توقيت القاهرة المحلي 19:03:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام الغربى.. جزء من المؤامرة

  مصر اليوم -

الإعلام الغربى جزء من المؤامرة

محمود مسلم

لا أعتقد أنه ما زال فى مصر حتى الآن من لا يرى المؤامرة على الدولة إلا إذا كان ساذجاً أو شارك فيها سواء دون وعى أو سعياً وراء مصلحة.. ومن المؤكد «على الأقل بالنسبة لى» أن الإعلام الغربى جزء أصيل من هذه المؤامرة ولا يختلف بالنسبة لى دور الجزيرة عن الجارديان، أو CNN عن النيويورك تايمز أو التليجراف، أو روبرت فيسك عن أحمد منصور.. كلهم هدفهم إسقاط الدولة المصرية ولا يتحركون بعيداً عن توجهات دول وأجهزة مخابرات.
لقد ارتكب الإعلام الغربى ما يمكن تسميته بضمير مستريح «جرائم مهنية» ونشر الشائعات على أنها حقائق؛ مرة بلسان مصدر، وأخرى بصيغة مواطن، وثالثة على هيئة تحليلات سياسية، وكلها كانت سبباً فى تعميم الفوضى بالبلاد، وتحريك العالم وتأليب المصريين على حكامهم، خاصة إذا كانوا وطنيين، ولا يمكن قبول التحليلات والأخبار التى تُنشر منذ انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى، على أنها ضمن منظومة المهنية والحيادية الغربية، بل ضمن مؤامرة محبوكة لاستمرار استهداف مصر الجديدة التى يقودها قائد جيش سابق ووطنى، ويلتف حوله شعبه بنسبة كبيرة فى انتخابات نزيهة ديمقراطية، سيظل «السيسى»، مستهدفاً، أو بمعنى أدق فإن مصر ستكون هدفاً «عبر السيسى» لكل الدول التى كانت ترى فى الإخوان مطية يركبونها ويستطيعون من خلال هذه العصابة الإرهابية الخائنة هدم مصر وتحريكها فيما يحقق أهدافهم فى المنطقة، بداية من أمريكا، مروراً بالاتحاد الأوروبى، وصولاً إلى تركيا وقطر وحماس، فهؤلاء الذين دافعوا عن شرعية رئيس بـ51٪ يرفضون شرعية شعب ورئيس جديد بنسبة تفوق 90٪، وإذا قبلوها دبلوماسياً فإنهم يستخدمون أدوات أخرى لهدمهم. أبرزها على الإطلاق الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى بما فيها الهيئات الدولية ومراكز الدراسات المختلفة.. ولعل دروس العراق وسوريا وليبيا واليمن ليست ببعيدة.
موقف الإعلام الغربى ليس صدمة، بل إن الغريب هو تعامل النخبة المصرية مع ما يصدرونه من شائعات وتحليلات على أنها الحقيقة.. وكثيراً ما تلجأ المعارضة المصرية لمثل هذه المنشورات لمواجهة النظام، وهذا أمر يعكس جهلاً بالمؤامرة الدولية على بلادهم وأدواتها والدور الخطير الذى لعبه الإعلام فى السنوات الأخيرة.. فقد كشفت ثورة 30 يونيو بما لا يدع مجالاً للشك أن الإعلام العالمى منحاز وغير محايد وليس له علاقة بالمهنية ولا بدعوات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلا إذا كانوا يقصدون الإنسان الغربى وليس المصرى.. ولا عزاء لمن يصدق عكس ذلك!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الغربى جزء من المؤامرة الإعلام الغربى جزء من المؤامرة



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon