توقيت القاهرة المحلي 12:45:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان هو الحل

  مصر اليوم -

البرلمان هو الحل

محمود مسلم

أيام وتعلن اللجنة العليا للانتخابات مواعيد إجراءات انتخابات مجلس النواب الجديد الذى يمثل استكمالاً لخارطة الطريق ومؤسسات الدولة، ويعتبر خطوة مهمة نحو تقدم الدولة المصرية، ليس لإرضاء الخارج، كما يفكر البعض، ولكن حتى يكون هذا البرلمان مشاركاً للرئيس السيسى فى تحمُّل المسئولية، فلا يمكن أن يستمر الوضع الحالى كما هو، يحمل فيه الرئيس على كاهله المسئولية فى السلطة التنفيذية، وأيضاً التشريعية، مما يجعل سقف الطموحات لدى الشعب كبيراً جداً، وبالطبع هذا سيؤدى إلى إحباط البعض بسبب عدم تحرك ملفات كثيرة بالسرعة التى يتوقعها، كما أن البرلمان قادر على ملء حالة الفراغ السياسى فى البلاد، بل سيبعث فيها الحيوية من جديد، وسيحل أزمة لجوء الجميع إلى «السيسى»، حيث ستصبح هناك حكومة وافق عليها البرلمان تستطيع تنفيذ آمال الشعب، ونواب يكشفون الفساد بدلاً من الحالة الحالية التى يُحمل فيها المواطنون المسئولية لـ«السيسى» عن أى حالة فساد.

ستنجح الانتخابات وسيختفى الإخوان من البرلمان كما اختفوا من قلوب المصريين وسيسيطر المستقلون على المجلس، خاصة فى ظل غياب الأحزاب التى أدمنت الشكوى دون أفعال حقيقية، وعلقت على الرئيس الأسبق حسنى مبارك شماعة فشلها، فإذا ما غاب عن الحكم 4 سنوات ما زالوا يطالبون بتأجيل الانتخابات البرلمانية ولم يقدموا حتى الآن نموذجاً للتوحد أو مشروعاً حقيقياً أو رؤية للنهوض بالوطن.

البرلمان أيضاً يمثل الحقيقة الواضحة لشعبية الأحزاب والائتلافات الثورية حتى لا يتحدث أحد بعد ذلك باسم الشعب المصرى، وسيضمن خروج القرارات المصيرية بتوافق ما بين الرئيس والحكومة والبرلمان، وسيمنع هواة «الهرى» من الحديث عن الذين حول الرئيس رغم أنه لم يذهب إلى «الاتحادية» إلا بثلاثة مساعدين فقط لا غير.

الأحزاب والتحالفات تتصارع على 120 مقعداً بنظام القوائم بينما لم يتحركوا بجدية للحصول على 420 مقعداً فردياً، وبدلاً من التوافق مع قائمة د. كمال الجنزورى ورغم بعض أخطائها بحثوا عن مصالح قياداتهم وانقسموا كالعادة ولم يتحملوا المسئولية الوطنية فى هذه المرحلة الحرجة، وانشغلوا فى معارك تافهة مثل التهديد بالانسحاب، اعتراضاً على قانون مباشرة الحقوق السياسية أو قانون تقسيم الدوائر أو المطالبة بالعزل للنواب السابقين، أو حتى مطالبتهم بتعديل وإلغاء قانون التظاهر، وغيرها من المعارك الصغيرة «الخايبة».

على الأحزاب استيعاب أن البرلمان أمامهم، والشعب من خلفهم، وليس لديهم حجج أخرى إذا كانوا يرفضون قائمة «الجنزورى» فليسقطوها فى الانتخابات، وإذا كانت السياسات القديمة عادت، كما يزعمون، فالبرلمان كفيل بإسقاطها، وإذا وجدوا رجال أعمال يؤثرون فى المشهد السياسى فالحل فضحهم أمام الشعب وإسقاطهم.. وإذا كان الفساد يعشعش فمجلس النواب كفيل بهدمه.

الخلاصة أن البرلمان المقبل يمثل إضافة للدولة المصرية والرئيس فى محاربة الفساد وإقرار القوانين ومطاردة المتجاوزين.. بدلاً من حوارات الإعلام فى الهواء الطلق. المهم هو النجاح فى الانتخابات حتى يتأكد الجميع أن البرلمان هو الحل!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان هو الحل البرلمان هو الحل



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon