توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر «الضائعة» فى الخارج

  مصر اليوم -

مصر «الضائعة» فى الخارج

محمود مسلم

تملك مصر وشعبها قضية عادلة فى ثورة 30 يونيو، لكنها للأسف فشلت فى تسويقها خارجياً على مدى 10 أشهر ونصف، ولولا رحمة الله بمصر والمصريين ودعوات الأمهات الطيبات،

ودبلوماسية السعودية والإمارات، وجهود غير منظمة من بعض الجاليات المصرية، بالإضافة إلى حب قديم لمصر من نخبة أجنبية، لكانت الأمور الآن لا تُحمد عقباها.
شاركت فى رحلة أوروبية شملت اليونان وألمانيا وسويسرا، تأكدت من خلالها أن مصر فى الخارج قصة أخرى غير الداخل، وأن كل المواقف بُنيت من خلال مجالين «الإعلام، ومؤسسات

المجتمع المدنى» وأغلبهما يتبنى مواقف الإخوان ويشن هجوماً ضد مصر وجيشها وشعبها من خلال معاونة وتحريض من «الإخوان» وعملائها من بعض مؤسسات المجتمع المدنى

المصرى بدعوى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، بينما لم يتعاطف هذا العالم مع حرق الكنائس أو شهداء الجيش والشرطة أو الرعب الذى يعيش فيه المصريون بسبب إرهاب الجماعة

وحلفائها من الإرهابيين.
السمة الأخرى التى لاحظتها فى الخارج أن أعداد المصريين من أبناء الجاليات المصرية كبيرة ومتحمسة جداً للبلد وثورة الشعب لكنها لا تجد من ينظمها ويفعّلها للدفاع عن الدولة، بينما قلة من

الإخوان يعيشون ويؤثرون فى الرأى العام الأجنبى بالاستعانة بجنسيات أخرى.. وهى إشكالية ستظل مستمرة ما لم يتم الاهتمام بشئون المصريين فى الخارج وتنظيمهم ليكونوا «خط دفاع أول»

عن الدولة المصرية، وهذا لن يتم إلا بربطهم بوطنهم وحل مشاكلهم وتفاعل السفارات معهم بشكل أفضل من ذلك.
ثورة مصر لم ترُق للغرب، وهناك حملات منظمة للنيل من الدولة واستغلال أى موقف لتشويهها حتى لو كانت أحكام القضاء المصرى المستقل، مما يؤكد أن الترصد بمصر من الغرب ليس خطأً

أو عدم وضوح للرؤية، بل إنه هدف وقناعة، فقد جمعتنا جلسة مع مساعد وزير الخارجية الألمانى لشئون الشرق الأوسط ففوجئت بالرجل يتحدث عن أن الصحف فى مصر محرضة وتحض على

العنف والكراهية، وبالتالى حوّل الرجل المجنى عليهم إلى جناة، كما أن أحد مراكز الدراسات الألمانية يتحدث عن اعتقال 20 ألف مصرى، وإذا كان الوفد الشعبى قد رد على كل هذه

الانتقادات، فإن السؤال المطروح: لماذا كل هذا «الغل» من ألمانيا خاصة؟ ومَن وراء دعمهم بمثل هذه الأكاذيب؟ رغم أن الألمان دفعوا ثمناً كبيراً جراء الظلم وتعاملوا مع الإرهاب بقوة

وحسم أكثر كثيراً مما يفعله النظام المصرى الحالى.
لا حديث فى الغرب إلا عن دمج الإخوان فى الحياة السياسية، وكأن ذلك هو المفتاح، مع أن كل دول العالم لم تقدم نموذجاً للتعايش مع الإرهابيين.. وقدم مساعد وزير الخارجية الألمانى لشئون

الثقافة طرحاً اعتبرته متميزاً حين قال «يجب تجفيف منابع التعاطف مع الإرهابيين أولاً، ثم محاصرتهم وعقابهم وعدم توسيع إطلاق مصطلح الإرهابيين».. وهذه أفكار معقولة يجب أن

تعالج بها الدولة ظاهرة الإرهاب من خلال وضع استراتيجية دينية وتعليمية وإعلامية وثقافية لمواجهة هذا الوباء وتجفيف منابعه.
■ صوت قطر وتركيا والإخوان فى الخارج عبر الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى أعلى من صوت الدولة المصرية، ويجب مراجعة هذه المنظومة حتى تستطيع مصر الدفاع عن قضيتها

وثورتها العادلة لأن المعركة ما زالت طويلة!!
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر «الضائعة» فى الخارج مصر «الضائعة» فى الخارج



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon