توقيت القاهرة المحلي 10:41:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام.. حلمٌ أم كابوس؟

  مصر اليوم -

الإعلام حلمٌ أم كابوس

بقلم - محمود مسلم

تحول الالتحاق بكلية الإعلام من حلم يسعى إليه كثير من المتفوقين بالثانوية العامة إلى كابوس على مواقع السوشيال ميديا يحذر منه بعض ممارسى المهنة الطلاب الجدد.. وتحولت فجأة كلية الإعلام من دراسة علم اجتماعى شيق يضمن الالتحاق بوظيفة تحقق الشهرة والنفوذ أحياناً، والأهم أنها لها مكانة سامية فى المجتمع، بما تحمله من رسالة وقيم للدفاع عن المجتمع؛ تحولت إلى مهنة حازت خلال الأعوام الأخيرة على رصيد كبير من الانتقادات والسمعة السيئة.

لكن الأخطر أن السؤال الذى يفرض نفسه على الساحة حول الصحافة: متى ميعاد الانقراض؟ وبعيداً عن الأسباب التى يسوقها البعض، كلٌ حسب اتجاهاته، فمن يعارض النظام يسوق أن الانقراض المنتظر بسبب ضيق مناخ الحريات، ومن يؤيده يرى أن التحديات المهنية (من التطور التكنولوجى وارتفاع سعر الورق واختلاف الجمهور) أهم أسباب الانقراض، ولكن الجميع نسى أو تناسى أن الصحافة الورقية تمثل جزءًا بسيطاً من كلية الإعلام، وهناك أقسام أخرى كالإذاعة والتليفزيون والإعلان والعلاقات العامة، كما أن بعض الكليات استحدثت أقساماً سمّتها «الصحافة الحديثة»، تعتمد على تعليم وتدريب الطلاب على العمل بالمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل أفضل.

وقد حضرت أواخر العام الماضى مؤتمراً دولياً ببرلين نظمته منظمة «وان إيفرا» أكدت خلاله د.إيرث تشى، وهى أستاذة للصحافة بجامعة تكساس هيوستن الأمريكية، أن الصحافة الورقية فى طريقها للعودة لأنها الأكثر مصداقية من المواقع الإلكترونية، ورصدت عبر استطلاع رأى زيادة متابعى الصحف الأمريكية الورقية من الشباب مقابل تراجع متابعتهم للمواقع الإلكترونية.. وقالت «الخبر الجيد أن الصحافة الورقية لن تموت.. والخبر السيئ أن العاملين بها هم الذين قد يقتلونها».

وبالطبع هذا أدق وصف لحال الصحافة الورقية.. واستشهدت أيضاً بظاهرة عودة الناس مرة أخرى فى العالم كله إلى «الأكل البيتى» على حساب الوجبات السريعة.

بالطبع هناك كثير فى مصر والعالم ضد هذا الاتجاه، ويجهزون لجنازة الصحف الورقية وتوديعها قريباً، بل إن بعض الممارسين يبحثون عن وظائف أخرى، والبعض يرى أن حال المهنة لم يعد يسر عدواً ولا حبيباً، كما أن مصداقيتها والصورة الذهنية لكل العاملين فى الإعلام قد تراجعت عند الجمهور بشكل يتطلب المراجعة لاستعادة الثقة والمصداقية بعد أن أساءت عوامل كثيرة إلى المهنة، سواء النشطاء الذين اقتحموها دون تدريب أو معرفة القيم، أو هؤلاء الذين تسللوا إليها عبر السوشيال ميديا، أو عبر أبناء المهنة الذين أساءوا إليها كثيراً فى الأعوام الماضية بتجاوزاتهم سواء الثورية أو «الدولجية».

خلال الأشهر القليلة الماضية شاركت فى تحكيم مشروعات التخرج بأربع كليات: إعلام بجامعة القاهرة، إعلام جامعة بنى سويف، آداب قسم إعلام بجامعة حلوان، كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية.. وبالطبع لا أخفى سعادتى بمستوى هذا الجيل من الصحفيين وأن بعض الموضوعات سواء المنشورة أو المصوَّرة كانت أفضل مما ينشر فى الصحف الحالية، مما يؤكد أن الجيل القادم للمهنة سيكون أفضل كثيراً، حيث تسلحوا مبكراً بالتكنولوجيا بالإضافة إلى حماسهم ونبوغهم، ولكننى لاحظت تراجع أعداد الطلاب فى أقسام الصحافة وأن البنات هن الأكثر عدداً من الشباب، وبالتالى فالمستقبل سيكون للصحفيات وليس الصحفيين، إذا تجاوزت المهنة التحديات التى تواجهها حالياً.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام حلمٌ أم كابوس الإعلام حلمٌ أم كابوس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon