توقيت القاهرة المحلي 10:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محلب.. ولعنات الببلاوى

  مصر اليوم -

محلب ولعنات الببلاوى

محمود مسلم

أجاد م.إبراهيم محلب حينما جاء بمعظم وزرائه الجدد من دولاب الدولة.. وزراء تكنوقراط غير مسيّسين يملكون خبرات عملية فى مجالهم، لذلك نفذوا توجيهاته فوراً بالنزول للمواقع والقيام بجولات للتعرف على المشاكل فى أرض الواقع، بعيداً عن الأوصياء من السياسيين أو «المتنحنحين» من النخبة. متفائل بحكومة «محلب» وبأدائه كوزير إسكان خلال 7 أشهر، وكرئيس وزراء لمدة 4 أيام زار فى ظل انشغاله بالتشكيل الوزارى الكنيسة الكاتدرائية للتعزية فى ضحايا الأقباط المصريين بليبيا، وأجرى اتصالاً مع نقيب الأطباء لحل مشكلة إضرابهم رغم أنهم ظلوا شهرين يطلبون لقاء الببلاوى بلا مجيب، وأصدر بياناً حول تعدى الإسرائيليين على المسجد الأقصى، مما يدل على أن الرجل صاحب رؤية سياسية ويملك طاقة كبيرة فى العمل ولن يبحث عن إجازة آخر الأسبوع، على عكس ما حاول البعض من الباكين على د.الببلاوى تصويره بأنه رجل غير سياسى. أخطأ «محلب» أثناء تشكيله الوزارة، سواء بإبقائه على بعض الفاشلين مثل وزيرى الخارجية والإعلام والرى، أو بتذبذبه فى اختيار وزراء الثقافة والتعليم العالى والعدل، لكنها فى النهاية أخطاء المجتهد الذى سعى إلى إرضاء كل الأطراف. وأخطأ مرة أخرى بتصريحاته عن تخفيض مواكب الوزراء ومنع المياه المعدنية، فهذه الكلام الشعبوى لم يعد يفرق مع الشعب الذى يبحث عن تطلعاته وطموحاته، بل إن هذا الشعب العظيم فى مرحلة من الوعى والنضج يطالب فيها بزيادة التأمين على الوزراء والمسئولين خشية عليهم من الإرهاب الغادر، ولن ينظر إلى مياههم سواء كانت معدنية أو من الحنفية. أمام «محلب» فرصة كبيرة لمعالجة سلبيات حكومة «الببلاوى» التى عايشها، وأبرزها البطء وانعدام الرؤية والعمل بنظام «الجزر المنعزلة» بالإضافة إلى ضعف الجهد والإنجاز.. وإذا كان د.الببلاوى لا يستحق الآن سوى شكره على تحمله المسئولية فى هذه المرحلة الصعبة، فإن «محلب» يحتاج إلى دعم شعبى وسياسى وإعلامى، كما حدث فى بدايات حكومة الببلاوى، وحسناً فعل «محلب» بتوجيه خطاب للشعب حدد فيه أولويات وزارته، وأبرزها مواجهة الإرهاب، فيجب أن تكون الحكومة كلها على قلب رجل واحد لمواجهة هذا الخطر بدلاً من طريقة الحكومة السابقة التى كان فيها وزراء على خط المواجهة وآخرون يبحثون عن حضن الإخوان أو الأمريكان؛ أيهما أدفأ. جاءت كلمة «محلب» مبادرة طيبة أعقبها باجتماع ضرورى مع القيادات الأمنية، لكن تبقى دعوته للشعب لإنهاء الاعتصامات والإضرابات مجرد أوهام ما لم تعقبها تحركات حكومية جادة من خلال حوار شفاف مع المعتصمين والمضربين لحل مشاكلهم، والأهم إعلان الحقائق كلها للشعب. لقد بث «محلب» الحيوية فى الأداء الحكومى خلال الأيام القليلة التى تولى فيها المسئولية بدلاً من الحكومة السابقة المتراخية والمترددة والمرتعشة.. وإذا كان الشعب والإعلام قد استقبل حكومة «الببلاوى» بالورود وودعها باللعنات.. فإن «محلب» يجب أن يستوعب الدرس جيداً.. فالناس لا تعرف سوى الإنجازات والجهد والعرق والرؤية.. وإلا ستلاحقه «لعنات» الببلاوى. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلب ولعنات الببلاوى محلب ولعنات الببلاوى



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon