توقيت القاهرة المحلي 11:38:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس جديد لـ«فهمى وبدره»

  مصر اليوم -

درس جديد لـ«فهمى وبدره»

محمود مسلم

أعطت دول الخليج درساً جديداً لوزارة الخارجية المصرية بقرارها، أمس، سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر، فيما الخارجية المصرية الرخوة والعاجزة والبطيئة أعادت السفير من الدوحة بحجة أنه فى إجازة، وألقت الكرة فى ملعب رئاسة الجمهورية، عندما صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى بأن قرار السحب فى يد رئيس الجمهورية، وهى تصريحات تشبه تماماً ما كان يزعمه متحدث مجلس الوزراء أثناء عهد د.حازم الببلاوى، بأن التعديل الوزارى ينتظر قرار المشير عبدالفتاح السيسى بالاستقالة. لقد اتخذت دول الخليج مواقف ضد قطر والإخوان أقوى من الخارجية المصرية، والكل يتذكر بيان العاهل السعودى ضد الإرهاب، بينما كان السفير نبيل فهمى يتحدث فى مؤتمره الصحفى الشهير والأفشل فى تاريخ الخارجية عن «عنف» الإخوان، كما لم تتعلم الخارجية من مواقف الإمارات ضد تونس وقطر وغيرهما واكتفت فقط بإطلاق تصريحات ضعيفة لا تشبع رغبات الرأى العام المصرى فى استعادة كرامته التى أهدرتها دول مثل تركيا وقطر وتونس وغيرها. يبدو أن «الخارجية» لا تسمع ولا ترى، بدليل أن السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، تحدث منذ شهر عن ضرورة تحرك مصرى فاعل داخل الجامعة العربية لإدانة قطر ومحاولة تكوين «لوبى» عربى للضغط عليها، لكن «فهمى» اتجه بعدها إلى أوروبا وأصدر تصريحاً غريباً بأن زيارته لإيطاليا حققت أكثر مما كان يتوقعه، ولم يكشف عما توقعه أو حققته الزيارة، لكن النتيجة ظهرت بعد أيام من الزيارة: بيان شديد اللهجة من الاتحاد الأوروبى ينتقد النظام المصرى الحالى. لكن الأسوأ أن بيان الرد من الخارجية المصرية على أوروبا صدر كالعادة هزيلاً وضعيفاً ومتأخراً، أما المهندس أشرف ثابت القيادى بحزب النور، الذى زار عدة دول أوروبية خلال الفترة الماضية مع بعض السياسيين، فقد قال لى «لا توجد رؤية دبلوماسية للتعامل مع الخارج، والسفارات تسألنا عما يحدث فى مصر.. والتخبط سمة أساسية لأداء الخارجية المصرية». وزير الخارجية نبيل فهمى و«بدره» (المتحدث الرسمى بدر عبدالعاطى) يصرحان منذ أشهر بأن صبر القاهرة نفد نحو الدوحة دون اتخاذ مواقف واضحة للرد على الإهانات القطرية للمصريين وثورتهم، ويبدو أنهما منشغلان بسياسة «المنح والمنع» مع منتقديهم، لأنهما لا يعرفان أن مواقف المصريين لا تباع ولا تشترى بالسفريات، وهذا الأمر سيكون له مقال آخر، أو أن الوزير منشغل بندوة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة التى كان يعمل بها من قبل كنوع من رد الجميل، عن تطوير أداء الدبلوماسية المصرية فى ظل ظرف تاريخى، حيث كانت تصدر السياسة الخارجية بشكل كامل من رئاسة الجمهورية، كما كان يحدث من قبل وحتى عهد الإخوان.. كما أن المتابع «الأمين» -كما يحب أن يسميه متحدث الوزير السفير بدر عبدالعاطى- يعرف أن الدبلوماسية فى العالم قد تغيرت وأصبحت أشد عنفاً، ومن يرى الصراع والتهديدات بين روسيا وأمريكا فى قضية أوكرانيا أو مواقف الإمارات العربية أو حتى العنف الدبلوماسى الذى مارسته تركيا وقطر وحتى تونس ضد مصر وثورتها، يدرك هذا التغيير، بينما الخارجية المصرية تمارس الدبلوماسية القديمة الهادئة «الخائبة» بكفاءة أقل. ■ قطر تعبث بالأمن القومى المصرى عبر «الجزيرة» وتمويلها للإخوان وبياناتها الحكومية ضد مصر واحتوائها للإرهابيين، ووصل الأمر إلى تهديدها للأمن القومى العربى كله، وبالتالى كان قرار دول الخليج بسحب السفراء حاسماً وقوياً رغم علاقتهم التاريخية بقطر ووجود مصالح مشتركة كثيرة، أما مصر فما زال الوزير ومتحدثه «فهمى وبدره» يهددان بـ«نفاد الصبر» ولديهما «كسوف دبلوماسى» من سحب السفير المصرى.. وحتى الآن لم يطرد السفير القطرى من مصر رغم ما تحمله قطر من عداء واضح لمصر، بينما الخارجية ما زالت تسير بسياسة «دبلوماسية النعامة»!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس جديد لـ«فهمى وبدره» درس جديد لـ«فهمى وبدره»



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon