توقيت القاهرة المحلي 15:46:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات حيادية وليست مسرحية

  مصر اليوم -

انتخابات حيادية وليست مسرحية

محمود مسلم

المعركة الانتخابية الرئاسية، هى بالدرجة الأولى، اختبار لحياد الدولة، لأن النتائج شبه محسومة وأرقام التوكيلات تعكس ذلك بوضوح، لكن لن يقبل الشعب أن تحمل الانتخابات شبهة انحياز، حتى لو كان للمرشح الأوفر حظاً، والأكبر شعبية، وهنا يأتى دور اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ومن بعدها وقبلها الرئيس عدلى منصور، وحكومة م. إبراهيم محلب. لا يمكن أن تكون الدعوة لحياد الانتخابات ناتجة من ضمان نتائجها، ولكنها تأتى، لأنها الضامن الحقيقى لاستقرار البلد وتطوره، فليس مقبولاً أن تكون الانتخابات غير نزيهة بعد ثورتين شعبيتين دفع فيهما البعض دماءه ثمناً لهما، وإذا كانت حملة المرشح حمدين صباحى تبالغ فى تضخيم بعض التجاوزات التى من الممكن أن يراها البعض لا تصل لحد الظاهرة رغم أن عدد التوكيلات الحقيقية لـ«صباحى» لا يعكس حتى الآن كم الشكاوى والصياح، الذى يمارسه أعضاء حملته، لكن فى المقابل تمارس حملة «السيسى» أخطاء أخرى لا ينتبهون فيها إلى أن النجاح بحياد، أفضل له ألف مرة، من أى سيناريو آخر ومن غير المقبول أن تنشر حملته أمس أرقام التوكيلات لكل المرشحين، وهى معلومات لا يعرفها سوى أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، أو وزارة العدل، كما أن أحد الخبراء الاستراتيجيين قد أعلن عن مواعيد الإجراءات الانتخابية، قبل أن تعلن اللجنة العليا ذلك، وهى أخطاء رغم ما يعتبره البعض بسيطة، لكنها تشين الحياد، ولجنة الانتخابات، التى يجب أن تظل فى مكانها المرموق بعيداً عن أهواء الحملات أو حتى مزاج الشعب. لقد نجح «محلب» وحكومته فى اختبار الحياد الأول، عندما قرر إقالة اللواء محمود خليفة، محافظ الوادى الجديد، بعد إعلانه توقيع توكيل لتأييد «السيسى» حتى لو كان الرجل.. «حسن النية»، أو لا يوجد فى القانون ما يمنع ذلك، فيجب أن يعلم كل من ينتمى للحكومة من أصغر موظف، حتى رئيس الجمهورية أن انحيازهم مقصور على أصواتهم فى الصناديق فقط لا غير، حتى لو كان الشعب متوافقاً أو لديه شبه إجماع، حول مرشح معين، لأن الانتخابات الرئاسية فرصة لتعميق ثقافة الديمقراطية، سواء عند موظفى الدولة، أو لدى الشعب المصرى. الحياد الانتخابى، ليس ترفاً ليتم استدعاؤه وقت الحاجة، ولا يمكن بأى حال من الأحوال، أن يكون مجرد «ديكور» لإرضاء الخارج فى ظل هذه الظروف الصعبة، بل هو حق أصيل للشعب المصرى، وأساس راسخ للديمقراطية والحرية، وهنا يجب على الرئيس والحكومة، أن يعتبرا الانتخابات فرصة، ليعرف الجميع حقوقه وواجباته، بعيداً عن المزايدات من طرف، والاستسهال من طرف آخر. ■ ■ إذا كانت إقالة محافظ الوادى الجديد خطوة جادة فى طريق الحياد، فإن المشوار ما زال طويلاً. لتكن المعركة الانتخابية المقبلة هى الأنزه والأفضل، حتى لو كانت نتائجها معروفة مسبقاً!! "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات حيادية وليست مسرحية انتخابات حيادية وليست مسرحية



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon