توقيت القاهرة المحلي 12:45:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«شهاب».. وأزمة سد النهضة

  مصر اليوم -

«شهاب» وأزمة سد النهضة

محمود مسلم

تعجبت كثيراً من تشكيل لجنة قانونية خاصة لبحث مشكلة سد النهضة الإثيوبى دون أن تتضمن اسم أستاذ القانون الدولى د.مفيد شهاب، الذى أسهم بجهد وطنى مخلص فى استعادة أرض طابا، وقام رئيس الجمهورية بتكريمه منذ أسابيع. وفى قصة «طابا» حكايات أبرزها اختيار اللجنة بقرار من الرئيس الأسبق حسنى مبارك بمبدأ الكفاءة، بدليل وجود القيادى الوفدى المعارض د.وحيد رأفت ضمن أعضائها. لا أرى سبباً وجيهاً لاستبعاد «شهاب» سوى الخضوع والخنوع لبعض الصغار الذين لا يعرفون مخاطر السد، أو بعض الفشلة الذين سيطرت عليهم «الكراهية»، فلم يعودوا يرون سوى «الماضى»، وبالطبع فالعيب ليس عليهم، بل إن المسئولية تقع على الدولة المرتعشة التى تعرف الحق وتحيد عنه، وتعلم المخاطر التى تحيط بمصر والكفاءات القادرة على وضع الحلول السليمة، بينما تبحث عما يرضى الصغار والفشلة. من ضمن حكايات «طابا» أن د.مفيد شهاب، القومى العروبى، رفض السفر إلى تل أبيب ضمن زيارة إجرائية كان يقوم بها الوفد للمباحثات مع الجانب الإسرائيلى، وظل شهاب طوال تاريخه مدافعاً عن القومية العربية بينما تنازل بعض رفاقه، سواء كانوا ضمن فصيله أو من معارضيه. لا يوجد حكم قضائى يدين «شهاب»، فقد خرج الرجل مبكراً من «الكسب غير المشروع»، بل إنه أرشد الجهاز عن أموال وممتلكات لم يكونوا على علم بها، ويكفى الرجل شرفاً أنه لم يستفد أو يحصل على أراض فى التجمع الخامس أو أكتوبر أو الساحل الشمالى من تلك التى كان يوزعها زميله محمد إبراهيم سليمان كنوع من إفساد الوزراء والمسئولين.. كما أن «شهاب» أعلن اعتزاله العمل السياسى ولم يحاول المشاركة فى أى دور باستثناء تلك المحاولات التى تتعلق بالمسئولية الوطنية. وأعتقد أن رأيه فى قضية أزمة سد النهضة مهم، أما الذين سيخرجون يهاجمونه بحجة أن مصر ولاّدة وأساتذة القانون الدولى كثيرون، فهؤلاء يجب عليهم أن يذكروا 5 أسماء فقط بكفاءة وخبرة د.مفيد شهاب، بدلاً من تكرار حكايات الهدم التى لن تتقدم بها مصر خطوة واحدة للأمام. ■ تمكين الكفاءات هو الحل الأفضل لمشكلات مصر، أما عملية الانتقام فستؤدى إلى الضياع. وإذا كانت مصر أمام أخطر أزمة فى تاريخها دون أن تحشد كل الطاقات والكفاءات لمواجهتها، فإن ذلك الاتجاه لا يبشر بالخير، خاصة أن هذا عمل وطنى فنى وليس سياسياً.. وبالمناسبة هذا المقال لصالح مصر، وليس من أجل د.مفيد شهاب، رغم أننى أكنّ له كل تقدير واحترام. "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شهاب» وأزمة سد النهضة «شهاب» وأزمة سد النهضة



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon