توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفراء الاستثمار

  مصر اليوم -

سفراء الاستثمار

بقلم - محمود مسلم

رغم الجهد الضخم الذى تبذله الوزيرة النشيطة والمنجزة د. سحر نصر فى مجال الاستثمار، وآخره مركز المستثمرين الذى سيحقق حلمهم فى إنهاء الرخص والتصاريح من شبّاك واحد فى مدة قليلة، وهو الحلم الذى ظلّت حكومات عديدة تتحدث عنه وتعِد به، حتى جاءت د. سحر نصر ونفّذته على أرض الواقع، وافتتحه الرئيس السيسى منذ أيام، ولكن رغم هذا الجهد تظل مهمة جذب الاستثمار الأجنبى تحتاج إلى تدخّل مؤسسات وهيئات أخرى، خاصة أن زيادة معدل النمو والقضاء على البطالة يرتبطان بشكل أو بآخر بزيادة الاستثمارات الأجنبية.

سافرت إلى ألمانيا منذ أيام مع زملاء من رؤساء تحرير الصحف المصرية، لحضور ملتقى دولينبرج، وهو تجمّع للمستثمرين أُقيم بولاية «بادن - فوتمبرج»، وهى من أغنى الولايات الألمانية، وتُسهم بنصيب كبير فى الاقتصاد، ولو استقلت سيمثل اقتصادها رقم 17 على العالم.. الأهم فى هذا الملتقى هذا العام هو استضافته لعالم مصرى هو د. أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، ليلقى الكلمة الأولى فى الملتقى، ومعه كلاوس كينكل، وزير الخارجية الألمانية الأسبق، وهايتر هاسيس، رئيس الاتحاد العالمى لبنوك التوفير.

الملتقى الذى عُقد على بُعد أكثر من 4200 كم عن القاهرة داخل فندق دويلنبرج الذى يقع وسط جبال مغطاة بالجليد، حضره نحو 100 مستثمر، وعرض خلاله د. أشرف منصور 10 مزايا لتشجيع المستثمرين للعمل فى القاهرة، أبرزها العمالة المدربة والرخيصة.. وجود 2٫5 مليون متر مناطق صناعية.. تنوع اقتصادى.. نسبة نمو الصناعة 17٪ عن العام الماضى.. توافر ضمانات وحوافز ضمن قانون الاستثمار الجديد.. الاستقرار السياسى.. تراجع الواردات.. توافر النقل البحرى والجوى.. إنشاء أكثر من 3500 كم طرق جديدة.

كما أعلن «منصور» استعداد جامعته لتقديم استشارات قانونية وإدارية واقتصادية مجاناً لكل من يريد الاستثمار فى مصر، كما تساعد الجامعة فى اختيار الكوادر للعمل. ودعا «منصور» المستثمرين إلى حوار آخر داخل مقر الجامعة الألمانية بالقاهرة.. رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية لم يكتفِ بذلك، بل استعد للملتقى منذ فترة بأن تواصل مع المستثمرين ليحدد المهتمين بالعمل فى مصر، وتناقش معهم فى جلسة خاصة على هامش المؤتمر، حول الفرص الحقيقية للاستثمار، ورد على استفساراتهم التى انحصرت فى «الوضع الأمنى.. هل تغطى التنمية جميع أنحاء الجمهورية؟.. ومركزية القرار»، وهو ما رد عليه «منصور» بأن الإرهاب ينحصر فى مساحة صغيرة بسيناء، لم تؤثر على السياح، ولم تشهد مصر حوادث ضد السائحين طوال العشر سنوات الأخيرة، كما أن التنمية تغطى مصر كلها بدليل وجود 26 منطقة صناعية.

كما وضع «منصور» جميع إمكانيات الجامعة الألمانية بالقاهرة كبيتِ خبرة أمام المستثمرين الألمان، وبالطبع هذه خطوة جيدة، خاصة لما تحظى به الجامعة من سمعة طيبة فى أوساط الصناعة، حيث تعتبر الجامعة إحدى ثمار التعاون بين البلدين وتمثل وحدها نحو 42٪ من حجم مشروعات التعليم الألمانى فى الخارج.. كما ترتبط الجامعة باتفاقيات تعاون مع جامعتى شتوتجارت وأولم فى نفس الولاية التى يقام بها الملتقى.

الزيارة لم تقف عند الملتقى فقط، بل امتدت إلى جولة داخل شركة هنركرشت التى تقوم بإنشاء الأنفاق تحت قناة السويس.. وقد أشاد رئيسها مارتن هنركرشت بالرئيس السيسى، ووصفه بأنه رجل صاحب رؤية وفكر مبتكر ويملك دافعاً وحماساً كبيرين للعمل، بل إنه داعب أحد وزراء الولاية قائلاً: إذا تأخرتم أكثر من ذلك فى إنجاز نفق شتوتجارت فلنأتِ بالرئيس المصرى السيسى الذى يتسم بدقة المواعيد والتنفيذ والعمل باحترافية عالية.. المفاجأة الثانية فى زيارة الشركة كانت فى وجود المهندس المصرى الشاب محمد حمدى الذى يعمل هناك وهو أحد خريجى الجامعة الألمانية بالقاهرة دفعة 2008.

خلاصة الزيارة أن الاقتصاد يخدم السياسة.. وأنه على الجميع العمل من أجل الاقتصاد والاستثمار.. فالمهمة صعبة، ومصر بحاجة إلى أن يتحول أبناؤها الذين يملكون المصداقية والقدرة على التواصل مع الخارج إلى سفراء حقيقيين للاستثمار من أجل حاضر ومستقبل هذا البلد!

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء الاستثمار سفراء الاستثمار



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon