توقيت القاهرة المحلي 14:03:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة تتويج الإنجازات

  مصر اليوم -

قمة تتويج الإنجازات

بقلم - محمود مسلم

ما حدث فى قمة شرم الشيخ «العربية - الأوروبية»، ومن قبلها قمة الاتحاد الأفريقى الأخيرة، هو تتويج ليس لجهد دبلوماسى وسياسى فقط على مدى 5 سنوات، بل إنه يعد تتويجاً لمجمل أعمال عصر السيسى، فمصر بدأت بعزلة دولية بعد ثورة شعبها فى 30 يونيو 2013 أدت إلى تجميد عضويتها فى الاتحاد الأفريقى، وصدور عقوبات من الاتحاد الأوروبى بعدم تصدير الأسلحة إلى مصر، بالإضافة إلى العديد من البيانات والقرارات ضد الدولة المصرية، بل إن قادة أوروبا الذين وقفوا أمس بجانب الرئيس السيسى فى شرم الشيخ، كانوا يخشون استقبال أى مسئول حكومى مصرى لعدة سنوات.

جسر ثقة كبير استطاع «السيسى» أن يبنيه مع الدول الأفريقية والأوروبية والعربية، خاصة أنه بدأ المشوار من تحت الصفر، وسط كمّ كبير من الشائعات روَّجه التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية الخائنة، ومن ورائها بعض الدول، مثل المغرور أردوغان وصبيه تميم، لكن الرئيس المصرى استطاع أن يستعيد ثقة العالم فى مصر بصراحته وصدقه وإخلاصه ورؤيته الثاقبة وإنجازاته، فلو لم يستطِع «السيسى» منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وهذا بالطبع مرتبط بتوفير فرص عمل وارتفاع نسبة معدل النمو، لما شعر الأوروبيون بأن هناك عملاً جاداً فى مصر، بالإضافة إلى أن رؤية الرئيس فى الاهتمام بتجديد الخطاب الدينى جعلت الجميع يشعر بأن مصر بلد الوحدة الوطنية، ولا يوجد أى قلق على الأقباط فيها.

لقد شعر المصريون بالفخر وهم يرون رؤساء وملوك أوروبا والمنطقة العربية بشرم الشيخ فى أمن وسلام، بعد أن كان الجميع يخشى من فوضى الأمن، والأهم أنهم جاءوا تحت عنوان الاستقرار والاستثمار، وليس من أجل قضية دولية.. لقد استطاع «السيسى» وحيداً أن يغير مفاهيم كثيرة لدى قادة الغرب حول رؤيتهم لأوضاع المنطقة، بدايةً من الرئيس ترامب حتى قادة الدول الأوروبية، فنجاة مصر من الاضطرابات جعلتها تعود مرة أخرى إلى موقع الريادة فى الدول العربية، لتُسهم فى نهضة المنطقة من عثرتها، وكانت رؤية مصر دائماً محل تقدير فى قضايا كثيرة، مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها.

لقد كان «السيسى» موفَّقاً أمس فى رده على السؤال المتكرر حول حقوق الإنسان، فإذا كان الأوروبيون يبحثون عن الرفاهية، فإن شعوب المنطقة تبحث عن الاستقرار أولاً، وبالطبع -كما قال الرئيس- دون تجاوزات فى حق الإنسان أو اختراق القانون.

وأعتقد أن الجميع يدرك الآن أن قضية حقوق الإنسان أصبحت شماعة تستخدمها بعض الدول لتحقيق مآرب أخرى، لكن الدولة المصرية تصمد ضد هذه الحملات، لأنها ليس لديها ما تخفيه طالما أن القانون يأخذ مجراه.

لقد جاءت القمة «العربية - الأوروبية» لتكون أبلغ رد على حملات العداء الإخوانية التركية القطرية، ولتؤكد للجميع أن مصر عادت رائدةً بدبلوماسيتها وصدقها وإنجازاتها.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تتويج الإنجازات قمة تتويج الإنجازات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد
  مصر اليوم - كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon