توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
الجمعة 27 كانون الأول / ديسمبر 2024
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المؤامرة.. وحفلات العويل

  مصر اليوم -

المؤامرة وحفلات العويل

محمود مسلم

لا يمكن فصل حادث الوادى الجديد عن المؤامرة الكبرى فى المنطقة.. حرب عصابات فى ليبيا.. انقسام وصراعات فى السودان.. «فخ» غزة الذى تم تدبيره لمصر.. فأصبحت كل الحدود المصرية مشتعلة من الشرق والغرب والجنوب، وعلى الجيش المصرى أن يدفع الفاتورة، بينما لا يزال البعض يقيِّمون ويتفذلكون على مواقع التواصل الاجتماعى. والإساءة إلى هذا الجيش العظيم لم تتوقف، لدرجة أن قافلة بعض الشباب إلى غزة، التى عادت من الطريق، رفع أعضاؤها الشعار البذىء «يسقط حكم العسكر»، بل وحاول قلة منهم استفزاز بعض ضباط وجنود الجيش.

«فخ» غزة أرى أنه تم نصبه لمصر وليس لإسرائيل كما تدّعى «حماس»، جميع الأطراف ضد مصر بمن فيهم من وافقوا على المبادرة، والأطراف فى الفخ هم: حماس- إسرائيل- أمريكا- قطر- تركيا، وكلهم لا يريدون لمصر ورئيسها الخير، فحماس تبحث عن تطهير نفسها بعد أن أساءت لمصر وبعض الدول العربية، وتريد أن تحصل على اعتراف مصرى جديد بعد الجرائم التى ارتكبتها فى حق الجيش والشعب وتبحث أيضاً عن تعويض الرعاة الأساسيين فى هذا التوقيت لقياداتها، سواء قطر أو تركيا، والثلاثة (الدوحة وأنقرة وحماس) يهدفون لإضعاف دور مصر، خاصة بعد نجاح «السيسى» وفشل رهانهم على إثارة الفتن الداخلية.

ولا أحد عاقلاً يستطيع إنكار أن أمريكا، وهى فى طريقها لضمان أمن إسرائيل، لا تريد الخير لمصر وجيشها وإذا كانت مضطرة للتعامل معنا وتأييد المبادرة لكنها لن تنسى على الإطلاق أن هذا البلد يبحث عن استقلال قراره وكرامته الوطنية وأنه متوافق بنسبة كبيرة حول قائد جيش سابق قوى لا تريده أمريكا.. أما إسرائيل فهى تكره الجيش المصرى الذى أذاقها طعم الهزيمة أكثر من حركة حماس، خاصة أن الأخيرة أعطتها فرصاً كثيرة للسيطرة والاستحواذ بل والحصول على تعاطف الشعب المصرى.

إذن كل الأطراف ضد مصر فى مرحلة صعبة وحساسة، ونحن لا نملك سوى شعب صابر وقائد يتسم بالإخلاص والهمة وجيش عظيم، وإذا كنا نحزن وننفعل على سقوط الشهداء فلا يجب عدم التفكير فى المؤامرة الكبرى وربط الأحداث بما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا وغزة وأن يتذكر الجميع أن الجيش المصرى هو الوحيد الباقى فى المنطقة، وهذا بالطبع لا يرضى أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا و«حماس»؛ فالأخيرة كانت تتمنى أن يكون الجيش إخوانياً؛ حيث إن ولاءهم للتنظيم الدولى للجماعة أكبر من انتمائهم لفلسطين أو للعرب أو لمصر، ولا تصدقوا تصريحاتهم وكلامهم المعسول حول مصر؛ فهى لعبة توزيع أدوار كما كان يؤمل الإخوان.

أيها المواطن المصرى الصابر.. احزن.. اغضب.. ابكِ.. ادعُ.. لكن لا تفقد ثقتك فى جيشك الذى استطاع أن يمر بالوطن من ظروف أصعب بكثير مما يحدث الآن.. واعلم أن إثارة الفتن الداخلية هى هدف المتآمرين فى الداخل والخارج.

وتذكر أن مصر فى مرحلة بناء جديدة وأوضاعها الاقتصادية صعبة وتحتاج إلى كل يد تشارك فى البناء لا تتربص بالجيش فى وقت مصر أحوج ما تكون فيه إلى كل ضابط وجندى.. أما حفلات العويل والانتقادات فليس وقتها الآن لأن مصر أبقى وأقوى من كل المتربصين والشامتين والذين يحاولون استثمار المواقف لتصفية حسابات سياسية أو فكرية!!
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة وحفلات العويل المؤامرة وحفلات العويل



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon