توقيت القاهرة المحلي 15:28:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«محلب».. والفرصة الأخيرة

  مصر اليوم -

«محلب» والفرصة الأخيرة

محمود مسلم

يدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المكلف، اختباراً صعباً لتشكيل الحكومة الجديدة التى ستكون أول وزارة فى عهد الرئيس المنتخب بأغلبية ساحقة، عبدالفتاح السيسى، ويجب عليه مراعاة أن معايير وظروف الحكومة الجديدة يجب أن تختلف عن حكومته السابقة، ويعترف بأنه ارتكب أخطاء أو بمعنى أدق قد أحسن الظن فى بعض الوزراء لم يكونوا على مستوى المسئولية، وأعتقد أنه يجب عليه مراعاة بعض النقاط أبرزها:
- أن الحكومة الحالية ليست مؤقتة بالمعنى العملى، فالمعروف أن البرلمان المقبل لن يشكله حزب أغلبية، وبالتالى فإن فرص استمرار الحكومة كبيرة، خاصة مع نقص الكفاءات فى معظم الأحزاب الحالية، ولنتذكر أن بعض الوزراء ممن يستمرون معه وهو شخصياً استمر فى الحكومة منذ 3 يوليو 2013 على أساس أنها حكومة مؤقتة والواقع يؤكد أنهم سيستمرون عاماً ونصف العام على الأقل «حتى إعلان نتيجة الانتخابات البرلمانية».
- يجب استبعاد كل الوزراء من أصحاب الأيدى المرتعشة الذين يخشون التوقيع على أى قرار، والأولى إقصاء الوزراء من نوعية «النحانيح» الذين يبحثون عن مجد شخصى أو إرضاء الخارج أو برستيجهم الديمقراطى فى وقت يبحث فيه الشعب المصرى عن «دولة»، وأبرز مثال على «النحنحة» وزير الخارجية نبيل فهمى.
- لا يمكن قبول وجود مجاملات فى اختيار الوزراء بسبب علاقات شخصية، كما حدث فى الحكومتين السابقتين، كما فى حالتى المستشار أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية، ود. درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، فهذه الاختيارات السيئة تبث رسائل خاطئة إلى الرأى العام فى عهد جديد من المفترض أن تكون الكفاءة هى المعيار الأوحد.
- الاختيار بمنطق فرض الأمر الواقع، بمعنى خروج مظاهرات أو حملات رفض أغلبها ممنهج ومحرض لإقصاء وزير، فلا تجد إلا الوزير الحالى لاستمراره، كما حدث مع صابر عرب، وزير الثقافة، أمر سلبى يعكس عدم الثقة ويعطى فرصاً لمجموعات المصالح أن تتحكم فى الدولة التى يجب عليها أن تعلى مصلحة المواطن المصرى فقط لا غير دون خوف أو إرهاب.
- الجرأة معيار أساسى فى اختيار الوزراء، فلا يمكن استمرار مثل المستشار نير عثمان وزيراً للعدل لم يسمع عنه أحد قراراً جريئاً فى منظومة العدالة خلال فترة توليه المسئولية، وسار على ذات المنوال د.وائل الدجوى، وزير التعليم العالى، بينما هناك وزراء آخرون مثل مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومحمود أبوالنصر، وزير التعليم، وم. خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، كانوا أصحاب رؤية وقرار وقدرة على التنفيذ والمواجهة، بينما فضل وزراء آخرون أن يتبعوا مبدأ «نام فى الذرة».
- يجب ألا يتبع مبدأ المكافأة فى اختيار الوزراء على أعمال سابقة حتى لو كان فى صالح مصر.. فهناك 100 وسيلة للتكريم غير العبث بمقدرات الناس فى هذه الفترة الحرجة.
- وأخيراً لقد اخترت عدداً من الوزراء فى حكومتك الأخيرة، وللأسف لم يكونوا جميعهم على مستوى المسئولية، لكن الشعب يغفر لك لثقته فى إخلاصك أولاً، ثم مراعاة ظروف اختيار الحكومة وقتها وعدم خبرتك فى رئاسة الحكومة من قبل، أما الآن فكل هذه الأسباب قد تلاشت باستثناء إخلاصك، ويجب أن تكون الحكومة الجديدة منسقة وصاحبة رؤية وقادرة على تنفيذ خطة الرئيس الجديد؛ لأن المرحلة لم تعد تحتمل التجريب أو الارتعاش، كما أن الشعب لن يغفر مرة أخرى لأن هذه التغييرات قد تكون الفرصة الأخيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«محلب» والفرصة الأخيرة «محلب» والفرصة الأخيرة



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon