توقيت القاهرة المحلي 16:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أما آن لهذا (العمود) أن .. ؟

  مصر اليوم -

أما آن لهذا العمود أن

حسن البطل

ثلاثة شبان شاطرين «لَطَشُوا» اسم عمودي وانتحلوه لصفحاتهم الشخصية. واحد عرّف نفسه باسمه الأوّل، والآخران بلا اسم ولا كنية!
هل انتحلتُ الاسم من القرآن الكريم، أم استوحيته من عمود عميد المُعلِّقين اليوميين العرب، اللبناني المرحوم ميشال أبو جودة، وعموده «من حقيبة النهار»؟. فاضلتُ بين الاسم أعلاه، وبين «آناء الليل».
ماذا أقول في «أيّامي مع الأيّام» وقد «دَبَكت»، أمس، في عامها الـ21 وعددها الـ7167؟ سوى أنني «دَبَكت» معها، حتى في «بروفاتها» 20 يوماً قبل صدور عددها الأوّل مع يوم الميلاد 1995.

يقولون عن الزوجة «شريكة حياة» وليس سائر الزيجات تدوم مدى الحياة، لكن «الأيّام» هي شريكة الحياة القلمية الثانية، بعد «فلسطين الثورة» التي احتجبت بعد عامين من «أوسلو»، وكان قلمي مجنّداً فيها 21 سنة، أيضاً، وفوق هذا العمر القلمي وذاك، ثلاث سنوات كاتباً يومياً في «إذاعة فلسطين ـ بغداد».
قبل هذا العمود اليومي 7x7 كانت لي مقالة أسبوعية في «فلسطين الثورة» الأسبوعية، وعمود متقطِّع في عددها اليومي، وغير متقطِّع أبداً في أيّام الاجتياح الإسرائيلي 1982.

مع العام الجديد 2016 «أدبك» في اليوم الأوّل من عمري الـ72. هذا قلم مجنّد وملتزم 44 سنة متواصلة مع تقطُّعين عابرين من تعليق يومي إذاعي إلى تعليق أسبوعي ثم يومي في المجلة والجريدة، وأطولهما من احتجاب «فلسطين الثورة» إلى صدور «الأيام» وفترة عابرة كرئيس تحرير «فلسطين اليوم» الأسبوعية المحتجبة بدورها، والصادرة عن «التوجيه السياسي والوطني».. لطشوا اسمها، أيضاً!

سأدخل مع «الأيّام»، مطلع العام الجديد، في ترتيب جديد، حيث سيحتجب العمود أياماً في الأسبوع، بناء على طلبي إلى رئيس التحرير منذ عامين.
يقولون عمّن تجاوز السبعين من عمره إنه «طاعن في السن»، ولقرّائي أن يقولوا هل طعن السن قلمي، أم ما زال شاباً متجدداً «يرقص في كل عرس» كما يُقال، أو يكتب في حقول عديدة؟ من المجرّات إلى الخليّة!

أعرف أن العمر القلمي الوظيفي للصحافيين غير العمر القلمي غير الوظيفي، والأوّل لدى الصحافيين في إسرائيل هو بلوغ السنة الـ67 من العمر، وأن الخدمة العسكرية هناك بين 20ـ25 سنة وعن الجندي مثلاً إلى الجنرال.. لكن، ليس كل صحافي يصير كاتب عمود يومي، ولا كل جندي وجنرال يخوض حرباً يومية، وليس كل صحافي فلسطيني رافق قلمه التحوُّلات من الثورة للمنظمة، فإلى السلطة.. وسراب الدولة؟
هل أدرك قلمي «عمر الكلال» أي العمر الافتراضي للسلع، ومنها مثالاً صنوف وأنواع الأسلحة من دبابات وطائرات؟
أنا أقرأ؟ إذاً أنا قارئ إلى آخر العمر. أنا أكتب؟ إذاً أنا كاتب يومي مواظب لا أريد أن أكتب إلى آخر العمر.. يومياً.

تمرُّ عليَّ أيّام لا يحكي بها لساني مائة كلمة، لكن لا يمرُّ يوم دون قراءة آلاف مؤلّفة من الكلمات. ليس مهماً أن «تخور» البقرة، لكن الأهم أن تدرّ الحليب يومياً بعد أن تقتات. هل القرقرة هي اقتيات، أم الكتابة هي إدرار الحليب؟
في عمر الـ21 للإنسان يتوقّف النموّ البيولوجي، لكن في العمر الصحافي للجريدة مثلاً، يتوقّف صحافيون عن «الخربشة» ولا تتوقّف صحيفة عن الصدور قروناً!

لديَّ أعمدتي اليومية عن اجتياح 1982، وأعمدتي الأسبوعية عن مقالاتي لـ»فلسطين الثورة» في المرحلة القبرصية 13 سنة، ماذا، أيضاً، هذا العمود على الحاسوب، وفي مصنّفات ورقية، وأيضاً، مقالات مختارة مصنّفة في حقول: السيرة، الرثاء، المكان، الانتفاضة الثانية، وهي تصلح بعد ترتيبها لإصدارها في كتب، إن أتاح لي الوقت والعمر، والانقطاع عن الكتابة اليومية.

في الأيّام الأخيرة لأعمدتي اليومية عن حرب اجتياح لبنان، كتبتُ عبارة: «بيروت لا نقول وداعاً.. فلسطين إلى اللقاء» ولعلّها أوحت للرئيس عرفات أن يقول رداً على سؤال: «أين تذهب»؟ قال: «إلى فلسطين».
جيل السبعين يشكّل 3% من عديد الشعب، وجيل الانتفاضة الحالية يشكل ربما 60% من عديد الشعب. لذلك، ليس لي أن أكون حكيماً أو ناصحاً أو مُنظِّراً.

نقلاً عن "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أما آن لهذا العمود أن  أما آن لهذا العمود أن



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon