توقيت القاهرة المحلي 12:39:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على هامش "أساطير الأوّلين"!

  مصر اليوم -

على هامش أساطير الأوّلين

حسن البطل

تعرفون من شَدَتْ : "زوروني في السنة مرّة".. وهذه السنة تصادف أن "زار" عيد الأضحى لدى المسلمين ذروة أيام الأعياد اليهودية. هذا يحصل كل 33 سنة مرّة.
لا حاجة بنا إلى كُتب فراس السواح عن الميثولوجيا الشرقية، أو كتاب شلومو ساند عن "اختراع الشعب اليهودي" لنطرح السؤال عن علاقة توقيت معظم الأعياد اليهودية بفصلي الخريف والربيع، وهما فصلا "موات" الأرض وعودتها إلى "الحياة".
اليهودية أخذت ما أخذت من أساطير قديمة سادت في بلاد النهرين وبلاد النيل والروم والفرس وصاغتها "ديانة سماوية"!
المسيحية أخذت ما أخذت، وهذّبت ما هذّبت من ديانة، أخذت من الميثولوجيا الشرق أوسطية القديمة؛ وجاء الإسلام وهذّب ما هذّب.
المهم أن الفلسطينيين في فلسطين هم تحت الاحتلال، وأيضاً تحت إكراه الأعياد اليهودية من الإغلاقات إلى قيود العبور على المعابر. لو كانوا دولة مستقلة تسيطر على حدودها ومعابرها ما توقفت حركة الناس أو تعرقلت.. حتى في الأعياد الإسلامية المقدسة، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.
إن منشأ "العيد" في الأديان ليس بعيداً عن "الموسم" وكان الحج عيداً ـ موسماً لجميع العرب حتى قبل الإسلام، الذي حافظ على معظم شعائر الحج وهذّب بعضها، وبالذات ارتداء الإزار ورمي الجمرات ضد "إبليس".
هناك من يفهم "الجاهلية" قبل الإسلام بأنها جاهلية المعرفة، في حين أنها جاهلية في قبول دين الإسلام التوحيدي وحسب، لأن بعض سادة قريش من "الجاهلية" كانوا سادة القوم في المعرفة والعلوم حسب عصرهم.
كان المثقف النضر بن الحارث واسع الاطلاع على الأساطير القديمة، وكان يحاجج الرسول بالقول: "أساطير الأوّلين" (بالذات في سورة الأنعام).
ربما لهذا السبب لاقى مصرعه صبراً بعد أسره في "غزوة بدر" وهي ـ كما نعرف ـ فاتحة حروب الإسلام.. وربما لهذا السبب ينسب إلى علي بن أبي طالب نصيحته للرسول بقتل النضر بن الحارث وقول الإمام علي "القتلُ أنفى للقتل" وهو قول نجده في "الفتنة أشدّ من القتل".
المهم، أن الرسول الأعظم بعد أن سمع رثاء شقيقته قتيلة بنت الحارث، قال: "والله لو سمعت هذا قبلاً لما أمرت بقتله".

شمس التشارين
بلاد الفصول الأربعة، وما يترتب عليها من أساطير وميثولوجيات عن "الموت" و"الحياة" و"البعث" يقول فيها بعض ناس المنطقة "بين تشرين وتشرين صيف ثان".
في فصل الصيف القائظ يكون مسقط أشعة الشمس عامودياً، لكن في فصل الخريف، حيث تعتدل الحرارة نسبياً، ولا تعود الشمس في "كبد السماء" (لاحظ أن الكبد يتوسط أعضاء الجسم) بل تميل وتقع أشعتها على سطح أكبر من جسم الإنسان؛ وبالتالي يشعر هذا أن الأشعة لاسعة الحرارة في النهار، بينما في الليالي يشعر ببرودة نسبية في الحرارة.
لذلك يقولون: "بين التشارين صيف ثان".. وما كان الأمر كذلك في العصر الجمودي الرابع قبل 10 آلاف سنة، حيث كان مناخ المنطقة العربية شبيهاً بمناخ أوروبا، التي كانت الجموديات (لا الثلج) تغطيها حتى شمال إيطاليا.
في السينما غير ما في غيرها، حيث يرون أن احترار جو الأرض بفعل الغازات الدفيئة سيؤدي إلى عصر جمودي خامس؟!. والله أعلم بأساطير الأوّلين كما في غيرها.

هامش مؤتمر الإعمار
حسب حسبة الزميل محمد دراغمة فإن المبلغ الحقيقي الذي أقرّه مؤتمر إعمار غزة هو مليار دولار، والبقية لأمور أبرزها دعم ميزانية السلطة.
فلسطينية غزية عقّبت بالقول: غزة دفعت بدمها موازنة السلطة، ووكالة الغوث..".
حسناً، ما هو نصيب غزة من ميزانية السلطة.. هكذا يطرح السؤال الصحيح.
المهم أن التعهدات العربية تشكل معظم الـ 5.4 مليار، وهذا يعني أن سدادها مثلاً سيكون على رأس مؤتمر سيعقد في آذار المقبل، لأن قطر تعهدت بمليار وغيرها تعهد بكسور المليون مثل إيطاليا والنرويج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على هامش أساطير الأوّلين على هامش أساطير الأوّلين



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon