توقيت القاهرة المحلي 00:55:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل إسرائيل "جبهة"!

  مصر اليوم -

كل إسرائيل جبهة

حسن البطل

في حساب التفاضل الإسرائيلي: عباس أو حماس؛ وهذا موضوع شعبوي فلسطيني حتى للتشهير، بدل أن نرى الحساب الحقيقي تكاملياً بين القتال السياسي والقتال العسكري.
في حساب تفاضل إسرائيلي آخر لمأزق التفاوض تحدثوا عن انتفاضة ثالثة عامة، فإذا بنا وإسرائيل نذهب إلى جولة حرب ثالثة، لا المفاوضات أسفرت عن حسم سياسي، ولا جولة حربية ثالثة ستسفر عن حسم عسكري.
في ذروة الانتفاضة الأولى، ويعترف العدو أنها كانت "شعبية" الطابع والوسائل، كان هناك في إسرائيل حكومة تبدأ أسماء ثلاثة من وزرائها بـ "اسحاق"، وتفكه رئيسها اسحق شامير بالقول: "حكومة الاسحاقات الثلاثة لن تهزمها انتفاضة".. ولكنها فعلت!
تذكرت حكومة الاسحاقات الثلاثة لأن هناك في إسرائيل حكومة، ومجلس وزراء سباعيا تقلص.. لكن من يدير الحرب وسياستها على غزة فعلاً هم ثلاثة تبدأ أسماؤهم بحرف "الباء". رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الحربية موشي يعلون، الملقب "بوغي"، رئيس الأركان بني غانتس.
حتى "هآرتس" المهتمة في إسرائيل بـ "اليسارية"، والمعارضة لمجمل سياسات الحكومة، أشادت بتحفظ نتنياهو عن مجاراة حماقات نفتالي بينيت (البيت اليهودي) وأفيغدور ليبرمان (إيفيت) (إسرائيل بيتنا)، لأن الثلاثي الفعلي الذي يدير الحرب لا ينوي القضاء على "حماس" لا لأن الكلفة العسكرية ستكون باهظة، بل لأن حروباً على حماس أفضل لإسرائيل من فوضى صومالية أو عراقية، على منوال: شيطان تعرفه خير من شيطان لا تعرفه.
تدور الحرب، منذ أيامها الأولى، لتحسين شروط هدنة أو تهدئة ثالثة لجولة حربية ثالثة، المحصلة السابقة واللاحقة للحروب والهدن تشير إلى أن "الردع" فشل، وعلى ما يبدو فإن "الترويع" لن ينجح حيث فشل الردع.
ميزان الضحايا والخراب مختل كالعادة لغير صالح المقاومة، لكن لميزان الإرادات شأنا آخر، جعل كل إسرائيل، تقريباً، جبهة، حتى بأكثر من أية جولة سبقت، بما فيها صواريخ "حزب الله".. في حرب 2006.
الذين يحتقرون التفاوض السياسي للسلطة بلا مبرر، لا يستطيعون الاستخفاف بأنه في القاهرة، صاحبة مشروع التهدئة الثالث كالعادة، تدور مفاوضات مع مصر تشارك فيها حماس والجهاد، وأيضاً السلطة الفلسطينية.
المقاومة معها حق في انعدام ثقتها بأن توافق إسرائيل على موازنة شروط ومطالب فصائلية مع شروط ومطالب تهدئة فورية، أهمها معبر رفح، وهي مشكلة فلسطينية ومصرية لا علاقة لإسرائيل بها.
هذه حرب ذات أهداف سياسية، كما للمفاوضات أهدافها السياسية، والأمر مرهون في هذه الحرب أن تفشل إسرائيل في حملتها على الأنفاق، وأن تؤدي المعارك إلى وقوع أسرى من الجنود والمستوطنين.
في كل حال، فالحرب والمفاوضات مع إسرائيل تجري في زمن حروب أهلية عربية بلا مفاوضات مع المعارضة، وحروب المعارضة فيما بينها. هذا أمر يشرّف النضال الفلسطيني. مفاوضات وانتفاضات.. وحروب أيضاً.
***
"بس"
تعقيباً على عمود : "حماس وإسرائيل: مفهومان للحضيض والذروة" 17 تموز:
Saleh Masharqa: بس يا صديقي، شعرت أن لعنات الدول المشاركة في صياغة بنود التهدئة أصعب وأكثر تعقيداً من وضوح حماس الداخلي وأثره على صياغة البنود، يعني سيكون للإسرائيلي والأميركي مصالحهما، وسيكون لقطر أيضاً خوى ورياح ومصالح، ولتركيا أيضاً ومصر، الأطراف الفلسطينية ستكون الفريق الأضعف في الصياغة.
المحرر : للبراكين أشكال مختلفة للفوران الدوري أو الدائم. لا أظن أن الطرف الفلسطيني هو الأضعف في صياغات التهدئة.
صحيح.. ولكن!
Abdalrahim Zayde: كلامك صحيح ولكن: وين دور سلطتنا السياسية وجهابذتها؟
المحرر: الفحم السياسي يحترق ببطء أكثر من الحطب.. وهذا أبطأ من المحروقات.. والغاز أولاً.
في محلها
لاحظ الزميل وليد بطراوي في زاويته يوم السبت، أن الإعلام قال: "قوات الأمن الفلسطيني تمنع مسيرة تضامنية مع غزة، والصحيح: أنه منع تقدمها إلى معسكر ومستوطنة "بيت إيل".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل إسرائيل جبهة كل إسرائيل جبهة



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon