توقيت القاهرة المحلي 16:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هي دوريت ! .. من هو حسن؟

  مصر اليوم -

هي دوريت   من هو حسن

حسن البطل

هي ليئات في الرواية. هو حلمي في الرواية. هي في الحياة دوريت ربنيان، وروايتها صارت "بست سيلر" بعد أن حظرتها وزيرة الثقافة، ميري ريغف، عن المنهاج الأدبي الإسرائيلي لطلاب شهادة "البجروت".
من هو حلمي؟ في الرواية هو فنان فلسطيني مقيم في رام الله. هذا أول الخيوط. الخيط الثاني هو الأقوى، لأن رواية "جدار حي ـ جيدر حياة" هي، في جزء منها، تندرج في اطار السيرة الذاتية، كما هو حال معظم الروايات العاطفية.
الرواية صدرت في العام 2014، عندما صارت دوريت في عامها الـ 43 كم كان عمرها في العام 1999 مثلاً؟ كم كان عمر حلمي آنذاك.
القصة حصلت في نيويورك، ونهايتها أن تعود ليئات ـ دوريت إلى تل أبيب، ويعود حلمي ـ حسن إلى رام الله.
أين حبكة الدراما في الرواية؟ في صيف العام 2003 ذهب الفنان حسن مع قريبه الفنان سامر إلى بحر يافا، ومات غرقاً محاولاً إنقاذ قريبه من الغرق.
البحر هو البحر، وبحر تل أبيب مدينتها هو بحر يافا، والاسم الرسمي هو تل أبيب ـ يافا (يافو) هناك جائزة لـ "الفنان الشاب، تقدمها مؤسسة القطان على اسم حسن حوراني، الذي نال جائزة الفنان ـ الشاب عام 2000.
لنترك رواية دوريت إلى رواية حسن حوراني عن قصة حبه. قال لها: "إذا كنتُ سأصير لك، وكنت ستصيرين لي.. فلماذا لا تصير البلاد لك ولي"؟ ماذا أيضاً؟ "نيويورك لنا؟ قالت نعم. البلاد لنا؟ قالت: لا.. فلسطين لك وإسرائيل لي.  البلاد لك ولي؟ لا.. المسمية (بلد أسرته) لك ولي؟ لا. رام الله لك ولي؟ لا. البحر (الفلسطيني) لك ولي؟ لا. نيويورك لك ولي؟ نعم. السماء؟ نعم. الهواء؟ نعم. الحلم لا! الجحيم.. نعم؟
يقول محمود درويش عن قصة حب: "ما قاله الفتى لفتاته".. والبحر يسمع" أما ما قاله حسن (حلمي) حوراني لدوريت فقد كتبته في هذا العمود يوم 15 كانون الثاني 2004 تحت عنوان "حسن ودوريت"، وعن موته غرقاً في بحر يافا ـ تل أبيب كتبتُ "حسن وسامر، سرّ اليخضور، الحديد.. والملح" في 14 آب 2003 بعد موته وابن عمه غرقاً في بحر يافا.
بعد موت حسن صدر كتالوج له معنون "حسن في كل مكان" وهو دفتر رسوم واسكتشات، هجس فيه حسن عن حلمه ـ موته : "سريري مربّع. به سمك كثير. به موج البحر وشباكه، وأنا قبطان نائم"!
في عمود "حسن ودوريت" أن حسن فراشة، والفراشة تطير في الهواء ولا تسبح في الماء، ودوريت سألته: ألا يكفيك بحر غزة؟ قال: أحبّ بحر يافا. سألته: كيف لا تجيد قيادة السيارة (أي لا تجيد العوم بذراعيك المديدتين؟).
ما هو الخيط؟ دوريت بعد موت حسن غرقاً كتبت مقالة بالعبرية تروي فيها قصتها مع الفنان الشاب حسن حوراني، اللاجئ من المسمية (قال لها: المسمية لك ولي؟ قالت: لا) اتفقا على أن فلسطين هي "البلاد" وإسرائيل هي "البلاد" لكن دوريت قالت: فلسطين لك.. وإسرائيل لي.
رواية "جدار حي ـ جيدر حياة" لم تترجم من العبرية إلى العربية، لكن بيعت حقوق الترجمة إلى الإنكليزية والإسبانية والبرتغالية، ومن ثم صار حسن هو "حلمي" وصارت دوريت هي "ليئات" في الرواية.
في مقالة دوريت بعد موت حسن، عن صداقة "الصعلكة" في نيويورك ومنهاتن وبروكلين أن صعلوكاً أحبّ صعلكة الشابين فأصرّ عليهما أن يرقصا على أنغام غيتارة ويتدفآ معه. في زيارة لها إلى نيويورك، بعد غرق حسن، يسألها بائع السكائر: أين ذلك الشاب الذي كان يطير؟ أين ذلك الطفل الذي يضحك كأنه يبكي، ويبكي كأنه يضحك؟
ماذا تقول دوريت بعد صدور كتابها: "الإسرائيليون ينظرون إلى الفلسطينيين على أنهم كتلة، وهم أيضاً، ينظرون إلينا على أننا كتلة. إن النظر إلى أعين بعضنا البعض كما حصل بين شخصيتَي روايتي تجربة نادرة جداً لإسرائيلي".
ماذا كتبتُ في نهاية عمود: "حسن ودوريت"؟ "قضيت ليلة واحدة في بيت خالد حوراني، آخر شارع الإرسال. غرفة الضيوف صارت مثل غرفة الأولاد في بيت من بيوت المخيم. الأريكة سريري، والاريكة الأخرى سرير محمد بكري.. وحسن حوراني أحبّ أن يفترش الأرض. مع الفنجان الثاني من قهوة الصباح، استيقظ حسن، وجلس ضاحكاً كما يستيقظ الطفل ضاحكاً من نومه.
ماذا كتب عاموس عوز، أشهر الكتّاب الإسرائيليين، بعد إخراج "جدار حي" من المنهاج الأدبي الإسرائيلي؟ قال: لماذا لا تُمنع دراسة الكتاب المقدّس، أيضاً، الذي يشكل مرجعاً عن الاختلاط بين اليهود وغير اليهود"؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هي دوريت   من هو حسن هي دوريت   من هو حسن



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon