توقيت القاهرة المحلي 19:50:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم ضحك حسن روحاني.. وحسن البطل !

  مصر اليوم -

يوم ضحك حسن روحاني وحسن البطل

حسن البطل


شوية هذر قبل شويتين جدّ. ضحكة روحاني رطل في الصورة الرسمية لاتفاق فيينا النووي فهو يتوسط الصورة. 

ماذا عن ضحكتي وهي، ربما، رطل ونصف. لماذا؟

تصادف الاتفاق النووي «التاريخي» في فيينا، مع الصور الأولى «التاريخية» لكوكب (كويكب) بلوتو.. ومع احتفال الأصدقاء بدخولي العقد الثامن من عمري (70 + 1) سنة.

كل هذه المصادفات حصلت في 14 تموز، لذلك قد أقول إن ضحكتي مجموع ثلاثة أنصاف الرطل.

إيران فاوضت العالم (5 + 1) سنتين، وبذلك أنهت مع العالم 12 سنة من أزمة سمّمت العلاقات الدولية (أو علاقات أوباما بنتنياهو).

المركبة «نيوهورايزنر» سافرت من الأرض، قبل تسع سنوات، واجتازت خمسة مليارات كيلومتر لتعطينا الصور الأولى لكوكب طُرد من جنّة كواكب المجموعة الشمسية.

حسناً، خمس دول نووية + المانيا غير النووية فاوضت إيران بقيادة أميركا، لكن هناك ثلاث دول نووية داخل النادي النووي، وخارج الدول الخمس النووية المفاوضة.

كما كان مجموع كواكب المجموعة الشمسية (9) وصار (8) بعد طرد القزم بلوتو منها، فإن مجموع الدول النووية هو (8) رسمياً، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، التي تلعب دور نجم الشمس في المجموعة الكوكبية، وباعتبارها أول (وآخر) من ألقى قنبلتين نوويتين.

وإسرائيل؟ لا هي عضو في المجموعة النووية الرسمية الخمسة، ولا هي، رسمياً، في النادي النووي، مع أنها تملك 200 رأس نووي أي أكثر من الهند والباكستان وكوريا الشمالية، لكنها تحافظ على «الغموض الخلاق»، أو هي تشبه مذنباً نووياً شارداً وشاذاً.. لا هي «ست» ولا «بنت»!

شاذاً؟ العالم تنفس الصعداء ورحّب وأيّد الاتفاق، وحكومة إسرائيل رفضت الاتفاق بالاجماع، وفي طهران خرجوا للشوارع للاحتفال.

بماذا يحتفل أوباما؟ بعد «تطبيع» العلاقات الأميركية مع جزيرة السكر والسيجار، ينجز اتفاقاً تاريخياً مع إيران، لا يقل في أهميته عن زيارة سلفه ريتشارد نيكسون لبلاد التنين والسور الكبير في الصين.

بقي لنا، وللعالم، في ذمّته أن ينجح خلال 18 شهراً متبقياً على ولايته الثانية في تذليل معارضة إسرائيل للسلام مع فلسطين، بدءاً من تذليل معارضة أنصارها في الكونغرس للاتفاق، خلال شهرين. هو يستطيع.

خلال عشر سنوات، ستبقى إيران دولة «حافة» نووية، شأنها شأن المانيا واليابان والبرازيل والعديد من الدول التي لا تريد دخول النادي الدولي النووي، مع أنها تملك الإمكانيات العلمية والتكنولوجية لذلك.

هل سينتهي «التخويف» الإسرائيلي من إنهاء احتكار السلاح النووي خلال عشر سنوات، وهل خلال هذه الفترة ستظل إسرائيل تصف نفسها «الديمقراطية الوحيدة» في المنطقة، أم ستبقى موصومة بأنها آخر دولة تحتل شعباً آخر. طهران تخرج من عزلتها.. وتل أبيب تدخلها!

اجتاز «السلام النووي» ثلاث أزمات هي أزمة صواريخ روسية في كوبا قبل أكثر من 60 عاماً، وأنهى أوباما حصاراً لكوبا غير منطقي وأخلاقي، والأزمة الثانية كانت عندما فكرت إسرائيل بـ «خيار شمشون» النووي في الأيام الأولى لحرب العبور 1973، فتأهّبت موسكو نووياً ثم تأهّبت أميركا نووياً.

الآن، العالم مشغول بصحة المناخ، وباكتشاف المذنّبات والكواكب البعيدة، وليس بما يهدد السلام النووي المسلح، أو يهدد احتكار إسرائيل للسلاح النووي في المنطقة باسم «رهاب الإسلام».

صحافي إسرائيلي قالها على سبيل الطرافة: لماذا لا تعطي إسرائيل لإيران قنبلة نووية من الـ 200 قنبلة التي تملكها، ليبقى «التخويف» على الوجود، بينما 199 قنبلة إسرائيلية تكفي ليس لمحو إيران بل لتدمير ربع العالم.

أميركا لم تسمح بهزيمة إسرائيل في العام 1973، فكيف تسمح لإيران بإبادتها؟ هذا هو السؤال. جواب السؤال: لماذا إسرائيل تعاند العالم كله في السلام مع فلسطين، وتبقى «الديمقراطية الوحيدة» و»الجيش الأكثر أخلاقية» وآخر دولة تحتل شعباً وتحرمه من حق إقامة دولة.

«الخائف يُخيف» وستنال إسرائيل «الخائفة» رزمة سلاح تطمينية إضافية من أميركا، لكن الحكمة القديمة هي: تستطيع أن تستخدم الرمح في أمور عدّة، لكن ليس أن تجلس عليه.. بدلالة الانهيار السوفياتي والاشتراكي دون طلقة واحدة.

ملاحظة عابرة، انظروا إلى بنات إيران يحتفلن ـ لسن محجّبات ولسن سافرات.. وفهمكم كفاية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم ضحك حسن روحاني وحسن البطل يوم ضحك حسن روحاني وحسن البطل



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon