توقيت القاهرة المحلي 10:35:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوثبة والغطسة!

  مصر اليوم -

الوثبة والغطسة

حسن البطل

بالنسبة لنا، هذا عام ثورات "الربيع العربي" العكر، وبالنسبة للعالم فهذا عام العلوم، ومنه غطسة مخرج تايتانيك، جيمس كاميرون، إلى أعمق قشرة الأرض تحت المحيط (ماريانا)، فإلى هبوط المركبة كوريوسيتي على أرض كوكب المريخ.. فإلى وثبة المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر من سقف الغلاف الجوي إلى سطح الأرض.. فإلى رصد "هابل" أبعد مجرات الكون. أبعد، أعمق، أعلى، أسرع. الأرقام القياسية تتحطم (قرن حتى تحطم حاجز الـ 100 متر ركضاً في 10 ثوان)، وأما قوانين الفيزياء، أو قانون نيوتن عن سرعة الضوء، فسيتم التحقق لاحقاً، كما تم التحقق من تحطيم سرعة الضوء وقانون أينشتاين، في المفاعل ـ التسارعي الأوروبي، ثم ثبت أن أينشتاين لم يتحطم بعد. في الطائرات الحديثة تقرأ أن العلوّ وصل حتى 12.5 كم عن سطح الأرض، وأن الحرارة خارج الطائرة -40، ولأتساءل: ماذا لو ضرب نيزك صغير جسم الطائرة (أو نطح كويكب شارد كوكبنا الأرضي.. وهذا نراه في أفلام هوليوود فقط). بعد عشرات السنين من قهر الذروة الأعلى في جبال الهيمالايا، يحاولون قهر الذروة ذاتها من زوايا أصعب في التسلق.. وبعد أفلام انفجار الغواصات تحت ضغط ماء المحيط في عمق معين، أدركوا أعمق نقطة في أعمق حفرة بحرية بسلام تام. مغامرة فيليكس محسوبة جداً، في العدّة والعتاد الفضائية، لكنها تبقى مغامرة في قدرة البيولوجيا الإنسانية على الاحتمال، وفي ملامسة قانون نيوتن "تفاحة بشرية" وثبت من سقف الغلاف الجوي (أيونوسفير) وثبة حرة أكثر قليلاً من أربع دقائق ونصف. الذين صرخوا كانوا علماء متابعة المجازفة، وأيضاً، زوجته المحبّة وأسرته. هو كان هادئاً تماماً، متماسكاً ومتواضعاً تماماً في مؤتمره الصحافي. شيء يشبه المكوك الفضائي، في بزّة فضائية كاملة ومحسّنة. أين يبدأ وأين ينتهي الغلاف الجوي لهذه الكرة الزرقاء؟ تروموسفير أولاً؟ ستراتوسفير.. وأيونوسفير، ولا أدري هل وثب المغامر من حافة أيونوسفير، أم أن مغامراً لاحقاً سوف يقفز من سقف الأيونوسفير. ساعتان وقليل من التحليق بمنطاد الهيليوم، وخمس دقائق وقليل من "الوثبة" أو السقوط الحر، ومنذ أن وطأ نيل أرمسترونغ بقدمه أرض التابع القمري للأرض، لم يشد الانتباه حدث فضائي مثل "الوثبة"، التي تابعها مليارات البشر.. ثانية بثانية. كيف رأى مخرج "آفاتار" جيمس كاميرون أعمق حفرة مائية في الأرض، وبماذا فكر؟ وبماذا فكر مغامر "الوثبة" الأسطورية وهو يهوي بسرعة الصوت أو أكثر؟ سترون أروع الصور في الإصدار اللاحق من مجلة "ناشيونال جيوغرافي" أو محطتها الفضائية. أعلى، أبعد، أسرع، أعمق.. هذه قوانين تحطيم الأرقام. أثرياؤنا يطيرون بطائرات خاصة مُذهّبة، أو سيارات مُذهّبة.. أو مراحيض مُذهّبة، وعندما يتزوجون يهدون ضيوفهم ساعات ثمينة ومذهّبة.. إلخ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوثبة والغطسة الوثبة والغطسة



GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

GMT 10:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

GMT 10:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السير «مجدى يعقوب».. أوكتاڤُ الحياة

GMT 10:29 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ما بعد العودة الميمونة

GMT 10:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هل سيتغير ترامب؟

GMT 10:26 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

GMT 10:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى تراجع عن هجومه ضد النجمات الغائبات عن الافتتاح!!

GMT 10:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القمع الإسرائيلى الداخلى

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 09:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»
  مصر اليوم - استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»

GMT 09:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
  مصر اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon