توقيت القاهرة المحلي 10:43:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ائتلاف "الملك" و"الأزعر"!

  مصر اليوم -

ائتلاف الملك والأزعر

حسن البطل

ما هي "المفاجأة"؟ أن "تتغدَّاهم قبل أن يتعشُّوك"؟ أو أن "تقرقع" في جهة وتضرب في جهة معاكسة! كان "ملك إسرائيل" كما وصفته رئيسية أميركية قد "قرقع" باتجاه "كاديما" مدة مائة يوم، وتباهى زعيم الكتلة الأكبر (بيبي) وزعيم ما كان "الحزب الأكبر" في الكنيست المنحلة 18 بغالبية آلية في الكنيست من 94 صوتاً، إلى أن صحا موفاز، وعلم أن "حوت" كاديما صار سمكة في جوف "حوت" الليكود، بعد أن كان "كاديما" برئاسة شارون هو الحوت. "ملك" إسرائيل نتنياهو وصف مفاجأة القائمة الانتخابية المشتركة مع "إسرائيل بيتنا" بأنها "بيغ بان"، وفي الصحف وصفوها بأنها "أم كل الأعاصير" تشبيهاً بإعصار "ساندي" الذي يضرب الساحل الشرقي الشمالي للولايات المتحدة، كما ضرب إعصار "كاترينا" قبل سنوات الساحل الشرقي الجنوبي. قيل إن "فتى الليكود" موشي كحلون، وزير الاتصالات السفاردي شمّ رائحة انقلاب أشكنازي في الحزب على قاعدته الشرقية التي رفعته للحكم مع مناحيم بيغن 1977. سيُقال إن "ملك" إسرائيل بتحالفه الانتخابي مع "حزب الروس" العلماني الفاشي بزعامة ليبرمان، انقلب على "أمراء الليكود"، أيضاً: بيغن، مريدور، شالوم، إيتان، الذين قابلوا قائمة "ليكود ـ بيتنا" بتحفظ (شالوم) وبمعارضة صريحة (إيتان).. أو بالصمت (بيغن ومريدور). يُقال إن بيبي خاف من صعود جديد لحزب "العمل" بزعامة شيلي يحيموفيتش، والنجم الجديد لحزب يائير لبيد (يش عتيد - يوجد مستقبل) لأنهما على استعداد لدخول حكومة شراكة مع "الليكود" وتشكيل حكومة (يمين ـ وسط). يُقال، أيضاً، إن بيبي خاف ائتلافاً انتخابياً بين ثلاثي زعامة "كاديما" ليفني، أولمرت، موفاز، الذي قد يميل إلى ائتلاف مع حزب "العمل" وحزب "يوجد مستقبل"، ومن ثم فقد يكلف رئيس الدولة شمعون بيريس ائتلاف يمين وسط ـ يسار وسط بتشكيل الحكومة، بخاصة إذا استطاع زعيم قائمة "شاس" العائد أرييه درعي شدّ حزبه إلى هذا الائتلاف. المشكلة أن ائتلافاً ممكناً نظرياً لأحزاب المعارضة يفتقد إلى "زعيم" وإلى رؤية سياسية؛ لأن لفني ترفض أن تكون النائبة في ائتلاف مع حزب العمل، ويائير لبيد يرفض الائتلاف مع كاديما وحزب العمل معاً. إزاء هذا الوضع، هناك من تمنّى أن يصوت العرب ـ الإسرائيليون بكثافة، أو حتى أن تقيم الأحزاب العربية ائتلافاً قد يعطيها 20 مقعداً مفترضاً. لكن الواقع أن ائتلاف أحزاب المعارضة اليهودية مستبعد، وائتلاف الأحزاب العربية مستبعد، ومن ثم فإن كتلة أحزاب اليمين ـ اليمين الفاشي ستحرز 67 مقعداً، في مقابل 53 مقعداً. الهندسة الداخلية تغيرت والخارجية كما هي. سيصوت اليوم (أمس) أعضاء مركز "الليكود" على ائتلاف "ليكود ـ بيتنا" دون أن يطلعوا على مضمون الاتفاق. نتنياهو يريد تصويتاً علنياً، ومعارضوه في "الليكود" يريدون تصويتاً سرياً، حتى لا يتخلص منهم نتنياهو كما تخلص من "فتى الليكود" النظيف والشرقي موشي كحلون. سيقرّ مؤتمر "الليكود" الائتلاف، الذي تعطيه الاستطلاعات 43 مقعداً بزيادة مقعد واحد عن مقاعد الحزبين المؤتلفين.. لكن السؤال: من سيبتلع من؟ هل "ملك" الليكود أم "أزعر" إسرائيل بيتنا؟ يقول تاريخ الديناصورات، أيضاً، عدا سبب انقراضها، أنها كانت على نوعين: نوع عاشب وجسيم وآخر لاحم وصغير، ومن ثم فإن "إسرائيل بيتنا" قد يفترس "الليكود". ما الذي يعنينا من كل هذا؟ مثلاً أن "ملك" الليكود يوافق ضمناً، وربما صراحة في الاتفاق السري بين الحزبين، على سياسة أكثر تشدداً إزاء السلطة الفلسطينية، وبخاصة إن أحرزت فلسطين دولة عضو ـ مراقب في الجمعية العامة. ليبرمان يحث، صراحة، على "إزاحة" رئيس السلطة والتخلص منه، لأنه يقود "انتفاضة سياسية" دولية ضد إسرائيل. ربما العزاء الوحيد للفلسطينيين أن "حزب الاستقلال" بقيادة ايهود باراك لن يجتاز الحسم. إن الذي زعم "لا يوجد شريك فلسطيني" سيجد نفسه خارج وزارة الدفاع التي يعشقها". نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ائتلاف الملك والأزعر ائتلاف الملك والأزعر



GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

GMT 10:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

GMT 10:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السير «مجدى يعقوب».. أوكتاڤُ الحياة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 09:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»
  مصر اليوم - استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»

GMT 09:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
  مصر اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon