توقيت القاهرة المحلي 12:06:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المُتَـمِّـــمْ ؟

  مصر اليوم -

المُتَـمِّـــمْ

حسن البطل

ينسون "أبو السعيد" (خالد الحسن) ولا أنساه. هو عضو ل/م فتح (رحمه الله) وأنا كادر من كوادرها. سمعته يقول بحيرة ومرارة: "ماذا أفعل في حركة تضم أبو هاجم وأبو الجماجم.. أبو الليل وأبو الويل". بقي الـ "أبو" وتبخّر أو تساقط أو مات أبو هاجم وأبو الجماجم، ولعلّ أبو مازن آخر "الآباء" الأوّلين، وفي الذكرى الثامنة لرحيل الرئيس المؤسس لن أقول ما قالته العرب "قطعت جُهينة قول كل خطيب" بل أقول: أبو مازن هو الرئيس المُتَمِّمْ. خطاب عرفات في الجمعية العامة 1974 يُتَمِّمُه خطاب أبو مازن في السنوية الثامنة لرحيل الرئيس المؤسس. ذاهبون في تشرين الأول هذا العام. كم قلت إن "فتح" جبهة في مسمّى "حركة" وهي تحوي أجنحةً عديدةً، لا جناحي أبو هاجم وأبو الجماجم، أو جناح أبو السعيد وأبو مازن. تذكّروا أن إسرائيل قتلت، زمن المنظمة في المنفى، سفراء (أو ممثلين) لها كانوا مثقفين ومعتدلين في الخطاب: وائل زعيتر، محمود الهمشري، عز الدين القلق، نعيم خضر... وآخرين، كما قتلت وتقتل قادة كفاح مسلح ينتمون إلى أبو هاجم وأبو الجماجم. أستعيد حواراً في القدس الغربية، قبل الانتفاضة الثانية، مع مدير معهد ميمري Memri، وهو عقيد ومستعرب إسرائيلي متقاعد ومستشار إعلامي سابق لشامير ورابين. قال لي: أنتم المعتدلون الأخطر على إسرائيل.. ثم تلقيت منه، بخط يده وبالعربية، تهنئة فاكسية على استحقاقي جائزة فلسطين في المَقالة 1998. إن عشّاق الكفاح المسلح ينسون، أحياناً، أن الحرب هي سياسة بوسائل أخرى، وأن صراع الإرادات يتوّج (ويجمع؟) الكفاح المسلح والصراع السياسي. عرفات قال بالبندقية وغصن الزيتون، زمن كفاح المنظمة في المنفى، وأبو مازن "يسلّح" غصن الزيتون بصراع الإرادات، ومن لامه على قوله: لا انتفاضة مسلحة ثالثة، وعلى حديث العودة سائحاً إلى صفد، عليه أن يقف معه في صراع هذا الشهر؛ صراع الإرادات مع إسرائيل والولايات المتحدة. في بدايات الكفاح المسلح تساءل البعض عن جدواه. أذكر أن خالي سخر من أخي الفدائي وقال: عبد الناصر لم يُحرّرها.. أنتم ستحرّرونها.. قال أخي: حاولتم.. ونحاول. يتساءلون الآن؟ "عمّ يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم في مختلفون": ما جدوى عضوية دولة مراقبة. أقول كما قالت العرب قديماً: "ويأتيك بالأخبار مِنْ لَمْ تُزوّدي". هل كان قرار انطلاقة العمل الفدائي قراراً مستقلاً؟ نعم.. ولا. هل كان قرار 1974 بالسلطة الوطنية مستقلاً؟ نعم.. ولا. هل كان قرار إعلان الاستقلال 1988 مستقلاً؟ نعم.. ولا. هل كانت (أوسلو) قراراً مستقلاً؟ نعم.. ولا. وهل أن عضوية فلسطين قرار مستقل؟ نعم.. ولا. علّمتنا الحرب الأهلية اللبنانية أن نقول: لعم. تقول إسرائيل إن "الدول النوعية" ستقول: لا، لطلب العضوية هذا الشهر، وأن الغالبية الآلية ستقول: نعم. لكن، هذا تصويت ـ اقتراع، والديمقراطية تقول: "صوت واحد لكل واحد" في الانتخابات وفي الجمعية العامة، بعد أن نطحتنا أميركا، حامية الديمقراطية، بـ "فيتو" هو درع سياسية لإسرائيل. قال عرفات: لا لأميركا، في "كامب ديفيد"، ودفعنا وإيّاه الثمن، ويقول أبومازن: لا لأميركا، فقد أعطيناها فرصة قبل عام، وفرصة احتكار الحل سنوات طويلة، وفرصة انتظار الانتخابات الأميركية.. ولن نعطي إسرائيل فرصة الانتخابات فيها. سنتحدّاها ونتحدّى تحدّيها. من سيدفع ثمن التحدّي الأول لأوباما الثاني؟ نحن أولاً، مصداقية أميركا ثانياً، إسرائيل ثالثاً. لنعلم أن هناك شيئاً في صراع الإرادات، هو "زمام المبادرة" وقد اشتغلنا عليه أكثر من سنة. القرار قرارنا المستقل، وبالتنسيق مع ديمقراطية "الغالبية الآلية". أبو مازن هو الرئيس المُتَمِّمْ. نحن معك في معركة حياتك.. أنت الرئيس المُتَمِّمْ. هزائم وانتصارات تعقيباً على عمود "تذكروا البدايات"، الإثنين 12 تشرين الأول: Abdulhamid Barghouthi: كمن يستخرج الزيت من حبة القمح، بدل أن يملأ منها الوادي سنابل (مقالك) مثل صارخ (على) كيف يحول مثقفونا الهزائم الكبرى إلى انتصارات صغرى. بدل نعي النهج تسويق البناء على "الأمل" المستخرج منها. ألتمس العذر من البطل ولكنها قهوة الصباح والفكرة المتحرّرة من نكد الجيب. "نُربّي الأمل" Khalil Abu Arafeh: جرعة أمل من حسن البطل، مقابل جرعات من إحباط يوزعها مفكرون عباقرة! فهناك فرق بين من يقوم بـ "تربية الأمل" على طريقة الراحل محمود درويش، وبين من كتب عنهم الراحل توفيق زياد، ووصفهم بـ "الندابين"! فرق من الأرض للسماء! "ترميم سياسي" Rana Bishara: على الأقل، ربما لا تزال أمامنا فرصة قد لا تتكرّر للقيام بعملية "ترميم سياسي"، من خلال العودة بالزمن إلى منتصف المسافة بينك وبين الأستاذ زكريا محمد. بهذا، لن تذهب التضحيات وحياة المنافي سدى، ولن نكون قد بالغنا بتجاوز الزمن، أيضاً. ** من المحرّر: قيل إن "الأمة التي تفكر على نمط واحد أمة ميتة، لأنها في الحقيقة لا تفكر". نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُتَـمِّـــمْ المُتَـمِّـــمْ



GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

GMT 10:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

GMT 10:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السير «مجدى يعقوب».. أوكتاڤُ الحياة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 09:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»
  مصر اليوم - استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon