توقيت القاهرة المحلي 12:06:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدي الرئيس أوباما .. "الأجوف"؟

  مصر اليوم -

سيدي الرئيس أوباما  الأجوف

حسن البطل

هناك "الميكانيزم" في وصف الاستيطان؛ وهناك "خطة الحرب" في وصف تطوره .. وهناك، أيضاً، ما يلخص موقف اسرائيل من "الميكانيزم" و"خطة الحرب" .. وأخيراً إلى الوقاحة "ليس مهماً ما يقوله العالم بل ما يفعله اليهود". "ميكانيزم" الاستيطان يذكّرنا بالسرطان. إنه ينمو بلا توقف ويتفشى. اذا توقف ضمر، واذا ضمر تلاشى. "خطة الحرب" أشبه بالمحدلة (المدحلة): من "سور وبرج" إلى عد دونمات (الأرض) وغنمات (المستوطنين) .. ومن "بتاح تكفاه" على ساحل البحر الى ضفاف النهر. .. والآن، إلى الاستيطان والعالم، من "ايلون موريه" أول المستوطنات في الضفة (ولكن بعد قرار الكنيست بضم القدس الشرقية الذي لم تعترف به دولة) إلى "الكتل" الاستيطانية (النجوم السبع، حسب خطة شارون) إلى "البؤر غير الشرعية"، فإلى "جيلو" (أي انتحال اسم بيت جالا) وجبل ابو غنيم (مستوطنة غفعات همتوس في هارحوما) .. وإلى ضم "غوش عتصيون جنوب غرب بيت لحم الى القدس المكبرة. .. وأخيراً قنبلة منثارية: ربط "معاليه ادوميم" بالقدس، وإملاء أي فراغ في القدس الشرقية، بطرح عطاءات لاستئناف بناء "رامات شلومو" التي استقبل بها نائب الرئيس الأميركي جون بايدن قبل سنتين، وأثارت خلافاً بين البلدين هدهدتها اسرائيل مؤقتاً. تصويت الجمعية العامة على عضوية دولة فلسطين - مراقبة تضمن القدس الشرقية عاصمة لها، علماً أن لا دولة وافقت على تصويت الكنيست بـ "توحيد" القدس "عاصمة أبدية" لاسرائيل. الاسرائيليون رقصوا وغنوا وثملوا بعد تصويت الجمعية العامة ١٩٤٧ على تقسيم فلسطين، فقد أعطتهم "شهادة ميلاد" .. ولكنهم ثاروا وزمجروا وعربدوا في "رد صهيوني" على شهادة ميلاد دولة فلسطين. كن بن غوريون هو من قال: "أمم متحدة جوفاء" بعد قليل من صدور شهادة ميلاد دولة اسرائيل الذي تحقق بضغط من الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة. الآن، ضغطت الولايات المتحدة (وأربع جزر في المحيط الهادي وكندا وتشيك) دون جدوى لمنع صدور "شهادة ميلاد" دولة فلسطين، ويقولون في ردهات البيت الابيض أن اسرائيل - نتنياهو "ناكرة للجميل"، فقد وافق جورج بوش - الابن على تحريك الخط الأخضر لاستثناء الكتل الاستيطانية وضمها لاسرائيل، خلافاً لموقف أميركا القديم: لا شرعية للاستيطان (وكل الشرعية للمفاوضات؟). قبل هذا الاستثناء، وافقت واشنطن على صرف ١٠ مليارات دولار لاسرائيل، بصيغة "ضمانات قرض" لاستيعاب الهجرة الروسية الكبرى.. وفي النتيجة : وزير خارجية اسرائيل (وغيره) يسكن في مستوطنة غير شرعية؟ عوضاً عن "الغضب" الاميركي و"الرد الصهيوني" على "أمم متحدة جوفاء" ما كان الأمر سيكون لو امتنعت اميركا عن التصويت ضد المشروع الفلسطيني، ولو مسايرة لأوروبا (دولة اوروبية واحدة صوتت ضد هي التشيك)؟. اولاً: لا يهم ما يقوله الغوييم بل ما يفعله اليهود .. لأن الله اختارهم بين الأمم، والآن، لا يهم ما تقوله اوروبا بل وأميركا بل ما تفعله حكومة اسرائيل، أي أن اوروبا وأميركا هي "دول جوفاء" بعد "أمم متحدة جوفاء". "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها"؟ حسناً، وماذا عن حق اسرائيل في احتقار الولايات المتحدة كـ "دولة جوفاء"؟ فإلى السينما يا سادتي، حيث أخرج بول فرهوفن فيلماً اسمه "الرجل الأجوف" HOLLOW MAN ببطولة كيفن بيكون، عاشق العلم البريء، الذي صار لـ "اكولا وفرانكشتاين وراسبوتين. (وصدام حسين والقذافي وبشار الأسد)؟ هل أنت، سيد أوباما، لا أكثر من "رجل أجوف" يتحداك مولاك الوقح بيبي بعد فوزك رغماً عنه برئاسة ثانية، لمجرد ان يفوز هو برئاسة ثالثة لحكومة اسرائيل؟ وأوروبا، التي بعض عواصمها تستدعي سفير اسرائيل لتوبيخه، بينما تقول المعارضة في "تشيك": يا للعار ان نكون الدولة الاوروبية الوحيدة التي صوتت في ركاب اميركا (وجزر المحيط الهادي). هل مات فاتسلاف هافل؟ تستطيع فرنسا ان تباهي المانيا وبريطانيا أنها "الدولة الأخلاقية" في أوروبا، وفي بريطانيا حيث ٨٠٪ من الشعب مع التصويت الايجابي لفلسطين، تحتج ست أحزاب وكيانات سياسية على الموقف السلبي لحكومة المحافظين، التي تقتدي بأميركا في السراء والضراء، في الحرب على العراق وفي اعاقة عضوية فلسطين .. وفي كل مستعمرة بريطانية سابقة زرعت مشكلة. اسرائيل تعتدي على فلسطين، و"تعاقب" العالم، بما فيه أميركا وأوروبا وكل الأمم المتحدة "الجوفاء" وماذا حل بالمثل العبري: "كن حكيماً قبل أن تكون قوياً" .. وأميركا تريد اسرائيل أقوى من كل دول المنطقة؟ ماذا لو صوت مجلس الأمن على الاستيطان وفق "البند السابع" الذي برّر به غزو العراق؟ ستستخدم "الولايات المتحدة" .. "الجوفاء" حق النقض! هل أنت أيزنهاور يا سيد أوباما "الأجوف"؟! نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدي الرئيس أوباما  الأجوف سيدي الرئيس أوباما  الأجوف



GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

GMT 10:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

GMT 10:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السير «مجدى يعقوب».. أوكتاڤُ الحياة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 09:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»
  مصر اليوم - استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon