توقيت القاهرة المحلي 14:24:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكان الالتباس طريفاً؟

  مصر اليوم -

أكان الالتباس طريفاً

حسن البطل

"كيف (ني) مع الأيام"؟ العنوان مشي، قليل الالتباس لأن أحداً لا يسأل كيفه. لكن "صوت (وا) "عنوان أمس، الخميس، لم يمش، كثير الالتباس .. بين "واو الجماعة" و"واو الجبهة - حداش". عمودي يعكس موقفي ولا يعكس موقف الجريدة. * * * Rana Bishara: تحياتي أخ حسن، كثير من النقاط وردت في "عمودك" اليوم تقتضي الرد والتوضيح: ١ - حول دعوة "هآرتس": ربما الصحيفة كانت مهنية يوماً ما، واكثر موضوعية. أما اليوم، فتغير الحال، واصبح الإعلام الإسرائيلي، بشقيه "اليميني" و"اليساري"، ليس إلا بوقاً يعكس عنصرية الحكومات والأحزاب الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي عموماً، للأسف. ما يفهم من دعوة صحيفة "هآرتس" هو حثّ العرب الفلسطينيين داخل مناطق ٤٨ على الخروج للتصويت للأحزاب الصهيونية "اليسارية"، كـ "ميرتس" على سبيل المثال، وهو الخط الذي تميل اليه "هآرتس". فلأنه يصعب أو يكاد يكون مستحيلا حتى مخاطبة المجتمع الاسرائيلي، الذي اصبح مشبعاً بالتطرف، وحثه على التصويت للأحزاب "اليسارية" الصهيونية، يتم الاستعانة بالفلسطينيين العرب. ٢ - أعتقد أن اختيارك للعنوان "صوتوا واو" يوحي بتدخل توجيهي واضح، قد يكون متعمداً أو لا، بمسار التصويت لدى الفلسطينيين داخل مناطق ٤٨. وأقول هذا ليس لأن مبدأ "تدخل" الفلسطينيين في الضفة الغربية بالشأن الفلسطيني على الجانب الآخر مرفوض. فلا أحد من حقه ان يحدد طبيعة العلاقة التي تحكم أبناء الشعب الواحد أينما وجد. وإنما لأن عنوان "العمود" يمثل انعكاساً لوجهة نظر. وحيث ان "العمود" يأتي في صحيفة يومية ذات لون سياسي محدّد كلنا نعرفه، فهذا يوحي بأن المقال هو انعكاس لموقف سياسي محدد، أيضا. (قد توضح النقطة "٣" الفكرة بشكل اوسع). حتى لو كنت لتختار عنوان "صوتوا "ض"، مثلا، بدلا من "واو" لما كان رأيي ليختلف، أيضاً. (ض = قائمة التجمع - المحرر). ٣ - لطالما راهنت السلطة الفلسطينية في رام الله، ومن قبلها منظمة التحرير، وللحق نقول كثيرون منا أيضا، على القوى الحزبية "اليسارية" داخل إسرائيل التي تؤمن بالتعايش والنضال المشترك من اجل إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للفلسطينيين، إلا أن هذا المسار ثبت فشله اكثر من مرّة، ولا تزال السلطة الفلسطينية تتمسك به وتراهن عليه، للأسف، آن الأوان لنصحو من غفلتنا! ٤ - ربما كنت لتوفق، موضوعياً، أكثر لو اخترت عنواناً يحث العرب الفلسطينيين داخل مناطق ٤٨ للتصويت للأحزاب العربية وليس للأحزاب الصهيونية، بدون أن تخص بالذكر "حرفا" محدداً. هذا لا يعني الانتقاص من حقك في حرية التعبير او من التقدير لإبداعك الفكري واللغوي المتدفق الذي لا ينتهي، إلا ان الرأي الشخصي عندما يكون في "عمود" في صحيفة لها لون سياسي محدد، يختلف الأمر، ويصبح توجيهياً. هناك بالطبع ملاحظات حول نقاط اخرى وردت في مقال اليوم، خاصة دعوة المقدسيين للمشاركة في انتخابات بلدية القدس في حينه (بلدية تيدي كوليك - المحرر)، لكن لا مجال لذلك هنا. اكتفي بالقول بأن تلك الدعوة، او بالون الاختبار هذا، في حينه أثار غضب الناس كثيراً، ومع ان المبادرة كانت من الخارج لجس نبض الداخل، الا ان من وقع فريسة الغضب هم الفلسطينيون في الداخل. (سأسمح لنفسي بنشر مقالك والرد عليه، في الجانب الذي يخص الانتخابات، على صفحة "الفيس بوك" الخاصة بي، بعد إذنك). آسفة على الاطالة. Hasan Albatal: العنوان في الأصل: "صوت (وا) .. بمعنى مارسوا حق التصويت. يبدو ان المدقق اللغوي افترض غلطة إملائية. حقاً، أنا مع التصويت للقوائم العربية عموماً وبالذات لقائمة الجبهة، لكن العنوان قراءة المدقق. Rana Bishara: هذا خطأ له أثر كبير، وحتى بدون الواو الأخيرة فهو يعطي انطباعاً ضمنياً ما (..) أنا لست ضد التدخل ولكن، التدخل يكون إما لصالح الجميع أو أن لا يكون. نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكان الالتباس طريفاً أكان الالتباس طريفاً



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon