توقيت القاهرة المحلي 16:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقدُّم .. لكن متى الثورة التعليمية!

  مصر اليوم -

تقدُّم  لكن متى الثورة التعليمية

مصر اليوم

  كانت ايرلندا جزيرة البطاطا، وصارت من أولى دول اوروبا والعالم في البرمجيات. كيف؟ خطة من عشرينيتين لبناء منهج تربوي - تعليمي من الصف الأول وحتى الدرجة الجامعية الأولى. أيضاً، كانت ماليزيا تحسد سورية في الخمسينيات على تطورها، كما شهد بذلك باني نهضة ماليزيلا محاضير محمد، وبعض السر هو في نظام تربوي - تعليمي عصري وحديث، مكنها من اجتياز أزمة نمو ونكسة نمو "النمور الآسيوية". أين نحو في فلسطين من هذا وذاك؟ من معلومات انتقائية نشرتها وكالة "معاً" نقلاً عن "الأونروا" نستطيع القول: هناك تقدم في أهم فروع التعليم الثانوي، وهما: العلوم والرياضيات. شاركت مدارس من ٦٣ دولة في دراسة الاتجاهات الدولية لتعليم العلوم والرياضيات، بما فيها مدارس الاراضي الفلسطينية. قبل سنوات، قلقوا في اسرائيل لأن مستوى تعليم العلوم والرياضيات تدهور الى العشرية الثالثة على مستوى مدارس العالم.. ثم عاد الى العشرية الاولى.. وهم قلقون لأن مناهج المدارس الحريدية لا تتضمن تركيزاً على هذين المنهجين. وكذا اللغة الانكليزية (ملاحظة: طلاب المدارس الحريدية والعربية سيشكلون في اسرائيل ٤٠٪ من الطلاب بعد جيل). المدارس في فلسطين ثلاثة أنواع: الرسمية، الخاصة .. ومدارس "الأونروا"، ومعطيات الدراسة لا تذكر مكانة المدرسة الفلسطينية في العلوم والرياضيات بين مدارس الدول المشاركة، ولا ايضاً مكانة المدرسة الرسمية والخاصة. مع ذلك، فقد تفوقت مدارس "الأونروا" على "المعدّل الوطني في مبحث الرياضيات بإحرازها ٤٣٠ نقطة في مقابل ٤٠٤ نقاط، وفي مبحث العلوم على ٤٥١ نقطة في مقابل ٤٢٠. المعلومة المهمة الأخرى، هي أن معدل الطلبة في الصف الثامن في مبحث الرياضيات ارتفع ٤٤ نقطة عن العام ٢٠٠٧ وفي العلوم ارتفع ٢٧ نقطة، وهذا يعود - حسب الدراسة - الى خطة أعدّت في وكالة الغوث عام ٢٠٠٩ للنهوض بمستوى التعليم، وتتضمن اربعة مجالات، ومن ضمنها فتح المدارس ايام السبوت لتقديم برامج غير منهاجية: فنيّة ورياضية وموسيقية، لكي تصبح المدارس اكثر جذباً للتلاميد وتنمية المهارات وبخاصة في الفئة العمرية ١٣ - ١٤ وكذا ٩ - ١٠ سنوات. لا أعرف مكانة مدرسة "الأونروا" من المدارس الرسمية في الاردن، لكنها في سورية أفضل مستوى وأحسن حالاً من المدرسة الرسمية، بحيث ان كبار الموظفين والضباط السوريين يسعون الى تسجيل اولادهم في مدارس "الاونروا". هذا مفهوم نوعاً ما، لأنه يوجد حافز وطني اضافي لدى معلمي ومديري مدارس "الأونروا" علماً أنه في سنوات النكبة الأولى تعلم التلاميذ على سبورات (ألواح) مصنوعة من خشب السحاحير، وكان الطبشور من حجارة كلسية، وطالب اللاجئون بالمدرسة قبل الخيمة (حسب شهادة الشاعر معين بسيسو). يتمتع اللاجئون الفلسطينيون في سورية بخيار مدرسي مزدوج: إما مدارس الوكالة وإما المدارس الرسمية التابعة للدولة، مع سهولة الانتقال، وهذا يفسّر الى حد معين ان نسبة الأمية لدى شباب اللاجئين في سورية هي اخفض ما يكون بين مناطق اللجوء والدول (في العالم 15٪ وفي فلسطين 4٪). تمّ قبل سنوات انجاز خطة "توطين المنهاج"، وهناك تفكير بخطة اخرى لرفع مستوى المدرسة والتدريس، واعادة النظر في مركزية شهادة امتحانات التوجيهي (الثانوية العامة). التقدم الأفقي في المدرسة الفلسطينية مطرد (افتتاح مزيد من المدارس اسبوعياً تقريباً، وتجهيزها .. وزيادة عدد المعلمين)، لكن التقدم العمودي والنوعي ليس على ما يرام (ضعف مستوى اجور المعلمين .. والى حد ما بطء تطوير المنهاج المدرسي) .. وكاشارة جانبية واهنة هناك مسألة انتظام العملية التعليمية، إمّا بسبب اضطرابات الوضع السياسي، مثل سنوات الانتفاضتين، وإمّا بسبب اضرابات المعلمين المطلبية، وهي عادلة جداً من حيث المبدأ.   نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدُّم  لكن متى الثورة التعليمية تقدُّم  لكن متى الثورة التعليمية



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon