توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيهاب ريشته من ذهب!

  مصر اليوم -

إيهاب ريشته من ذهب

حـسـن الـبـطـل

الآية "الله نور السماوات والأرض" صارت تحفة، والتحفة على حيط في صالون بيتي، وخطاط التحفة هو زميلي في "الأيام" إيهاب ثابت، وإيهاب حاز الجائزة الأولى في فن الخط العربي. الأولى العام ٢٠١٣ في مسابقة (أرسيكا) الدولية - تركيا، لخط النسخ، سبقتها أولى في تركيا ٢٠١٢ في خطي النسخ والثلث، ومن قبل حلّ خامساً في مسابقتي (الحلية) في تركيا والبردة في دبي. أباهي زواري باللوحة - التحفة، واضطر للتأكيد انها نسخة أصلية لا مطبوعة كما يظنون في وهلتهم الأولى، لأن الخطاط - الفنان ذا الريشة الذهبية أكمل الآية بخط آخر، وأطّرها بزخرفة وتوريق جميل ودقيق وبديع. ألف عام من جماليات فن الخط بالحرف العربي، وفي مطلع الألفية الثالثة الميلادية يحصد "فتى" فلسطيني الجوائز الأولى. أداعبه "فتى" ربما لأنه أفتى المتسابقين من خطاطي العالمين العربي والإسلامي. شروط الاشتراك لا اكثر من ١٢ شرطاً صارماً، وشروط التحكيم لا أقل من أساتذة في مجالهم، أين لجنة تحكيم "آراب أيدول" من ضلاعتهم في مضمارهم. للصوت طبقات يعلو بها ويهبط: صوت رخيم، قوي للمغني، وللخط قواعد صارمة في فنونه العديدة وجمالياته. يقال أن تخطيط لفظة الجلالة "الله" وحدها خارجة عن قواعد التخطيط، وهي مقياس ضلاعة ريشة الفنان وتمكنه. ما الحافز الذي وراء مديح فوز شاب فلسطيني بالجوائز الأولى في ما يعدّ أصعب الفنون الاسلامية؟ يقولون أنه لو كان فن الغناء مقياساً اول، لفاز محمد عساف، دون حاجة لتجارة الأصوات. من طرب الفن في الغناء، الى الذائقة الشعرية حيث فاز مواطننا وزميلنا غسان زقطان بجائزة "غريفين" العالمية عن ديوانه "كأن طيراً من القش يتبعني". حسناً، إيهاب وغسان زميلان في مؤسسة "الأيام" ومن هذه المؤسسة فاز كاتبا مقالة بـ "جائزة فلسطين" وهما: الزميل حسن خضر (١٩٩٧) وكاتب هذه السطور (١٩٩٨). لفلسطين حصتها ايضا في أرقام موسوعة "غينيتس" القياسية، ليس فقط في أطباق المطبخ الفلسطيني، لكن في اكبر لوحة تشكيلية عالمية، بدؤوا بنصبها في ساحة كنيسة المهد - بيت لحم. أيضاً، الاشقاء - الثلاثي جبران شنّفوا آذان سمّيعة الموسيقى الشرقية، بنجاحهم الباهر في العزف بست أيدٍ على آلة "عود" واحدة، في مهرجان "أدنبرة" - اسكتلندة ذائع الصيت لعباقرة الفن والتكنولوجيا والتصميم والاقتصاد. كذلك، في فن التصوير الفوتوغرافي الثابت، تحرز "اللقطة" الفلسطينية جوائز عالمية مرموقة، وفي مجال "الفن السابع" السينمائي تتنافس افلام فلسطينية على جوائز متقدمة في المهرجانات كما في المسرح ايضا. كان الاسرائيليون يسألوننا: هل أنتم حقاً شعب؟ أين هي فنونكم، شعركم، رواياتكم، لوحاتكم الفنية، موسيقاكم .. الخ! من الواضح أن الفلسطينيين يتقدمون، قليلاً قليلاً وبثبات، في برهان جوابهم على السؤال الاسرائيلي: نعم .. نحن شعب، ومهما قيل في النقد السياسي لمرحلة ما بعد اوسلو، فإن هذا الشعب في هذه البلاد ليس "عاقراً" لا في النضال، ولا في فنون الحياة، فلسطين مركز حياة شعبها وإبداعاته. نعود الى الخط، وفي هذه البلاد ولدت الأبجدية وتطورت من رسم شكل الحرف باللسان في الفم الى شكل الحرف في الكتابة، ويمكنك ان تلفظ الحروف فتلاحظ انها تشبه حركة اللسان والشفتين والأسنان والحلق. لاحظت في ملصق "احتفالية فلسطين للأدب" أن فنان خط شاباً اختزل الحروف المتشابهة بشكل إشارة عمودية او مائلة تجمع الحروف المتشابهة، بخط مائل ونقاط فقط، ولا أظن ان أبجدية اخرى تملك إمكانية تطويع رسم الحرف كما في حروف اللغة العربية. لا بأس ان تحرز فلسطين جوائز عالمية أولى في تحفيظ القرآن الكريم وتجويده، شرط ان تحرز جوائز عالمية في مجالات الخط والشعر والموسيقى..الخ. نقلاً عن جريدة " الآيام الفلسطينية "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيهاب ريشته من ذهب إيهاب ريشته من ذهب



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon