توقيت القاهرة المحلي 11:03:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وفي غرائب الأخبار؟

  مصر اليوم -

 وفي غرائب الأخبار

حسن البطل

في وصف حالتنا" ديوان شعر نثري للشاعر (تكفيه وصفاً كلمة الشاعر). أما في توصيف ويلاتنا ودواهينا فالقرآن يقول "البلاء العظيم" او يقول قائل عربي بليغ "الطاقة الكبرى"! مع ذلك، في الوصف والتوصيف وبلاغة القول، قد ارى مفارقات في "صراع السماء" او "الجنة والنار" الذي تخوضه أديان ومذاهب، و"صراع الماء" بين الدول (كانوا يقولون أن حروب المستقبل في منطقة الأديان الثلاثة ستكون حروب مياه) .. وهناك انفراجات في "الطاقة الكبرى" سلام الماء ربّ العباد أرسى عرشه على الماء، وعلى الماء يرسون سلاماً أردنياً - إسرائيلياً (وهامشياً فلسطينياً) كيف؟ سيحظى الأردن في جزء من مشروع إحياء (وقف موات) البحر الميت. أين المفارقة؟ رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، قال بهذه المعادلة: "سنبيع الماء لإسرائيل من الجنوب ونشتري منهم من الشمال. هم بحاجة للماء في الجنوب (النقب) ونحن بحاجة للماء في الشمال (شمال الأردن)"منفعة متبادلة؟ "صفقة رابحة" لماذا؟ تحلية ماء البحر الأحمر سيباع لإسرائيل بدينار واحد للمتر المكعب، وستبيع إسرائيل للأردن مياهاً من بحيرة طبرية بسعر ثلث دينار للمتر المكعب؟ كلفة المشروع الجزئي ٨٠٠ مليون دولار، والمشروع الكلي (لوقف اجتفاف البحر الميت في العام ٢٠٥٠) ١١ مليارا هل تتذكرون مقدمات وأسباب حرب النكسة في حزيران ١٩٦٧؟ كانت حول جرّ إسرائيل بعض روافد نهر الأردن الى بحيرة طبريا، ومن ثم نقلها الى النقب عبر انبوب "الناقل القطري" إن صار سلام فلسطيني - إسرائيلي ستحصل فلسطين على حصتها من مياه نهر الأردن، وان لم يحصل سنحصل من "جمل" المقايضة المائية هذه على أذن الجمل! غرائب المعابر لما كان لنا مطار صغير في رفح، كان بعض الفلسطينيين في الضفة يسافرون عبر "مطار ياسر عرفات الدولي" او "مطار الدهنية" حسب وصف إسرائيل الآن، معبر رفح "جامد" مع محاولات لتسليكه بإحياء اتفاقية المعابر 2005 بين السلطة ومصر والاتحاد الأوروبي وإسرائيل في الغضون، يفكرون بتسليك معبر إيرز (بيت حانون) بسيارات مغلقة تسير بلا توقف من غزة الى اريحا، ثم الى الاردن.. او الى مطار الملكة عالية الدولي، ومنه الى بلاد الله الواسعة!أمن المعابر الغزية (والأنفاق) من أمن سيناء، وهذه من أمن مصر .. وأمن المعابر الإسرائيلية (إيرز) من أمن التنسيق بين حماس وإسرائيل، بدلاً من تسليم معابر رفح للسلطة "والمراقبين الأوروبيين"، أي من أمن "الصلحة الوطنية" .. الأمور بالنيات وهذه عاطلة! ليش بصير فينا هيك! اسألوا محمود درويش وقد قال لكم بعد الانقلاب الغزي: "أنت منذ اليوم غيرك". مفارقة على جانبي "الخط الأخضر" بينما انتشر وباء شلل الأطفال من جنوب إسرائيل (النقب) حتى شمالها (الخضيرة والشارون) فلهذه السلطة الفلسطينية أن تباهي إسرائيل: فلسطين خالية من شلل الاطفال، وتطعيم الاطفال فيها فعال بنسبة ١٠٠٪ (تستحق جائزة من الصحة العالمية) لا مقارنة بين مستوى الطب على جانبي الخط الأخضر، ولا المال، ولا القوة، ولا طول العمر الافتراضي، ولا معدل الدخل الفردي والقومي .. لكن، ما دمنا ساعدنا اسرائيل في "حريق الكرمل" وكانت سياراتنا أحسن من سيارات الإطفاء الإسرائيلية، فلماذا لا تعرض فلسطين خبرتها على جارتها في ميدان التطعيم ضد وباء شلل الأطفال المفارقة الصحية معكوسة تخلو مستشفيات العيون الفلسطينية من جهاز U.B.M لفحص بعض امراض العيون. المفارقة أن مستشفى العيون الريادي في القدس لديه جهاز واحد لا غير، والجهاز معطل.. لماذا معطل؟ لأن الخبير في تشغيله غير خبير تماماً. ولو؟ في كل طائرة ربّان ومساعد ربان وطيار آلي، وفي كل مركبة فضاء حاسوب احتياطي .. فلماذا ليس في مستشفى "سان جون" (القديس يوسف) القديم قدم الانتداب والعريق إلا جهازا واحدا، وخبيرا واحدا يعني من ١٠٠٪ وقاية من شلل الاطفال الى صفر بالمائة في توفير جهاز عيون متقدم لكافة مستشفيات فلسطين؟! ليش؟! * * * لن نصطاد السمك في البحر الميت، لكن سنشرب الماء الأجاج ماء سلسبيلاً، ولن نسبق اسرائيل في اي مجال، إلا ربما مجال حماية الاطفال من شلل الاطفال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وفي غرائب الأخبار  وفي غرائب الأخبار



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon