توقيت القاهرة المحلي 04:38:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"آلموت" و"داعش"، أورويل وبارتول

  مصر اليوم -

آلموت وداعش، أورويل وبارتول

حسن البطل

1000 عام (برهة في عينيك يا رب)، إلاّ قليلاً، بين قلعة على جبل شاهق استولى عليه الحسن بن صبّاح، و100 عام وقليل على ولادة جورج أورويل (إريك آرثر). هناك من يحكي عن "دورة الزمان" وهناك من يقول : التاريخ لا يكرر نفسه.. إلاّ مهزلة ثم مأساة؟ قبل 66 سنة كتب السلوفاكي فلاديمير بارتول روايته التاريخية "آلموت" عن بداية الدعوة للفرقة الإسماعيلية 482 هجري. العام 1984م الذي مضى، لم يكن تماماً كما تخيّله أورويل في روايته 1984 عن "الأخ الكبير" ولو أن هذا كان أميركا (التي تراقب كل شيء.. حتى هاتف مستشارة ألمانيا) كأن هذه الدولة أصيبت بفوبيا (رهاب) 11 أيلول، والطائرات المدنية ـ القذيفة التي دكت برجي التجارة العالمية .. وصارت "القاعدة" هاجساً! رواية فلاديمير بارتول عن داعية وأتباع في الطريق إلى جنة الخلد، بالقتل والشهادة والاغتيال، وبتحويل "قلعة آلموت" إلى جنة تجري من تحتها الأنهار، وإلى غسل الأدمغة بالحشيش والنساء. ذكرني بذلك صورة انتحاري لبناني في تفجير السفارة الإيرانية ـ بيروت، يتقلّد مفتاحاً سيفتح به باب الجنة؟! أو ذكّرني بذلك صورة "مجاهدي داعش" يقطعون شجرة معمرة على الحدود السورية ـ التركية لأن الناس يتبرّكون بها. أو ذكّرني بذلك سجال لغوي حول أصل كلمة Assissine الفرنسية، وهل هي ترجمة لكلمة "الحشّاشين" العربية، أم هي تشويه السلاطين لكلمة "أساسيين" في الفرق الدينية الإسلامية؟! الكلمة المستخدمة عالمياً حالياً هي "إرهابيين" وصارت أنظمة عربية مختلفة من الجزائر إلى العراق إلى مصر وسورية (سورية بخاصة) تستخدمها، أو تستخدم الصحف العالمية والعربية كلمة "انتحاريين"! خلاف المعارضة العربية مع النظم العربية صار خلافا مسلّحاً وحروباً أهلية، وهذه الحروب صارت حروباً طائفية ثم مذهبية بذرائع دينية.. ثم بين أتباع مذهب واحد كما في مصر وسورية؟ هل أن بن ـ لادن ثم أيمن الظواهري زعيمي "القاعدة" يسيران على درب الحسن بن صباح؟ وما الفرق بين "قاعدة" و"قلعة" ما دام "الجهاد طريقا يؤدي إلى "الجنة"؟ "الجنة" في قلعة "آلموت" ورواية فلاديمير بارتول تعطي وصفاً شفافاً لعذارى يلعبن دور "الحور العين"، وأما الطريق إلى "الجنة" في الجماعات الدينية ـ الوهابية فهو يمر عبر "نكاح المجاهدة". كما اختلفوا في فرنسا والجزائر حول نسبة كلمة Assissine إلى القتلة من "الحشّاشين" أو "الأساسيين"، كذلك اختلفوا حول "جهاد المناكحة"، أهو "دعارة مقدسة" كما كانت عاهرات المعابد في الديانات الوثنية، أم هو تشويه من النظام السوري للحركات الدينية المتطرفة. السلفيون من المسلمين يتحدثون عن سبعين حورية في الجنة للمجاهد، لكن الشيعة المسلمين يتحدث بعضهم عن 700 حورية! هناك مفكرون إسلاميون قالوا بأن "الجنة" هي نعيم عقلي وليست بيتاً للجواري والنعيم الجسدي، لكن الإرهابيين ـ المجاهدين ـ الانتحاريين يتقلدون بمفاتيح جنة الخلد، ربما كاستعارة منحطة لتقلد لاجئي النكبة الفلسطينيين مفاتيح "العودة" إلى ديارهم وبيوتهم ووطنهم. *** هل هي "دورة الزمان" أم أن التاريخ يكرّر نفسه مهزلة ثم مأساة؟ رواية بارتول "آلموت" صدرت بالعربية، وفي الجزائر، أول دولة عربية ضربتها موجة "الإرهاب" الديني، أعادوا طبع رواية "آلموت" مطلع الشهر الجاري. قال ابن رشد: إذا أردت أن تتحكم في جاهل عليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني. يا حسن .. ! تعقيباً على عمود : "فلسطينو سورية، سوريو فلسطين" الخميس 21 الجاري : Suleiman Fayoumi شاكر العبسي يا حسن وفتح إسلامه لم تكن مدعومة من سورية هي مدعومة من تيار المستقبل وسعد الحريري شخصياً وبنك المتوسط، وميشال سليمان عندما كان قائداً للجيش اللبناني شهد أن الجيش السوري هو الذي وفر القذائف والذخيرة للجيش اللبناني في معركة مخيم نهر البارد. ** من المحرّر: ربما أصاب سليمان وأخطأ حسن.. أمعقول أن قائد الجيش اللبناني دعم ذبح جنود جيشه ثم صار رئيساً؟ كتاباتك "همبكة" ؟ تعقيباً على عمود : "همبكة" الجمعة 22 الجاري : عبد الرحيم زايد : الكلمة مصرية وهي درجة ساخرة من كلمة فهلوة (يعني كل حياتنا ماشية فهلوة وهمبكة) طبعاً مثال على ذلك: كتاباتك الصحافية خير مثال على الهمبكة والفهلوة. "الايام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلموت وداعش، أورويل وبارتول آلموت وداعش، أورويل وبارتول



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon