توقيت القاهرة المحلي 21:39:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القياميون الآخرويون؟

  مصر اليوم -

القياميون الآخرويون

حسن البطل

بعد "ألّفت ولا تؤلفان" ألّفت للمرة الثالثة، وستؤلف للرابعة والخامسة (وربما تجتاز في ألوفيتها سلم "ريختر" المفتوح الدرجات .. والألوفيات)! مع هذا، فالقياميون الآخرويون لا ينفكون عن قصص نهاية العالم، رغم أن البشرية اجتازت تفسيراتهم لنهاية العالم (الأرض) حسب رؤيا منسوبة لحضارة "المايا"!! اللافت أن علماء دانماركيين اطلقوا، حديثاً، نبوءة ليس عن نهاية الكرة الأرضية والبشرية معها، ولا عن نهاية اشتعال نجم الشمس بعد ٦ مليارات سنة، بل عن "نهاية الكون" .. وتحدثوا عن بدء "انهيار الكون" .. قريباً؟! كيف هذا؟ وعلماء الفيزياء الفلكية حائرون أمام اللغز الأكبر في فهم ٩٥٪ من مساحة الكون الشاسع، وهي مادة غامضة (المادة السوداء) مسؤولة عن تمدد الكون بلا توقف! قاسوا محيط الكون بـ ١٣،٦ مليار سنة ضوئية (أكرر ضوئية) و"رأوا" أبعد مجرة فيه، بل و"صوروا" الانفجار الأعظم "بيغ بانع" بعد مئات آلاف السنوات من انفجار "البيضة" المولّدة للكون، وهي تشبه "النطفة" مجازاً! ماذا كان قبل "الانفجار الأعظم" ومن رحمه تولّدت هناك مليارات المجرات .. وتتولد (مجرتنا درب التبانة دارت حول نفسها عدة دورات فقط منذ خليقة الكون)! في الفلسفة الوجودية يتحدثون عن "الوجود السابق لوجوده" أي عن الله الخالق كما عند جان - بول - سارتر. حسب بعض النظريات، فلا يوجد في الفيزياء الكونية "خط مستقيم" لأن الكون "أحدب" وحسب نظريات اخرى، فإن سماء كوكب الارض ستغدو سوداء، نظراً لتباعد النجوم والمجرات، وحسب نظرية اخرى، فإن الكون توقف عن التمدد، فيما تقول نظرية غيرها ان تمدد الكون لا نهائي .. حتى التلاشي! وبما أن القدماء اعتقدوا ان كوكب الارض "مركز الكون وان نجم الشمس يدور حول الارض، فإن هناك من يرون نهاية لكوكب الارض حسب نظريتين: الاولى ان القمر يبتعد عن الارض بمقدار طفيف كل سنة، وعندما يصبح مثل "حجر في الهواء" ويفقد جاذبيته المتوازنة مع جاذبية الارض له، فإنه سوف يهوي .. وعلى الارض الفناء (والسلام). حسب نظرية اخرى، فإن طاقة الشمس سوف تنفد بعد مليارات معلومة من السنوات، ومن ثم تتمدد الى "جيار احمر" تصل فيه شواظها الى كوكب المريخ، او "جيار اسمر" تبتلع فيه الأرض .. ثم تنكمش قزماً أبيض ثقيلاً جداً (هناك أقزام بيض كانت نجوماً). هناك من يعتقد بـ "الكون النابض" أي أن الكون يتمدد كل ٧٥ مليار سنة، ثم يتقلص و"ينهار" على ذاته بعدها .. وهكذا! يبدو أن العلماء الفيزيائيين الدانماركيين من انصار نظرية "الكون النابض" أي بدء انهيار الكون .. ولكن لماذا يقولون "قريباً"؟ ما هو مفهوم "القرب". إن حشرة "عاقلة" تعيش اسبوعاً سترى في زمن انفجار برميل بارود بطيئاً، لكن انساناً يعيش ٨٠ سنة سيراه سريعاً، او بتشبيه آخر عن "النسبية" فإن انفجار برميل بارود (كالذي تلقيه الطائرات السورية على حلب) غير احتراق ما فيه من رذاذ بارود اذا نثر على الطريق بشكل خط مستقيم! هناك لغز آخر غير لغز جهل ٩٥٪ من مادة الكون المجهولة، وهو: هل هناك اكوان اخرى (وليس مجرات اخرى) وكيف لنا ان نعرف اذا كان باع الكون هو ١٣،٦ مليار سنة ضوئية .. فكم ألف مليار سنة ضوئية تفصل بين "كون" وآخر .. العقل يلتحم! سيقول المؤمنون ان يوم القيامة آت لا محالة .. ولكن "في يوم مقداره الف سنة مما تعدّون" لماذا "ألف سنة" وليس الف مليون او الف مليار؟ لأن ذهن الناس كان يرى "الألف عام" زمناً طويلاً. أين الحقيقة؟ بعد "الأرض مركز الكون" صاروا يقولون "الانسان مركز حياة الكون" لكن حياة الانسان هي زمن يسير من عمر كوكب الارض، ولا تقارن حياته بمئات ملايين السنوات، حيث سادت الارض اشكال بدائية من الكائنات .. ولا بمليارات السنوات حيث تخلقت الخلايا الحية! "كلا .. إن الانسان لفي خسر" ولكن الارض في منتصف عمرها (في الاربعين من عمرها) وقادرة على خلق حياة جديدة، أرقى من حياة "الانسان البشري" .. ولكن هذا سيكون بعد "كارثة" كونية، ما دامت الكوارث الكونية تجدد الحياة (جرم نطح الارض فأباد الديناصورات ومهد للثدييات .. فالانسان). على الانسان أن يعيش حياته كما لو ان العرق البشري سوف يستمر ألف عام أخرى بعد الالفية الثالثة .. او يدب من الفناء الى مجرات اخرى! نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القياميون الآخرويون القياميون الآخرويون



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon