توقيت القاهرة المحلي 14:24:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أنا اسمي ماجد ..»؟!

  مصر اليوم -

«أنا اسمي ماجد »

حسن البطل

لمّا كان أولاد أخي أطفالاً، كنتُ أتصفح مجلات الأطفال بهية الألوان في أيديهم. كان من بينها واحدة اسمها «ماجد»، وأخرى اسمها «أسامة» أو «سوبرمان»!
ولمّا كان أولادي أطفالاً، كنتُ أروي لهم، قبل النوم، ما في كتب الأطفال من قصص.

صار أولاد أخي رجالاً وأمهات، وكذا اولادي. لما صرتُ جداً صار عليّ أن أقرأ لـ «ليلى» قصصاً، بالعربية والإنكليزية، صادرة عن «دار الفتى العربي» البيروتية، او عن دور نشر إنكليزية.

لا أعرف كم كان عمر الأديب السوري، سليمان العيسى، عندما قرر، بعد هزيمة حزيران ١٩٦٧، أن يكرّس قلمه للكتابة للأطفال.

لكن، أعرف أن الشاعر ماجد ابو غوش، لما بلغ سن الـ ٥٦، وانجز ١٢ كتاباً نثرياً ومجموعة شعرية منذ العام ١٩٨٤ حتى ٢٠١٥، قرّر خوض مجال قصص الأطفال، ثم مجال حكاية او «رواية» أو «نص طويل».

سأترك تناول الرواية - الحكاية - النص الطويل لغيري من النقّاد، كما هو تركها لهم «ماذا يهم ما دام المتن قادراً على حمل المعنى»!

كتابه الأول للأطفال المعنون «أحلام ماجد» صدر عام ٢٠١٥ عن «مركز أدب الأطفال - براعم الزيتون - حيفا»، مكتبة «كل شيء» يحمل الإصدار الـ ٩٣ لهذه الدار في مجال أدب الأطفال، في سلسلة شارك فيها: حنّا أبو حنّا، وتوفيق فياض، وهما أديبان وضعا كتباً وروايات للكبار، ولكنهما ليسا بشاعرين.

عادة يقولون عن «الكاتب» أنه «أديب» ونادراً يقولون عن الشاعر انه راوٍ او قاص، والأقدر من هذا وذاك ان يكتب الشاعر للأطفال، ويضع «رواية».

كانت للشاعر ماجد ابو غوش مطبعة تعثّرت، وأثقلت كاهله بالديون، ونظرة الى كتب الشاعر تشير الى ان إصدارات كتبه كانت من دور نشر في البلاد وخارجها.
من يقرأ لماجد شاعراً سيجد الحب والوطن والالتزام اليساري، وايضاً مفردة «رفيق» ولعله سيجد روح الشاعر في رواية «عسل الكلمات» أو في «أحلام ماجد» للأطفال. هاكم النص المرسوم بريشة لؤي دوخي، فقد تحكون القصة لأطفالكم قبل النوم.

«أحلام ماجد»
أنا أسْمي ماجِد، لكِنَّني لَسْتُ الكابتن ماجد، بَطَلَ مُسلسل الكرتون، عندما كُنتُ صغيراً في جيلكم، كنتُ أحلمُ كثيراً.

حلمتُ مَرّة أنّني لاعبُ كُرة قَدَم مشهور، أنتعلُ حذاء رياضياً جديداً وأرتدي زيّ فريق معروف، وأراوغ لاعبي فريق الخصم، فيصيح المتفرجون هاتفين اسمي بعد أن أُسجل الهدف من أقصى الملعب إلى شباك مرمى الخصم. وبعد انتهاء المباراة، أوقّع للمعجبين على قمصانهم وكراتهم.

ذات مرّة، حلمتُ أنني معلمٌ لمادة الحساب في المدرسة الابتدائية، وكنتُ لا استعمل العصا مع التلاميذ الكسالى، أو مع الصغار الذين لا يحبون مادة الحساب بل كنتُ أشرحُ لهم الدُروس في حديقة المدرسة، وأقدم لهم الحلوى اللذيذة مع اسئلة الامتحان السهلة لأحببهم بمادة الحساب. وأصبح تلاميذي الآن يحبون مادة الحساب. 

وحلمت أنني سافرت يوماً إلى يافا دون تصريح، وأنني تجولت في يافا حافياً، وسبحتُ في البحر كالحوت، وطرت في الهواء أعلى من جبل الشيخ، كالنسر الذي رأيته في حديقة الحيوان، وأنني ركبت ظهر الغيوم كالحصان البريّ.

وحلمتُ أنني قطٌ صغيرٌ مُدللٌ عند عائلة صياد سمك، وكانت لي غرفة خاصة من الكرتون وأعواد البوص. كان سريري معداً من القطن والقماش الناعم، وكان لي طبق بلاستيكي أحمر اللون، حتى إن أطفال صياد السمك كانوا يسمحون لي بمشاهدة الرسوم المتحركة معهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أنا اسمي ماجد » «أنا اسمي ماجد »



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon