توقيت القاهرة المحلي 04:58:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أيها العرب اخرجوا للتصويت»

  مصر اليوم -

«أيها العرب اخرجوا للتصويت»

حسن البطل


العنوان أعلاه افتتاحية «هآرتس» بالأمس. لا بأس من استعارة مهنية، وأما في نحو اللغة العربية، فسنراها استعارة مكنية وأخرى تصريحية.
في الاستعارة المكنية انها «فرصة مهمة للجمهور العربي» كما تقول؛ وفي الاستعارة التصريحية أنها «فرصة مهمة للديمقراطية الإسرائيلية».
في محصلة جمع واحد زائد واحد لا خلاف، لكن أوري أفنيري كتب استعارة تصريحية مجازية في مقالة له في «هآرتس» بعنوان 2+2=22، وحثّ فيها حزبي «ميرتس» و»يش عتيد» على الائتلاف مع ائتلاف «العمل» و»تنوعاه ـ الحركة» ليس لإسقاط زعيم «الليكود» بل لإسقاطه وتحالفه اليميني معه.
أن تجمع افتتاحية «هآرتس» ديمقراطية الائتلاف العربي في القائمة الموحدة، إلى ديمقراطية إسرائيلية، قد يعني، في المحصلة الحسابية، واحد + واحد، لكنها تعني أن الصوت الفلسطيني هو بمثابة مصل للديمقراطية في إسرائيل.
كنت، في مقالة الأمس، قد رصدت تحولات التصويت العربي في انتخابات إسرائيل، عن قوة ديمغرافية (هم 20% من السكان لكن قوتهم التصويتية أقل لفتوة الأعمار، إلى قوة تصويتية تطمح إلى 15 مقعداً بعد ائتلاف الأحزاب العربية الأربعة، فإلى قوة برلمانية، قد تكون الثالثة أو الرابعة في مقاعد الائتلافات البرلمانية، فإلى قوة سياسية.. إن شاركوا في الحكومة!
«هآرتس» حثت أحزاب الائتلاف العربي على الإعلان أنه سيدخل شريكاً في حكومة ستتشكل بعد17 آذار.. هذا إن خرج ائتلاف «المعسكر الصهيوني» من «العمل» و»الحركة» كاسباً عدداً أكبر من المقاعد يفوق مقاعد «الليكود»، لأن رئيس الدولة يكلف الحزب الأكبر.
إذا حصل مثل هذا الأمر، وهو قد لا يحصل دون معادلة أفنيري 2+2=22، فإن الأمر يشبه الانقلاب السياسي، بما لا يقل أهمية عن انقلاب 1977 الذي رفع «حيروت» إلى الحكم لأول مرة بزعامة بيغن.. بل قد يتعداه، لأن الحكومات الإسرائيلية لم يدخلها وزير عربي منذ إقامة إسرائيل (بل نائب وزير في حقيبة ثانوية).
كانت مصادر في «الليكود» قد جنحت إلى التجنّي على الفلسطينيين في السلطة، وادعت أن عباس و»حماس» هما مثل وجهي قطعة النقد في العداء لإسرائيل اليهودية. 
زعيم «إسرائيل بيتنا» ايفيت ليبرمان بالغ في التجني عندما جمع حنين الزعبي (حزب التجمع) إلى دوف حنين (يهودي في قائمة الجبهة).
لاحظت «هآرتس» أن بعض أحزاب القائمة العربية يعارض الصهيونية، وبعضهم الآخر يؤيد حل الدولتين (الذي يدعمه ائتلاف المعسكر الصهيوني، لكن بعض الأصوليين اليهود لا يتماثلون مع الصهيونية، ورغم ذلك لهم نصيب في إدارة الدولة، وليس للعرب نصيب.
يقال إن رابين مرّر اتفاقية أوسلو على الكنيست بأصوات نواب عرب، و»شراء» صوت يهودي بسيارة «ميتسوبيشي»، لكن العرب صوتوا بكثافة تاريخية لصالح بيريس ضد نتنياهو، وأكثر لصالح باراك ضد شارون.. وفي الحالتين خسروا رهانهم، لأنهم بقوا «قوة تصويتية» وليس «قوة برلمانية».

«الجنرال يناير»
نصف الشهر الأول من العام الجديد كان «سيبيري» بما يذكّر بـ «الجنرال يناير» في الاستعارة الروسية، ونصفه الآخر كان «رائحة صيف مبكر نهاراً. في النصف الأول بلغت درجة الحرارة في رام الله - 3 في بعض الليالي، وكان هذا «سابقة تاريخية». 
في النصف الثاني بلغت درجة الحرارة في رام الله بعض النهارات 22 درجة، أي خمس درجات فوق المعدل.
المهم، أن بعض الأشجار، وخاصة أشجار الزينة في الشوارع، «هرهرت» أوراقها في رام الله، يعني كما تتجمد أصابع اليدين والقدمين من شدة الصقيع. 
معدّل الحرارة لهذا الشهر هو 17.8 درجة ومعدل البرودة هو 11.3 درجة، وأقصى حرارة في يناير كانت 28 درجة العام 2005 وأقصى برودة كانت 5 درجات العام 2008.
المهم، أن المعدّل المطري كان جيداً، وخاصة في توزع الأمطار، وتوالي برودة تقضي على الجراثيم في التربة، مع حرارة تعوض تلف المزروعات من الصقيع.
في سورية وصلت درجة الحرارة إلى ناقص 8 درجات ليومين.. ولو كانت لثلاثة أيام لمات الزيتون.. أي كارثة تضاف لكوارث سورية الحبيبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أيها العرب اخرجوا للتصويت» «أيها العرب اخرجوا للتصويت»



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon