توقيت القاهرة المحلي 12:56:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلم أدركه سن "الخضرمة"!

  مصر اليوم -

قلم أدركه سن الخضرمة

حـسـن الـبـطـل


"نص كلمة" انتصرت على "أطراف النهار" أو أن الـ ٢٥٠ كلمة غلبت الـ ٦٠٠ كلمة؛ أو أن الزميل أحمد رجب هزم حسن البطل؛ أو أن العمود في "الجمهورية" المصرية، كسب مباراة "نادي دبي للصحافة" بأغلبية ٥ أصوات ضد ٤.
متأخراً، كالعادة، علمت بذلك من زميلي نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عبد الناصر النجار، الذي رشحني للمنافسة دون علمي.
بعد أن أنهي عمودي الـ ٦٧٠٧ للسنة الـ ١٩ في جريدة "الأيام" سأفتش عن عمود الزميل الفائز، واعترف بأنني لم أقرأ له شيئاً، وأشكّ إن كان قرأ لي شيئاً، ولا أظن أن جهلي به وجهله بي يشكل "فضيحة" زمالية للاثنين؟
قبل أن أحترف "مهنة المتاعب" عام ١٩٧٢ كنت شاباً قارئاً، نهماً ومثابراً، للصحف المصرية الرئيسية الثلاث .. حتى العام ١٩٦١، عندما تفككت عرى وحدة الجمهورية العربية المتحدة، وصرتُ قارئاً، نهماً ومثابراً، للصحف اللبنانية حتى صيف العام ١٩٨٢، وبعده أتابع بعضها على "الانترنت".
أعترف انني كنت عضواً "خاملاً" في "الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين"، وبعد العودة الأوسلوية "تقاعدت" عن عضوية "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" و"اتحاد الكتاب الفلسطينيين" وأتطلع للتقاعد من "العومدة" ومن مهنة الصحافة.
قلت إن نقيب الصحافيين الفلسطينيين رشحني، دون علمي، للتنافس على جائزة "نادي دبي للصحافة"، كما لم أرشح نفسي لـ "جائزة فلسطين" المحتجبة للمقالة في العام ١٩٨٧، وأعلمتني زميلة بفوزي بها دون حضوري.
النقيب نفسه أعلمني بترشيحي لجائزة "اتحاد الصحافيين العرب" لهذا العام، وتولى تقديم الحيثيات للترشيح، مع بطاقة دعوة للقاهرة التي سأزورها للمرة الاولى في التشارين.
جائزة "نادي دبي للصحافة" معنوية ومهنية طبعاً، لكنها قيمّة مادياً، مرفقة بـ ٥٠ ألف دولار، أي "ثروة" معتبرة لقلم صحافي، وأما جائزة "اتحاد الصحافيين العرب" فهي "معنوية" وأدبية، خاصة إن وافق على نشر كتاب او كتابين، هما مختارات من أعمدتي في "أطراف النهار".
لا أعرف عدد المتنافسين على جائزة دبي للصحافة، وما اذا كانت المنافسة النهائية هي بين قلمين وعمودين، لكن من المهم أن ينافس عمود في صحيفة فلسطينية عموداً في صحيفة مصرية، وبخاصة أن "الجمهورية" المصرية أكثر عراقة وانتشاراً من "الأيام" الفلسطينية.
في رأيي أن كتّاب الأعمدة اللبنانيين هم في الطليعة الصحافية العربية، منذ أن هاجرت الأقلام اللبنانية الى مصر، أواخر القرن التاسع عشر، واوائل القرن العشرين، وأسست صحف ومجلات مصرية رائدة، بما فيها "الاهرام" و"روز اليوسف" .. وغيرهما.
صحيح، أنني بدأتُ ثقافتي الصحافية تلميذاً في الصحف المصرية، لكن أنحاز، مهنياً، الى المدرسة الصحافية اللبنانية على المدرسة الصحافية المصرية، وهما مدرستان للصحافة العربية.
إذن، فازت "الجمهورية" على "الأيام" الفلسطينية، وأحمد رجب على حسن البطل، لكنني أظن أن عنوان عمودي "أطراف النهار" أجمل من عنوان "نصف كلمة"، ولو أن هذا "الربيع العربي" يناسبه أكثر عنوان عمود "آناء الليل" مثلاً لولا؟
..لولا أنني فلسطيني، والفلسطينيون مصابون بمرض لا شفاء منه يسمى "الأمل" حسب تعبير محمود درويش.
بعد عامين محرراً اذاعياً، وعشرين عاماً محرراً وكاتب عمود اسبوعي ومديراً للتحرير في "فلسطين الثورة" و١٩ عاماً كاتب عمود يومي في "الأيام" أفاوض رئيس التحرير على التوقف عن نظام ٧ x ٧ اليومي الى نظام العمود الاسبوعي، لكنها تبدو "مفاوضات عبثية". لا أحب لقب "شيخ شباب" الصحافيين الفلسطينيين، ولا عميدهم، ولا "القلم المخضرم" الذي أدرك حافة السبعين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلم أدركه سن الخضرمة قلم أدركه سن الخضرمة



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon