توقيت القاهرة المحلي 09:32:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب السياسية

  مصر اليوم -

الأحزاب السياسية

مارجريت عازر

أين الأحزاب السياسية من أحداث غزه وما يحدث فى مصر من رفع الأسعار؟ أين هم من الشارع المصرى ورؤيتهم فى رفع الدعم وتخفيف غضب الشارع فى شرح ما تمر به مصر الآن من رفع الدعم عن الوقود وأن هذا ليس رفاهية، ولكنه ضرورة للخروج من عنق الزجاجة؟. ولكن كعادة الأحزاب، لا نرى من الأحزاب إلا الشجب والإدانة أو الصمت، وكأنها ليست هنا. أين الأحزاب الآن من رسم سياسات ووضع حلول لكل المشكلات وطرحها من خلال اللجان الموجودة لديها (بشكل وهمى) أو حتى الحكومة الحزبية المشكلة من كوادرها التى تترجم برامج الحزب لسياسات حتى يقتنع المواطن العادى باختيار أعضاء هذا الحزب للبرلمان ويصبح أغلبية ويشكل حكومة بعد الحصول على أغلبية فى البرلمان؟. ولكن للأسف الشديد، نجد هذه الأحزاب تتفرّغ للصراعات الداخلية والاستحواذ على الحزب حتى يصبح حزب فلان أو علان فقط أو الدخول فى مفاوضات للتحالفات، هم يعلمون مسبقاً أنها فاشلة مقدماً، لأن كلا منهم يغلب مصلحته ومصلحة حزبه فوق المصلحة العامة.

ولم يكتفوا بهذا فقط، بل أصبحوا يتبارون، كيف يتفوّق كل منهم على غيره دون معايير ويفتعلون مواقف لإقناع الشارع بأنه الحزب البديل عن الحزب الوطنى، وفى الحقيقة بعضهم بالفعل أسوأ من الحزب الوطنى.

والبعض منهم يطلقون الشائعات على بعضهم، بدلاً من إعداد الكوادر التى يخوضون بها الانتخابات، والتى تتولى المسئوليات الكبيرة التى يحتاجها الوطن، فى حين أنه كان أولى بهم الاستعداد أولاً بالبرامج وإعداد القادة القادرين على تنفيذها حتى لا نكون مثل الإخوان الذين رتّبوا للحصول على الحكم، ولم يكن لديهم الرؤية ولا الكفاءات، خصوصاً أن الشعب المصرى الآن لن يعطى أبداً شيكاً على بياض لأحد، أياً ما كانت توجهاته.

إننى الآن أرى أن الأحزاب السياسية تعمل وكأن العربة ترجع إلى الخلف، فهى تعيد النظام السابق بأكمله، بالبحث عن رموز الحزب الوطنى، بحجة أن هؤلاء فقط لديهم عصبيّات وعائلات وأموال، الأمر الذى أعتبره «عذراً أسوأ من ذنب». وبالتالى أصبح لا هم عندهم إلا الحصول على مقاعد فقط بغض النظر عما حدث من ثورة للتغيير نزل الجميع من أجلها، وآمن بها وكوّنوا أحزابهم على أساس مبادئها. وأنا بغض النظر عن أعضاء الحزب الوطنى وغيره فإننى من وقت أن كنت فى مجلس الشعب السابق وأنا لا أوافق على الإقصاء لأحد، إيماناً منى أن الشعب القادر على الإقصاء وحده، ولكن الكلام الآن عن التناقض فى المبادئ.

وليس معنى ظهور فساد الإخوان وخيانتهم، وأنهم بالفعل أسوأ من بعض أعضاء الحزب الوطنى أن يصبح هذا مبرراً لهؤلاء الأحزاب تصدير الأعضاء أنفسهم، والغريب أنهم يتهمون بعضهم بأنهم يضمون إليهم أعضاء الحزب الوطنى، فمنهم من يرى أن نسبتهم فى هذا الحزب أقل من الحزب الآخر، ومنهم من يرى أنه يضم أشخاصاً غير معروفين، والآخر يأخذ من عائلة الابن أو الأخ نفسها، ويظن أنه بهذا فعل ما عليه. فى الحقيقة ليس العيب فى الاستعانة بأعضاء الحزب الوطنى، ولكن العيب فى الصراعات وإظهار القوى والانتشار، إما بالقدرة على الإنفاق وإما بالمبالغة فى الوجود، أو حتى بالظاهرة الجديدة التى ليس لها وجود، «إنه مسنود من جهات سيادية»، وهذا ما نعلم جميعاً أنه غير صحيح، والبعض يتخذ المثل القائل «الصيت ولا الغنى». والله وحده قادر على الخروج بمصر من هذا النفق المظلم إلى ما هو خير لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب السياسية الأحزاب السياسية



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon