توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشير والشباب

  مصر اليوم -

المشير والشباب

مارجريت عازر

لقد شرفت بحضور لقاء القوى السياسية والأحزاب مع المشير عبدالفتاح السيسى. وكل مرة تسعدنى الظروف للقاء سيادته اكتشف جوانب تبهرنى، فقد رأيت الرجل قوياً يعلم ببواطن الأمور وكل كلمة قالها كانت رسالة قوية. حينما تكلم عن الأحزاب السياسية، وأنه لا بد من توحيد الصف وأن التفتيت الآن يضعف الحياة السياسية. نعم التعددية الحزبية هى الأساس، ولكن لا بد أن تكون تعددية قوية تعبر عن مطالب المواطن وتضع سياسات بديلة لحل المشكلات التى يعانى منها الشعب. والأهم من ذلك تكون مفرخة للشباب ونحن الآن فى احتياج للشباب المؤهل فى كل المجالات، ولكل المناصب. فقد تكلم المشير عن نسبة الشباب ما دون الثامنة عشرة حوالى 35 مليوناً وما فوق الثامنة عشرة حتى ٣٥ حوالى ٣٥ مليوناً، أى نسبة كبيرة لا بد أن تتولى مسئولية مصر فى السنوات المقبلة ويجب أن كل هذا الشباب يوجه توجيهاً صحيحاً، ولا بد أن يعد إعداداً جيداً حتى يستطيع أن يتولى المسئولية. وكانت هذه رسالة ضمن العديد من الرسائل التى وجهها للقوى السياسية.
كما تكلم عن دور الخطاب الدينى وتأثيره فى شعب متدين مثال شعبنا العظيم، وتكلم عن أن (الصدق) خطاب دينى (الإخلاص فى العمل والأمانة فى الأداء واحترام الآخر) كل هذا خطاب دينى وأن هذه الصفات قدوة وهو سيكون صادقاً أمام الشعب حتى يكون قدوة للجميع لأنه راعٍ وكل راعٍ مسئول عن رعيته وذكر أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، جاء ليتمم مكارم الأخلاق وأن الإسلام الصحيح هو الأخلاق والسلام والحب والتعاليم الوسطية التى تتقبل الآخر وأن العصمة الحقيقية لله وأن كل شخص حر فى اختيار معتقداته ولا يجب فرضها على غيره.
لقد وجدت فى الرجل الإلمام الحقيقى بالمشاكل وتحضير الحلول المدروسة، لأنه مواطن من قلب هذا الوطن من (الطبقة المتوسطة) العمود الفقرى لأى مجتمع يريد أن ينمو. إنه من حى الجمالية تربى فى وسط البسطاء يحمل آلام وأوجاع البسطاء من أهالينا وطموح وآمال هذه الطبقة التى تربط بين البسطاء والأغنياء لتحقيق التنمية الحقيقية.
الرجل تكلم بصدق دون محاباة لأحد أو مواءمة للحصول على أصوات وهو يثق فى الشعب الذى استدعاه بأنه قادر على فعل الكثير والكثير بإرادة وعمل هذا الشعب العظيم الذى بنى أكبر حضارة فى التاريخ. فهو يراهن على الشعب الذى أراد الحياة واسترداد حريته ولم يردخ أبداً لأى نظام فاسد. فحينما يتكلم عن سيدة بسيطة تبيع «فجل» فى الشارع ترسل له رسالة تقول إحنا معاك هانجوع علشان تنجح بمصر. هذه طبيعة الشعب المصرى العظيم عندما يصدق الحاكم ويثق فى وطنيته وليس له أى اهتمام غير صالح الوطن يفديه بروحه ودمه ولنا تجربة عظيمة فى هذا. الشعب كان يحب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وحينما تبنى مشروع النهضة بمصر كان المصريون كلهم يعملون وحينما انهزم وطلب التنحى خرج عن بكرة أبيه يطالبه بالبقاء. وهذا الرجل القائد يعرف قيمة شعبه ويراهن على قدراته وإرادته فى التنمية والتقدم. وأخيراً أتوجه لهذا الشعب العظيم بالنزول للإدلاء بأصواتهم لأن هذا أصبح واجباً وطنياً نعلمه للأجيال المقبلة، والله يولى من يصلح إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشير والشباب المشير والشباب



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon