توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم

  مصر اليوم -

المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم

مارجريت عازر

زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى للإمارات هى زيارة وطنية لدولة عربية إسلامية تطبق تعاليم الإسلام الوسطى الصحيح فكل أهل الإمارات العربية الشقيقة يدينون بالدين الإسلامى ولكن تجد فى كل إمارة تقريباً كنيسة تقام فيها الصلوات للمغتربين والوافدين للدولة دون أى مشكلة أو حساسية، وهذا هو الإسلام الصحيح «لكم دينكم ولى دينى»، وهذا هو الإسلام الذى عرفناه وتربينا عليه.
«وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ».
وهذه الدولة الشقيقة، التى تعشق الشعب المصرى وتكن له كل تقدير واحترام لكل أطيافه هذا قد رأيناه فى الكثير من المواقف المشرفة للإمارات من المساعدات المالية والمعنوية ومن ضمنها إعلانها عن مساهمتها فى بناء الكنائس المصرية التى طالتها يد الغدر من الجماعات الإرهابية.
وها هو قداسة البابا تواضروس الثانى يذهب إلى الإمارات العربية على الطائرة الملكية الخاصة. احتراماً وتقديراً لمكانة هذا الرجل الوطنى العظيم والوفد رفيع المستوى المرافق له ومدى الحب والتقدير والترابط العميق بين الشعبين بغض النظر عن الديانات وأن الدين الإسلامى دين سلام يتقبل الآخر. والدين المسيحى دين محبة يحترم الآخر.
وهذه الزيارة هى تعبير عن مدى الحب والتقدير الذى يكنه المواطن المصرى المسيحى لدولة الإمارات ممثلاً فى رأس الكنيسة المصرية، وهو تعبير قوى أن المصريين المسيحيين يعتزون بعروبتهم وانتمائهم للوطن العربى وأنهم أبداً لن يستقووا بالخارج، كما كان التيار اليمينى المتطرف يحاول الترويج لهذا ويحاول ترسيخها فى أذهان البسطاء من المصريين ويجعلها ثقافة سائدة، ولكن وطنية المسيحيين قد ظهرت فى كل الأزمات التى مرت بها مصر، ودفعوا ثمنها من هدم وحرق كنائسهم وتهجيرهم من منازلهم وتدمير مصادر رزقهم وخطف بناتهم ولكنهم أعلوا مصلحة الوطن على كل هذه الأوجاع ولم يلجأوا للاستقواء بالخارج أبداً.
وعلى الوجه الآخر، ترى التيارات اليمينية (الدينية) المتطرفة، وبعض التيارات التى تدعى أنها ليبرالية مثال أيمن نور، والبرادعى، ومحسوب، وغيرهم يستقوون بالخارج، ينظمون تحالف بروكسل، ويسيئون لمصر التى أحسنت إليهم، فالوطنية الحقيقية إذا كنت لا ترضى عن وضع يجب أن تشكل جبهة معارضة داخل مصر، ولا تستقووا بالخارج لتشوه صورة مصر وجيشها العظيم. ماذا يريد هؤلاء؟! أن ينحاز الجيش المصرى للحكام ضد إرادة الشعب، وتتحول مصر لسوريا أخرى وندخل فى حرب أهلية لتفتيت وحدة الوطن ونصبح مثل العراق وسوريا ويتم التقسيم مثل السودان لا قدر الله. هل يريد الأخ أيمن نور وأصدقاؤه أن ينحاز الجيش المصرى إلى الدكتور مرسى لتنفيذ المخطط الصهيونى الأمريكى فى تفتيت الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة، وطمس الهوية المصرية وإضعاف خير أجناد الأرض، الجيش المصرى العظيم، الذى لا ينحاز إلا للشعب لحصول هؤلاء على مكاسب على حساب الوطن.
حمى الله مصر من كل المؤامرات والمتآمرين، فالشعب المصرى أكبر من أى مؤامرة والجيش المصرى يقظ، ولن يتهاون أبداً فى ذرة رمل من أرضها، عاشت مصر حرة بوحدتها وجيشها.
نقلاً عن جريدة " الوطن "

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon