توقيت القاهرة المحلي 21:27:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم

  مصر اليوم -

المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم

مارجريت عازر

زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى للإمارات هى زيارة وطنية لدولة عربية إسلامية تطبق تعاليم الإسلام الوسطى الصحيح فكل أهل الإمارات العربية الشقيقة يدينون بالدين الإسلامى ولكن تجد فى كل إمارة تقريباً كنيسة تقام فيها الصلوات للمغتربين والوافدين للدولة دون أى مشكلة أو حساسية، وهذا هو الإسلام الصحيح «لكم دينكم ولى دينى»، وهذا هو الإسلام الذى عرفناه وتربينا عليه.
«وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ».
وهذه الدولة الشقيقة، التى تعشق الشعب المصرى وتكن له كل تقدير واحترام لكل أطيافه هذا قد رأيناه فى الكثير من المواقف المشرفة للإمارات من المساعدات المالية والمعنوية ومن ضمنها إعلانها عن مساهمتها فى بناء الكنائس المصرية التى طالتها يد الغدر من الجماعات الإرهابية.
وها هو قداسة البابا تواضروس الثانى يذهب إلى الإمارات العربية على الطائرة الملكية الخاصة. احتراماً وتقديراً لمكانة هذا الرجل الوطنى العظيم والوفد رفيع المستوى المرافق له ومدى الحب والتقدير والترابط العميق بين الشعبين بغض النظر عن الديانات وأن الدين الإسلامى دين سلام يتقبل الآخر. والدين المسيحى دين محبة يحترم الآخر.
وهذه الزيارة هى تعبير عن مدى الحب والتقدير الذى يكنه المواطن المصرى المسيحى لدولة الإمارات ممثلاً فى رأس الكنيسة المصرية، وهو تعبير قوى أن المصريين المسيحيين يعتزون بعروبتهم وانتمائهم للوطن العربى وأنهم أبداً لن يستقووا بالخارج، كما كان التيار اليمينى المتطرف يحاول الترويج لهذا ويحاول ترسيخها فى أذهان البسطاء من المصريين ويجعلها ثقافة سائدة، ولكن وطنية المسيحيين قد ظهرت فى كل الأزمات التى مرت بها مصر، ودفعوا ثمنها من هدم وحرق كنائسهم وتهجيرهم من منازلهم وتدمير مصادر رزقهم وخطف بناتهم ولكنهم أعلوا مصلحة الوطن على كل هذه الأوجاع ولم يلجأوا للاستقواء بالخارج أبداً.
وعلى الوجه الآخر، ترى التيارات اليمينية (الدينية) المتطرفة، وبعض التيارات التى تدعى أنها ليبرالية مثال أيمن نور، والبرادعى، ومحسوب، وغيرهم يستقوون بالخارج، ينظمون تحالف بروكسل، ويسيئون لمصر التى أحسنت إليهم، فالوطنية الحقيقية إذا كنت لا ترضى عن وضع يجب أن تشكل جبهة معارضة داخل مصر، ولا تستقووا بالخارج لتشوه صورة مصر وجيشها العظيم. ماذا يريد هؤلاء؟! أن ينحاز الجيش المصرى للحكام ضد إرادة الشعب، وتتحول مصر لسوريا أخرى وندخل فى حرب أهلية لتفتيت وحدة الوطن ونصبح مثل العراق وسوريا ويتم التقسيم مثل السودان لا قدر الله. هل يريد الأخ أيمن نور وأصدقاؤه أن ينحاز الجيش المصرى إلى الدكتور مرسى لتنفيذ المخطط الصهيونى الأمريكى فى تفتيت الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة، وطمس الهوية المصرية وإضعاف خير أجناد الأرض، الجيش المصرى العظيم، الذى لا ينحاز إلا للشعب لحصول هؤلاء على مكاسب على حساب الوطن.
حمى الله مصر من كل المؤامرات والمتآمرين، فالشعب المصرى أكبر من أى مؤامرة والجيش المصرى يقظ، ولن يتهاون أبداً فى ذرة رمل من أرضها، عاشت مصر حرة بوحدتها وجيشها.
نقلاً عن جريدة " الوطن "

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم المصريون المسيحيون يعتزون بعروبتهم



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon