توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواطن يبحث عن بديل

  مصر اليوم -

المواطن يبحث عن بديل

مارجريت عازر

لقد شاهدت خطاب الرئيس وشعرت بالحمل الثقيل الذى يحمله الرجل والتحديات التى تواجهه وتعرقل آماله وطموحاته لرفعة الوطن. وشعرت بالفخر والعزة حينما خاطب الشباب وقال إن مصر تحتاج إلى جهدكم وإنه فى احتياج لهم قبل الرجال وندائه المستمر للقوى السياسية فى توحيد صفوفهم واحتواء الشباب وتأهيلهم وإعطائهم الأولوية فى تقديمهم على قوائم الانتخابات، فمصر دولة يراها الغرب أنها محظوظة لوجود نسبة شباب تصل إلى 60٪ من شعبها.

السؤال هنا: ماذا يفعل الشباب وهم يرون القوى السياسية تتناحر على القائمة المخصصة للفئات المحددة فى الدستور. ولكننا أصبحنا نسمع أن القوائم مخصصة للأحزاب السياسية، بالتأكيد هذا مفهوم خاطئ فيجب على الأحزاب أن تتنافس على الفردى وتترك القائمة للكفاءات من الفئات السبع التى نص عليها الدستور.

فى الحقيقة، المواطن المصرى الآن فى حالة توهان من شرذمة القوى السياسية واتهام بعضهم لبعض وأصبح الآن يتمنى تكوين جبهة تعلى مصلحة الوطن وأنه يأمل أن يرى وجوهاً جديدة تحمل آمال وطموحات ثورتى ٢٥ يناير، و٣٠ يونيو، والمواطن الآن فى حالة من الرعب من تفتيت الأصوات بين كل القوى المدنية نتيجة إحساس كل حزب بقوته الوهمية المبنية على أساس قدرته على الإنفاق والمبالغة فى حجم الدعاية التى يتخيل أنها تؤثر فى الناخب وتوجهه وهو لا يدرى أن التوجيه بالدعاية يمكن أن يأتى بنتائج عكسية يشعر فيها المواطن بأنه أمام توجيه وهذا ما حدث فى الدستور الإخوانى للدعاية المبالغ فيها من القوى المدنية حينما كنا نوجه المواطن بالتصويت بلا أتت بنتيجة عكسية هو البعض الآخر يدعى أن لديه شعبية وقواعد شعبية والآخر يعتمد على شعبية النواب القدامى دون تحليل لطبيعة الناخب وما طرأ عليها من تغيير. إذن، نحن أمام عدة بدائل إما أن ينشأ حزب للرئيس ينضم إليه الشباب وجيل الوسط وبعض النخب السياسية التى ترغب فى العطاء. وبهذا قد نكون حاولنا خلق نخب جديدة يثق فيها المواطن مدركة خطورة الوضع. ولكن هذا البديل مرتبط بتجربة الحزب الوطنى مهما حاولنا أن ننقحها من آفة المصالح ويصبح هدا البديل عبئاً على الرئيس لأنه يحمل أخطاء نظام سابق استأثر بالحكم فترك مرارة لدى المواطن.

أما البديل الثانى، فهو أن تتم الانتخابات بهذا الشكل من خلال قوى سياسية مفتتة فقدت الثقة بينها وبين الشارع ويضطر المواطن للرضوخ لأصحاب المال السياسى والإعلام السياسى واختيار النواب بمبدأ ورؤية هؤلاء وتستطيع فى أى وقت توجيه البرلمان لرؤيتهم وتسيطر على السلطة التشريعية بما يصب فى مصالحهم وسيطرتهم على الاقتصاد والإعلام والبرلمان يجعل منهم مراكز قوى لا يستطيع أحد الوقوف أمام مصالحهم وتصبح آمال وأحلام البسطاء من المصريين الذين يحلمون بالعدالة الاجتماعية فى يد أباطرة المال. وهذا البديل له ميزة أن يتعلم المجتمع جنى اختياراته ولكن بالتأكيد نحن الآن لا نستطيع احتمال تجربة فاشلة، فما الحل الآن؟

وأخشى أن يحدث ردة فى الشارع المصرى ويعزف المواطن مرة ثانية عن المشاركة، لأنه أصبح يرى أنه أمام اختيارات غير راضٍ عنها وبالأخص أن كثيراً من المواطنين الشرفاء الأكفاء يعزفون عن الترشح ليعفوا أنفسهم من الصراعات والمال السياسى والتشهير بهم وبأسرهم.

وبعد كل هذا، أصبح الواجب على القوى السياسية أن تقف أمام مسئوليتها وتتوحد وتقدم أفضل العناصر التى يرضى عنها المواطن وتعيد جسور الثقة بينها وبين المواطن وهذا سهل جداً إذا شعر المواطن بأنهم يعملون للصالح العام وليس لديهم هدف أسمى من رفعة الوطن. عاشت مصر حرة بكل سواعد الشرفاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن يبحث عن بديل المواطن يبحث عن بديل



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon