توقيت القاهرة المحلي 08:49:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنحبك يا ريس

  مصر اليوم -

بنحبك يا ريس

مارجريت عازر

 

لم أشعر بالفخر فى حياتى، كما شعرت أمس الأول ليلة عيد الميلاد المجيد، وقد فاجأنا السيد الرئيس بزيارته للكاتدرائية المرقسية للمعايدة على أبنائه من المصريين المسيحيين. وأعتقد أن كل مصرى مسلم أو مسيحى يفخر بأنه انتخب هذا الرجل العظيم. بمبادرة قوية لم تحدث من قبل أرسى الرئيس مبدأ المواطنة التى كنا نسعى إليها منذ عشرات السنين وكانت عبارة عن كلمات وأمنيات دون إرادة سياسية حقيقية. سيادة الرئيس بالتأكيد أنت حفرت حبك فى قلوب كل المصريين.

الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول ضرب أروع أمثلة الخطاب الدينى الحق الذى لو قاله آلاف من رجال الدين المسيحى والإسلامى لم تصل بهذا الصدق والحب، وخاصة أن الرئيس جاء من المطار للكاتدرائية لتهنئة أبنائه من المصريين، فقد أرسى كلمة «مصرى» دون تفرقة. هذه مصر يا فخامة الرئيس، التى حلمت أن أعيش فيها وأن يحيا فيها أبنائى آمنين وسط إخوانهم المسلمين من المصريين لا يفرق بيننا شىء.

سيدى الرئيس: رجعت مصر على يديك بأصالتها وحبها، فقد تربينا لا نعرف مَن مسيحى ومَن مسلم؟

فأنت أول رئيس يشعر المصرى فى عهده بعدالة عمر بن الخطاب. فقد أحب المصريون عبدالناصر وكان صديقاً لقداسة البابا كيرلس السادس، وتبرع لبناء الكاتدرائية المرقسية وحضر وضع حجر الأساس لبنائها عام ١٩٦٨، ولكنه لم يحضر ولا مرة قداس العيد للمعايدة على أبنائه من المصريين. ولم أذكر علاقة الرئيس السادات بالكنيسة المصرية. أما علاقة الرئيس مبارك فكانت علاقة فاترة (يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز عسل منك)، بل بالتأكيد التردى الذى كانت فيه كل أجهزة الدولة كان يساهم فى خلق نوع من الطائفية التى كانت تلهى الناس بالأحداث الطائفية التى حدثت فى أواخر عهده، لذلك شعر المصريون بالأمس بأن مصر تضرب مثالاً لسماحة الأديان السماوية والمواطنة الحقيقية، وكما قال الرئيس إن مصر علمت العالم الحضارة الإنسانية وأن مصر لن تكون إلا بجهود كل المصريين فانطلقت الزغاريد والتصفيق حباً لقائد وزعيم لكل المصريين، ولم أتذكر طوال حياتى أن أهتف بصوت عالٍ حتى فى المظاهرات، فهتفت بالأمس بكل حب: «بنحبك ياريس»، لأننى شعرت بحب كل من كان حولى من كل المصريين، وشعرت بالفخر والعزة التى شعر بها المسلم قبل المسيحى، ونحن نرى من جديد حاكماً يعرف واجبه نحو كل أبنائه، وأنا طفلة صغيرة كنت منبهرة من قصة عبقرية عمر بن الخطاب، وعدالة هذا الرجل وأذكر فى بعض الأحداث المتعددة فى الاعتداء على الأقباط فى حكم الإخوان كتبت مقالاً بعنوان: «امرأة قبطية تريد عدالة عمر بن الخطاب». فقد سمعت الرئيس الراحل أنور السادات، الرئيس المؤمن، يقول إنه رئيس مسلم لدولة مسلمة. الآن رأيت رئيساً يعلى مبادئ الدين الإسلامى ويعلن عن إسلامه برعايته لكل المصريين دون تفرقة، فهكذا أوصى الإسلام الحاكم بأن يكون حاكماً عادلاً، (إذا تعثرت دابة فى العراق لسئل عنها عمر)، هكذا شعرت باحترام الحاكم لشعبه، الذى أعطى له توكيلاً على مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده.

سيدى الرئيس: لقد أرسلت رسالة لأبنائك فى كل مكان أن مصر لكل المصريين خارج وداخل مصر بكل طوائفها وأطيافها سوف نفديك بدمائنا، وسوف نعاهد الله على أن نحقق لك حلمك فى النهوض بمصر إن شاء الله. بحب المصريين وإرادتهم سوف تصبح مصر نمراً من نمور الشرق الأوسط، وكما عادت هيبة منصب الرئيس على يدك سوف تعود الريادة لمصر فى كل المجالات فى عهدك وسوف يسطر لك التاريخ أروع قصة حب بين رئيس وشعبه وسوف يسير الشعب وراءك لتحقيق أحلام المصريين. لقد عادت مصر لكل المصريين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنحبك يا ريس بنحبك يا ريس



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon