مارجريت عازر
عام جديد على كل المصريين بالخير والأمان والرخاء. مع بداية عام جديد تزداد حيرة المصريين هل الانتخابات البرلمانية ستقام فى الربع الأول من السنة، أى فى شهر مارس كما صرح الرئيس فى أكثر من لقاء، كيف؟ وحتى الآن لم تظهر أى بادرة للإعلان عن فتح باب الترشح. وما الضرر بعد صدور قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات موعد فتح باب الترشيح بعد أسبوع أو حتى بعد شهر، بس على الأقل الناس تعرف تاريخ الانتخابات أفضل من ترك الموضوع للأقاويل. فهناك من يقول لا توجد انتخابات. ومن يقول إنها لن تبدأ قبل شهر يونيو لأن الدستور ينص على أن أول جلسة للمجلس تكون فى أكتوبر، وآخرون يقولون الانتخابات على الأبواب.. وكل يدعى أنه عالم ببواطن الأمور.
نفس التوهة التى يواجهها المرشحون والناخبون، فكل حزب مرشحوه سر من أسراره؛ فلا أعضاؤه عندهم علم من المرشح عن الحزب وفى أى دائرة، ولا الناخبون قادرون على التعرف على المرشحين. وذلك لأن كل حزب يقنع معظم أعضائه أنهم المرشحون، بس لا نعلن الآن، والجميع يعمل بعشوائية دون برنامج أو رؤية، ما يجعل الناس تشعر أن الانتخابات يشوبها الغموض.
والأغرب من ذلك القوائم التى تم تخصيصها لبعض الشخصيات العامة التى يحتاجها البرلمان وغير قادرة على خوض الانتخابات الفردى ويثق فيها الناس وتعطى ثقلاً للقوائم المخصصة للفئات السبع التى تم ذكرها فى الدستور أن تكون ممثلة بنسبة مناسبة فى البرلمان المقبل، كل هذه الفئات تعتقد أنها داخل القائمة. ففى الحقيقة لم يقابلنى أحد إلا وقال لى إنه فى القائمة القومية. فبالتأكيد أن الانتخابات المقبلة ليست انتخابات سرية.
لماذا لا تعلن أسماء المرشحين من الأحزاب حتى يعرفهم الناس ويستطيعوا أن يعملوا باسم أحزابهم فى الدوائر؟ حتى على الأقل عمل هؤلاء المرشحين يخلق قواعد شعبية لتلك الأحزاب لدرجة أننى قابلت عدداً كبيراً من المرشحين حتى الآن لم يستقر على ماذا سيفعل لأنه مرتبط بأكثر من حزب، هل هذا يعقل؟ والغريب أن البعض موقع فى أكثر من حزب. حتى متى نظل فى هذه المتاهة. أتمنى من الأحزاب الجادة أن تعلن عن نوابها بمنتهى الجرأة لأن هذا وضع طبيعى والقوائم لا بد من الإعلان عنها حتى يستطيعوا أن يعملوا كفريق عمل يستطيع أن ينافس على انتخابات بها أكثر من منافس سواء من النظام السابق أو وجوه جديدة أو تيار يمينى. دعونا نؤسس لبرلمان قوى قادر على الإعلان عن نفسه وأيديولوجيته بنوعية نوابه.