توقيت القاهرة المحلي 08:53:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر

  مصر اليوم -

لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر

مارجريت عازر

فى الحقيقة أنا أقدر تماماً القرارات التى اتخذتها الحكومة فى رفع سعر الوقود الذى يبتلع أغلب الدعم.. وإننا بالتأكيد نقدر غضب المواطن الغلبان الذى يكمل يومه «بالتيلة» وهو يعمل طوال النهار حتى يفى بمتطلبات أولاده.
وفى الحقيقة رغم أنى مقتنعة بأن هذه القرارات سليمة للإصلاح الاقتصادى فإن التوقيت صعب، خاصة أننا فى شهر رمضان الكريم وهو يختلف فى عاداته عن أشهر السنة. فى الطبيعى أن المواطن طول اليوم يأكل أى حاجة وممكن يقوم (نص بطن) وفى العمل بينسى مطالبه، ولكن فى رمضان وقت الفطار الجميع يتجمع فى البيت فلا بد من لمة الأسرة. وغير ذلك من العادات المصرية لمة العيلة يوم أو يومين فى هذا الشهر الكريم وهذا مكلف. خاصة أن رئيس الوزراء شاهدناه على التلفاز يقول إنه لا زيادة للأسعار فى شهر رمضان وبعدها مباشرة تم رفع أسعار الوقود. بالتأكيد كان لا بد من استبدال زيادة أسعار السولار والبنزين بشكل آخر لا يؤثر على المواطن البسيط مثل زيادة رسوم التراخيص وتحديد الزيادة على نوعية وفئات السيارات وبهذا نكون حصلنا الدعم بشكل آخر من القادر دون المساس بالمواطن غير القادر. ولأن هذه الزيادة تسبب للمواطن البسيط أزمة يومية فى زيادة تعريفة المواصلات، يجب رفع الدعم تدريجياً على بعض السلع بعد أن يشعر المواطن بتحسن طفيف فى أحواله.
لقد تأثرت حينما قابلنى رب أسرة وكأنه يحمل هموم الدنيا على رأسه لأنه ذهب لشراء كرتونة البيض ووجدها زادت ستة جنيهات، وقال: «البيض باستخدمه فى إعطاء بروتين لأولادى بدل اللحمة اللى وصلت 80 جنيه حتى اللحمة المستوردة وصلت خمسين جنيه».. واستفاض فى الحديث عن سعر الخضار والفاكهة وأن المرتب لا يكفى أبناءه، «ولد وبنت فقط فنحن أسرة صغيرة استهلاكنا فى كل الأشياء على القد ومع ذلك المرتب لا يكفى أكثر من نصف الشهر».
ومع كل هذا لقد أثر كلام سيادة الرئيس فى المواطن لأنه كان صادقاً وكان يشعر أن التحديات كبيرة على الجميع وأننا لا بد أن نؤمن بأننا قادرون على التحدى وهذا الشعب العظيم. والآن ونحن فى ذكرى العاشر من رمضان وكيف أن الجيش المصرى تصدى لكل التحديات واستطاع أن يقهر الهزيمة بإيمانه وأثبت أنه قادر على النجاح ونحن لا ننسى الأوقات الصعبة التى عاشها الشعب المصرى بعد نكسه ٦٧ وكان الشعب وقتها يعانى من عجز شديد فى السلع الغذائية حتى الصابون كانت المرأة المصرية تتعلم كيف تصنعه وكيف صمد الشعب ليقهر الهزيمة وكيف لعب الفن دوراً عظيماً فى جمع الأموال للمجهود الحربى. لا ننسى دور السيدة أم كلثوم وهى تطوف كل البلدان العربية والأوروبية لتأتى بالأموال لصالح مصر وكان الإعلام يلعب دوراً قوياً فى تحفيز المواطن. ونحن الآن فى معركة لا تقل عن نكسة ٦٧ وهو النهوض بمصر إلى الأمام لكى نقضى على الدين وخدمته التى تلتهم موازنة الدولة.. لا بد أن نفكر ماذا نترك لأولادنا. وهل نترك لهم مستقبلاً مليئاً بالديون والجهل والتدهور وننعم بهذه الديون ولا نقدم جزءاً من التضحيات من أجل أجيال تنعم بالخير والتقدم، وهذه سنة الحياة: أجيال تجاهد وأجيال تنعم أو العكس.
لذلك دعوة الرئيس للتبرع ليست بدعة أو جديدة على هذا الشعب فلا بد أن نؤمن بأننا سوف نقدر على تغيير الوضع فى مدة قصيرة لتعود مصر التى نحلم بها جميعاً بجهود كل المصريين وثقتهم فى قيادة وطنية تحلم بمستقبل يليق بمصر والمصريين.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon