توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرافعة فريد الديب

  مصر اليوم -

مرافعة فريد الديب

مارجريت عازر

مرافعة فريد الديب أحدثت بلبلة فى الشارع المصرى. هل ثورة ٢٥ يناير كانت مؤامرة، أم ثورة شباب طاهر ثار على سياسات فاسدة؟ أنا أستطيع أن أقول إن ثورة ٢٥ يناير ثورة حقيقية من شباب وقوى سياسية ثارت على أنظمة فاشلة، وأنا أنتمى لواحدة من القوى السياسية التى كانت تمهد لثورة ضد الفقر والجهل والتفاوت الطبقى، وتنادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية التى عانى من غيابها الشعب سنوات طويلة. والاقتصاد المصرى اقتصر على عدة عائلات فقط وأصبح الشعب يعانى من الفقر والمرض وغياب الكرامة الإنسانية التى كانت كل السياسات تتعمد إهدارها فى عدم احترام القانون والمحسوبية والوساطة فى كل الأمور وسياسة الاحتكار التى جعلت من كل عائلة تحتكر مجالاً وغيرها لا يستطيع منافستها مما أثر فى تركيبة المجتمع المصرى وجعل أهم طبقة والعمود الفقرى لأى مجتمع وهى الطبقة الوسطى تندثر. وسياسة الاحتكار التى خلقت من المواطن مواطناً مستهلكاً لا منتجاً وقضت على حلم مصر المنتجة والمصنعة وجعلتنا فقط مستوردين لطعامنا ونحن دولة زراعية بها مقومات الاكتفاء الذاتى. شعب ثار على تغيير إرادته وتزوير الانتخابات البرلمانية فى ٢٠١٠ فخرجنا جميعاً بوطنية ننادى بإسقاط السياسات الفاشلة وإقالة وزير الداخلية وحل مجلس الشعب المزور الذى أتى بأسوأ العناصر الذين كل مؤهلاتهم أنهم موالون للنظام وللسيد أحمد عز الذى أشعرنا بأن مصر أصبحت وسية والده. لهذه الأسباب بالتأكيد قامت ثورة ٢٥ يناير. نعم مبارك جائز أنه برىء من قتل المتظاهرين جائز أنه لم يستخدم نفوذه ولكن أنا أحسست بأنه ملاك له أجنحة.. لا يا سيدى مبارك أساء لمصر والمصريين ولابد أن يحاكم على الإفساد السياسى وهذا للأسف جريمة ليست لها عقوبة فى القانون ولكن أنا أقدر دورك كدفاع فإنك تؤدى واجبك على أكمل وجه ولكن مصر أبقى من الجميع.

بالتأكيد كانت ثورة استخدمها الإخوان (الخونة) عملاء الأمريكان لتنفيذ المخطط الصهيونى الأمريكى فى تفتيت الشرق الأوسط وتصدير الإرهاب للمنطقة العربية ولكن هذا بفضل الرؤساء وما فعلوه فى هذه الشعوب. ولكن لا بد أن نتذكر أن شعب مصر العظيم الذى نزل فى ٢٥ يناير هو الذى أكمل ثورته فى ٣٠ يونيو الأول ثار على فساد ونهب ثروات والثانى ثار على الهوية المصرية والفاشية الدينية وإفشال مخطط ينال من وحدة آلامه العربية بتصدير التيار الدينى المتشدد وهذا لأن المصريين بطبيعتهم متدينون. إذن، الواجب علينا الآن وضع أيدينا على من أخذ هذه الثورة العظيمة وانحرف بها سواء من الإخوان أو من بعض مؤسسات المجتمع المدنى التى تتقاضى تمويلاً أجنبياً دون أى ضوابط ولا رقابة وحتى الآن هذا يحدث.

لقد حبا الله مصر بشعب عظيم وجيش قوى وطنى يستطيع حماية حدوده وإخماد أى مؤامرة توجه إليه وبفضل هذا الجيش العظيم مصر آمنة ولن يستطيعوا إسقاط الدولة كما كانوا يحلمون وهذا الجيش سوف يكون أملاً للأمة العربية كلها فى التخلص من آفة الإرهاب والانقسامات التى أصابت المنطقة كلها حمى الله خير أجناد الأرض وأرض مصر التى ذكرت فى القرآن الكريم، ووطئ المسيح، له المجد، أرضها بقدميه الطاهرة وأمه أعظم نساء العالمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرافعة فريد الديب مرافعة فريد الديب



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon