توقيت القاهرة المحلي 09:11:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر بين الماضى والحاضر

  مصر اليوم -

مصر بين الماضى والحاضر

مارجريت عازر

فى الماضى القريب خرج الشعب المصرى ينادى بسقوط رئيسين، أحدهما حكم ثلاثين عاماً جرف فيها مصر من كل الكفاءات وأفسد الحياة السياسية وأصبحت مصر فى عهده عزبة يمتلكها من يرضى عنه هو وأولاده، والآخر أراد أن يجعلها قبيلة لعشيرته يرعون فيها كما يشاءون ويطمس الهوية المصرية ويقضى على حضارة سبعة آلاف سنة.
وهم لا يدركون قيمة وتركيبة هذا الشعب العظيم وأنه يرفع رموزه إلى عنان السماء حينما يشعر أن هذا الحاكم يحبهم ويدافع عن مصالحهم بدمائه، وهذا ما وجدناه مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى رفعت صوره فى الثورتين ٢٥ يناير و٣٠ يونيو وبعد مضى أكثر من ٤٠ عاماً على وفاته، لأنه كان قدوة، كان يحب مصر، له حلم يقتسمه المصريون معه (مصر رائدة فى كل المجالات وتعتمد على نفسها فى الزراعة والصناعة والتجارة).
ومن عظمة هذا الشعب حبه لسيادة المستشار الجليل الوقور الرئيس عدلى منصور، هذا الرجل الذى تولى مصر فى فترة تعتبر من أصعب الفترات التى مرت على مصر وقادها بكل حكمة واقتدار، بعد أن فقد المصريون القدوة لعدة سنوات بين رئيس مخلوع وآخر معزول، فلقد رأيت كم التقدير والحب والاحترام عندما اتفق عدد من النساء على التوجه إلى قصر الاتحادية لتقديم الشكر لسيادته، وطلبنا المقابلة كمجلس قومى للمرأة وعدد من الشخصيات العامة النسائية، وتم تحديد الميعاد فى وقت وجيز جداً، وقد عبر كل الحضور عن مدى احترامهم وتقديرهم له عن الدور الذى أداه وأن مصر فى وجوده قد حققت أهم استحقاقين؛ الدستور والانتخابات الرئاسية بمنتهى الشفافية والحيادية التى أذهلت الجميع، وقد ترفع هذا الرجل عن المناصب وأدى واجبه على أكمل وجه.
ولذا نحن نطلب منه الآن أن يستمر فى العطاء لمصر، لأن مصر تحتاج الرجال الشرفاء الذين يؤدون بغض النظر عن أى مكافآت، ولهذا أقول له: أيها القاضى الجليل، دورك لم ينتهِ، فمصر تنادى أبناءها الشرفاء، فلك دور آخر فى المرحلة المقبلة وسوف يساندك فيه الشعب المصرى والنساء اللاتى شرفتهن بكلماتك الرقيقة فى خطاب الوداع من المنصب، ولكننا مصرون على استكمال الطريق فى منصب آخر يأتمنك عليه المصريون، و«انت قدها» ونحن نثق فى ذلك، وقد يكون هذا تكليفاً لك وليس تشريفاً والله يوفقك!
لقد أذهلتنى عظمة هذا الشعب الجميل الذى خرج فى شوارع وميادين مصر يحتفل بانتصار إرادته فى اختيار رئيسه المشير عبدالفتاح السيسى، الذى سيحقق لهم الحلم فى مصر جديدة، يضعون يدهم فى يده ويتطلعون لمستقبل يعيد لمصر ريادتها وعظمتها، وكما بنى أجدادنا تاريخاً بهر العالم سوف نصنع مستقبلاً يتعلم منه العالم كله كيف كان اقتصاد مصر منهكاً وكيف استطاع المصريون بعزيمتهم وإصرارهم وعملهم أن يحققوا المعجزة بفضل قيادة استطاعت أن تجمعهم وتوجه قدراتهم واستثمار ثرواتهم فى بناء مصر الحديثة وصناعة مستقبل بقدر عظمة مصر وشعبها. وأخيراً، أقول لسيادة الرئيس: المصريون كلهم يحبونك ويباركون لبعضهم عليك وكأنك هدية جاءتهم من السماء، فوصيتنا لك اختيار مساعديك وإبعاد المنافقين والانتهازيين ومن يحاولون أن يبعدوك عن شعبك، فاجمع أهل الكفاءة مهما اختلفوا فى توجهاتهم، فالشعب سيظل مناصراً لك، وهو وحده القادر على أن يعبر معك كل الأزمات إذا شاركته بكل وضوح وشفافية. وفقك الله لصالح مصر والمصريين، وأعانك على كل التحديات التى سوف تواجهها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بين الماضى والحاضر مصر بين الماضى والحاضر



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon