توقيت القاهرة المحلي 08:53:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر هى القدوة

  مصر اليوم -

مصر هى القدوة

مارجريت عازر

قامت الدنيا ولم تقعد عندما تعرضت فرنسا للحادث الإرهابى (شارلى إيبدو) الذى تسبب فى سقوط ١٢ قتيلاً بينما سقط آلاف من المصريين قبلهم وتعرضت مصر لهجمات إرهابية من جماعة مجرمة هددت الأمن العام المصرى. واعتصام رابعة الذى كان يهدد أمن آلاف من المصريين ويضعف هيبة الدولة. ما حدث من هجمات قذرة إبان فض رابعة من هدم وحرق كنائس وأقسام شرطة وترهيب مواطنين آمنين، ومع ذلك لم تلجأ الدولة إلى إجراءات استثنائية كما لجأت إليها فى الحال فرنسا.

وخرج علينا الرئيس الفرنسى (أولاند) يطلب تفويضاً من شعبه لمواجهة الإرهاب ويكرر نفس السيناريو الذى قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان وزيراً للدفاع، فهذا اعتراف ضمنى أن هذا الرجل كان المنقذ لبلاده عندما استجاب إليه ثلاثون مليوناً فى الشارع المصرى، وهكذا تصبح مصر فى عهد السيسى هى القدوة. ومن سخرية القدر أن الدول التى اعتبرت ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى انقلاباً فى أقل من سنة تم فعله من جانبهم لمكافحة الإرهاب.

فحينما يقع حادث إرهابى فى دول الغرب تعلو مقولة رئيس الوزراء البريطانى (ديفيد كاميرون) «لا تسألنى عن حقوق الإنسان إذا تعرض الأمن القومى البريطانى للخطر» وعندما تتعرض مصر أو أى دولة عربية لحادث إرهابى تطل علينا المنظمات الحقوقية وتطالب بتوقيع عقوبات علينا لأننا نحمى أنفسنا دون أى إجراءات استثنائية أو حتى تجاوزات مثلما حدث فى تقرير هيومان رايتس.

ولأن مصر دائماً الرائدة، طرح الرئيس الفرنسى فكرة الدعوة إلى مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، تلك الفكرة التى طرحتها مصر عندما كانت تريد مواجهة الإرهاب عام ١٩٨٤. وما رأى المنظمات الحقوقية فى موقف هولاندا من سحب الجنسية الهولندية من المتطرفين الإسلاميين حتى فى حالة عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء؟ وهذا يعنى أن مجرد الاتهام يعطى الحق فى سحب الجنسية، هذا لو تم عمله فى دولة عربية هل كان سيمر على المنظمات الحقوقية؟! وماذا عن قانون تنظيم المظاهرات الذى تم مناقشته فى مؤتمر الأمم المتحدة فى جنيف وكأنه جرم؟ فى حين أن كل دول العالم تحدد أماكن وتنظم مواعيد التظاهر ومن يتجاوز يطبق عليه القانون فى بعض الدول التى تتكلم عن حقوق الإنسان، يتم سحل المتظاهرين وإطلاق النار على المتجاوزين، وعندما تطبقه الدول العربية يصبح انتهاكاً لحقوق الإنسان وليس معنى ذلك أننى مع قانون التظاهر، ولكنى أرى بعض التحفظات عليه فى عقوبة الحبس. ولكننى أعطى رسالة لأبنائى من الشباب الذين تحاول بعض المنظمات الأجنبية بث سمومها فى أذهانهم وكأننا دولة ليس بها قانون ولا تحترم الحريات وحقوق الإنسان. لا نحن دولة رائدة تحترم الإنسانية بالقانون والأعظم بتعاليم الأديان، فمصر دولة عظيمة فى حضارتها الإنسانية ونحن فى مصر الجديدة سوف نكون دولة الحضارة والقانون والعلم إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر هى القدوة مصر هى القدوة



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon