توقيت القاهرة المحلي 22:09:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وتحديات المستقبل

  مصر اليوم -

مصر وتحديات المستقبل

مارجريت عازر

جلست مع بعض الأصدقاء الوطنيين المهمومين بشئون الوطن نتناقش عن أحوال البرلمان والقوى السياسية التى تعمل على الأرض ورؤيتها هل هى مستعدة لتقديم العناصر الكفؤة بغض النظر عن كونهم حزب وطنى أو الشباب أو جيل الوسط أو حتى من كبار السن الذين لديهم خبرة نحتاجها، خاصة أن النظام السابق جرف الحياة السياسية وجعلنا الآن فى مأزق حقيقى يعانى منه البلد كله.

فالشارع المصرى الآن يجلس متفرجاً على التحالفات التى تقام وكل منهم يضع يده فى يد الآخر واليد الأخرى مع التحالف الآخر.

كل منهم يستقطب النفوس الضعيفة التى تبحث عن المصالح الشخصية لتفكيك التحالفات وهم متخيلون أن هذه هى المنافسة الشريفة وتحالف قوى الشر والمصالح. بغض النظر عن الصالح العام وأن مصر الآن فى أشد احتياجها إلى الكفاءات والاهتمام ببنائها.

سيدى الرئيس: المواطن المصرى يحمِّلك المسئولية؛ لأنه تربى على ثقافة ترسخت أكثر من ستين عاماً أن الرئيس يعمل كل حاجة، فعندما ينقطع التيار الكهربائى يقول أين الرئيس، لأنه حينما يتدخل الرئيس يتحسن الوضع بقدرة قادر، عندما يموت طفل فى مدرسة يقول أين الرئيس، وتجلس القوى السياسية تتفرج ماذا تفعل الحكومة.

فالآن قوى الشر تتحالف والمصالح تتصالح والمواطن لا يثق فى أحد كما يثق فى الرئيس ويتمنى أن تتدخل فى العشوائيات التى نحن فيها الآن، فالإعلام أصبح هيئة اتهام تربك الناس هل هذا صحيح؟ وأين الدولة من هؤلاء المتآمرين؟ وأين القضاء من ردع الإعلام إذا كان هذا غير صحيح؟ وهل سكوت الدولة وبطء البت فى القضايا الخاصة بالرأى العام يضعف هيبة الدولة ويجعل المواطن فريسة لكل الأفكار الهدامة؟ لأنه فقد الصدق والشفافية فى المعلومة. ولكن فى وسط كل هذه الضبابية تظهر قرارات الرئيس التى تبث الثقة والأمل فى قلوب الشرفاء. فاختيار السيدة الفاضلة الوزيرة فايزة أبوالنجا لملف الأمن القومى، وهى كما رأيتها فى البرلمان الإخوانى، وكانت تتولى منصب وزيرة التعاون الدولى، تواجه محاولات الإدارة الأمريكية فى اختراق الأمن القومى من خلال تمويل بعض منظمات المجتمع المدنى ذات الأهداف السياسية والحقوقية بملايين الدولارات وتم توجيهها إلى أعمال الفوضى وتحقيق الأجندة الأمريكية فى مصر وهدفها الأول إسقاط الدولة وليس إسقاط النظام وهذه السيدة العظيمة تمتلك الملفات المتعلقة بالتمويلات الأجنبية.

الموقف الآخر الذى أثلج قلوب المصريين إعلان القاهرة بين مصر واليونان وقبرص على ترسيم الحدود البحرية ووضع تركيا فى كماشة السيسى والرد على مهاترات أردوغان بقيمة مصر ليس بالكلام والعنجهية الفارغة واستعراض القوى التى ليس لها وجود ولكن الرد بقيمة مصر وقيادتها المدركة قوتها وقيمتها.

الموقف الثالث موافقة البنك الدولى على إقراض مصر ٥٠٠ مليون دولار لإعادة الإعمار والتنمية لتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل وأن ٧٧٪ من القرض ستقدم منحة والمبلغ المتبقى يسدد على ٢٨ سنة منها سبع سنوات فترة سماح وهذا يعنى الكثير، فالبنك الدولى لا يعطى أموالاً إلا إذا تأكد من أن مصر أصبحت على الطريق الصحيح وأن الاستثمار فى مصر سوف يكون فرصة حقيقية وأقول كل هذا ليس فقط للسرد ولكن المعنى أننا نثق فى الدولة وأنها لا تترك الأمر فى يد أصحاب المصالح ومن لديهم مراهقة سياسية ويتخيلون أنهم سوف يتحكمون فى الدولة فى غيبة وانشغال قيادتها، فى قضايا التنمية يتصورون أنهم سوف يلوون ذراع الدولة ويضعون المواطن أمام أحسن الوحشين ويرجع المواطن مرة ثانية للتقوقع وهذا ما لا أتوقعه لأنه للأسف الشديد كل منهم له رصيد من السوء لدى الدولة والمواطن، وإن شاء الله مصر سوف تخرج من كبوتها بقوة شعبها وثقته فى اختياره لأناس وطنيين لا يبغون إلا مصلحة الوطن والحفاظ على مستقبل أولادهم وأحفادهم.. عاشت مصر حرة قوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وتحديات المستقبل مصر وتحديات المستقبل



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon