توقيت القاهرة المحلي 08:55:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم للتغيير لا للتدمير

  مصر اليوم -

نعم للتغيير لا للتدمير

مارجريت عازر

حينما ننظر الآن للخريطة العربية نشعر بالأسى والحزن؛ فأصبح الصراع فى المنطقة العربية يخضع لحسابات قوى إقليمية لديها أطماع تاريخية، أو خطة موضوعة لتقسيم وتفتيت الشرق الأوسط وإدخال دوله بؤر الصراع وانهيار مقومات الدولة للسيطرة على مقدراتها السياسية والاقتصادية. ولذلك لا بد من معرفة الأسباب الحقيقية التى تجعل منا فريسة لهذه الدول وأطماعها للسيطرة على مقدرات العديد من الدول العربية التى تتعرض للصراعات الداخلية لتنفيذ سيناريو العنف والتدمير من خلال أنظمة ديكتاتورية ونخب فاشلة تجعل من هذه الدول مناخاً جيداً ومناسباً لتنفيذ المخطط الشيطانى، ويقع الشعب بين أطماع قلة حاكمة وقوى خارجية راغبة فى الهيمنة وإعادة تشكيل المنطقة العربية.

وإذا كانت الفوضى التى نعيشها الآن باسم حقوق الإنسان والبحث عن الحريات، دون النظر للأمن القومى، فما قيمة الحرية إذا كانت تؤدى إلى سقوط الدولة باختراق القانون. فأى دولة تطبق حقوق الإنسان لا بد أن تحترم القانون حتى لو كان من وجهة نظرهم أن به عواراً فيجب أن تتبع الإجراءات الطبيعية لتغيير القانون دون اختراقه. فالبعض فى مصر الآن لا ينظر لما يحدث حولنا فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ويريدونها ثورة مستمرة (فوضى)؛ لأنهم وجدوا أنفسهم فى لقب الثوار، وأصبحوا نخباً، فاستعذبوا لقب الثوار على مفهوم الاستقرار، بدلاً من التصدى للإرهاب الذى يحقق ثمار ثورة ٢٥ يناير (عيش، حرية، عدالة اجتماعية)، نعم نحن أول من ثار لتحقيق هذا الشعار العظيم. كيف يحقق هذا دون استقرار دون استكمال لخارطة الطريق وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وجذب استثمارات، وهذا بالتصدى والقضاء على الإرهاب. وبالتأكيد ودون قصد نزول بعض الثوريين الآن يدعم جماعة إرهابية تنادى بالتظاهر حتى يختلط الحابل بالنابل. ورغم أن المصريين ينظرون إلى أن ثورة ٢٥ يناير جاءت بثمار كثيرة أولها سقوط القناع عن جماعة إرهابية تتاجر باسم الدين وتشويه صورته، وهؤلاء الثوار عليهم رسالة عظيمة هى إعلاء صورة الإسلام الوسطى الحقيقى التى تم تشويهها بالفوضى الداعشية والإخوانية وغيرهما. وأتت بدستور، ورئيس منتخب لأول مرة بإرادة شعبية حقيقية، وبناء مؤسسات الدولة التى كان جزء كبير منها قد انهار، والغريب الذى لم أجد له أى مبرر أن بعض القوى السياسية تهدد بمقاطعة الانتخابات إذا لم يتم تنفيذ مطالبها فى إقالة وزير الداخلية فى هذه الظروف الصعبة رغم تحمله لمسئوليات جسيمة فى مرحلة من أخطر وأدق مراحل مصر، وبغض النظر عن بعض التحفظات على أداء بعض أفرادها.. وهل أصبح الحاكم يعاقب بمقاطعة الانتخابات؟ ولاّ هذا لى ذراع وضغط لإثارة الرأى العام الخارجى؟

أين دور هذه القوى السياسية أو الأحزاب فيما حدث فى المطرية؟ أين قوتكم فى الشارع؟ أليس لديهم مقارات فى هذا الحى ونواب سابقون وحاليون ولهم تأثير على حيهم، خاصة أن هذا الحى به العديد من العائلات المؤثرة؟ أين وجودكم فى التأثير على الشارع؟ أرجوكم مصر محتاجة الآن لأيادٍ تبنى وتتصدى للإرهاب والمؤامرات التى تحاك ضدها. نصر الله مصر وحماها من كل شر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم للتغيير لا للتدمير نعم للتغيير لا للتدمير



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon