توقيت القاهرة المحلي 08:49:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر

  مصر اليوم -

هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر

مارجريت عازر

ما من تحالف أو حزب إلا وعنده قناعة بأنه هو الأجدر والأقدر على الحصول على الأغلبية، فمنهم من يتشدق بقواعده وأنه أكثر حزب له مواقف، وآخر يتشدق بتاريخه، وآخر بأمواله، وآخر يدعى أنه أخذ وعوداً من هذا وذاك، وكأن الشعب المصرى قد يساق لهذا أو ذاك، وأنا متأكدة أنه لا فى هذا ولا ذاك.. والغريب أن البعض يدعى أن معه كتلة من القبائل العربية وآخر معه الكتلة العمالية وآخر من الفلاحين وآخر معه المسيحيون.. وكل هذه الأقاويل ما هى إلا أوهام فى ذهن هؤلاء أو إيهام الناس أنهم مراكز قوى. وأنا أراهن أنه لا يمكن عودة مصر إلى التصويت الطائفى أو الفئوى.
المصريون لن يرجعوا أبداً إلى الوراء لأن «الحلال بيّن والحرام بيّن»، فكل من يتشدق بأنه لا يضع يده فى يد الفلول هو فى الحقيقة أسوأ من الفلول لأنه كان يشكل معارضة ديكورية وأغلبهم كانوا عملاء لأمن الدولة يرشدون عن الشرفاء وهم فى وسطهم للحصول على مكاسب شخصية. الشعب يعلم أن هؤلاء أحقر وأخس من أعضاء الحزب الوطنى المعروفين بفسادهم ومن الإخوان الإرهابيين لأنهم خونة وساهموا فى إفساد النظام وتسهيل الاستبداد وهم يرتدون ثوب الحملان.
أرجو من كل القوى السياسية عدم إدخالنا مرة ثانية فى دوامة الطائفية فنحن مدركون لهذا.. وأنا أعلم أن الكنيسة المصرية بكل قياداتها وعلى رأسهم قداسة البابا واعية تماماً لهذا التلاعب ولن تكون الكنيسة طرفاً فى هذا الصراع كما كانت طوال تاريخها كنيسة وطنية تقف ضد المؤامرات تئد المكائد وهى فى مهدها. وأنا أثق كل الثقة فى حكمة قداسة البابا وكما يقول لنا دائماً إن الكنيسة دورها دور رعوى دينى وإن أولادنا يعملون فى كل المجالات وهم كفاءات فى كل المجالات وعليهم أن يندمجوا ويثبتوا كفاءتهم كمواطنين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، وهذا تعلمناه من قيادتنا الكنسية مثال الأنبا بولا والأنبا موسى فهم يحثوننا على التفوق فى كل المجالات وإثبات الذات دون محاباة لأحد، وما حدث فى الانتخابات البرلمانية السابقة من بعض شباب الكنيسة وخدامها كان خوفاً على الدولة المدنية فكان أمامنا نظام دينى فاشى يهدد مستقبل الوطن كله وكان يجب علينا التكتل أمامه للخروج من هذه الورطة. والحمد لله الذى نجّى مصر من شر الطائفية والتفكك وهذا بوعى القيادات الدينية من الطرفين (المسيحى والمسلم)، فنحن كمسيحيين لا نرضى بالتصويت الطائفى لصالح فئة دون الأخرى لأننا نرفضه تماماً من غيرنا. وأنا أثق فى أن المسيحيين لن يقبلوا أبداً هم وقياداتهم الواعية أن يمارسوا سياسة القطيع وهم يرسخون فى تربية أبنائهم الحب واحترام الجميع «أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. هذه هى التعاليم التى ترسخ للحياة بسلام مع الأعداء فما بالك مع الأصدقاء والأحباء وأبناء الوطن الواحد فمصر لكل المصريين ولن يفرق بيننا لا طامع ولا طاغ بقصد أو بدون قصد.
إننى أكتب هذه السطور ليس ضد أحد أو مع أحد فقد سمعنا هذه الأقاويل من عدة أحزاب ومن عدة تحالفات.. وأنا أقول هذا الكلام بمعرفة ولا أدافع دون معلومات فأنا أعلم جيداً أن كل من اتجه هذا الاتجاه وحاول اللجوء لهذا رجع «خائب الرجا» لأننا جميعا نعمل لصالح مصرنا الحبيبة.
الله يقى مصر شر الفتن والتفرقة ويولى من يصلح وكلى إيمان بأن الشعب المصرى قادر على الفرز ولن يسلم مقاليد الأمور إلا لمن يثق فيه لأنه أصبح مدركاً أن صوته يجعله شريكاً فى صياغة المستقبل ولن يعطى صوته إلا لمن يحمى مصالحه ويحافظ عليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon