توقيت القاهرة المحلي 11:15:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إفطار الأسرة المصرية

  مصر اليوم -

إفطار الأسرة المصرية

مارجريت عازر


جاءتنى دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية، وفى الحقيقة أنا واحدة من المصريين الذين يستمتعون بشهر رمضان ويشعرون بالدفء المصرى واللحمة الوطنية وأشعر بأن المصريين كلهم عائلة واحدة يأكلون معاً فى وقت واحد وأن هذا الشهر الوحيد الذى لا يوجد به شخص جائع وأعشق شوارع مصر ولياليها وأستمتع بالإفطار والسحور مع أهلى من المصريين وخاصة بالأحياء الشعبية التى ترى فيها أصالة المصريين الذين يقدمون لك البلح والعصير ويصرون على تناول الطعام معهم.

ومع كل هذه المشاعر بالأمس شعرت لأول مرة وأنا التى تم دعوتى بلا مبالغة أكثر من مئات الدعوات طوال عمرى على الإفطار أننى فى حفل حب من نوع آخر. كل الموجودين يشعرون تجاه الرئيس بالحب والتقدير وهم أمام رئيس أب لكل المصريين يحبهم ويحترم الكبير والصغير. يشعر بألمهم ويسعى لتحقيق آمالهم.

لقد سعدت حينما قال الرئيس إن والد الشهيد حسام أرسل له رسالة يقول فيها إن ابنه افتدى الستة والعشرين زميلاً له من أبناء القوات المسلحة، فقال له لا إنه افتدى تسعين مليون مصرى وإن الشهيد كل من دافع عن الغير أو النفس وإن شهداءنا من الشرطة والجيش الذين يدافعون عن تسعين مليوناً هم بالتأكيد فى منزلة رفيعة من الشهادة.

كنت أرى فى الرئيس ابناً لكل أم فقدت ابنها وعائلاً لكل زوجة فقدت زوجها وأباً لكل ابن شهيد. كان يجلس عن يمينه ويساره أبناؤنا من الشباب الذين استمع لهم وقال له أحدهم إن بعض الناس معترضة على قانون مكافحة الإرهاب، فرد بكل ثقة: إننا فى مرحلة خطيرة لا بد أن يكون بها بعض الهفوات ولماذا يطالب الناس بكل شىء كاملاً. بالتأكيد لا بد أن نسعى للكمال فى كل شىء ولكن نحن فى ظروف استثنائية لا بد من وجود تدابير تضمن الخروج من الأزمة، وأكد أنه لا يلجأ إلى أى قرارات استثنائية. وتكلم عن أن الدستور المصرى دستور طموح أعطى لمجلس الشعب المقبل صلاحيات مهمة وعلينا أن نختار المجلس المقبل بعناية كبيرة لأن هذا المجلس يعول عليه المصريون الكثير. وأن هذا المجلس لا بد أن يختار بثقافة مختلفة عن الماضى لأنه إما أن يساهم فى الخروج من عنق الزجاجة أو أن يصبح، لا قدر الله، المعرقل لكل أحلام المصريين. فعلينا أن نختار لأول مرة باهتمام كبير، ومن هنا لا بد أن نحمّل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى مسئوليتها تجاه الوطن. فإن القوى السياسية حينما تختار من بين أعضائها وتدفع بهم لا بد أن يكون الاختيار على معيار الكفاءة والنزاهة لأن بالتأكيد الشعب سوف يحكم على كل الأحزاب فى الفترة المقبلة بالكفاءات المؤثرة وليس عدد الكراسى التى حصل عليها لأن عدد الكراسى يرجع لأشياء كثيرة، مثل المال السياسى والشعارات الرنانة.

إننا الآن فى حالة تغيير للمفاهيم وأنا أثق فى أن ثقافة الانتخاب تغيرت عند الأغلبية العظمى من الشعب المصرى. إن نظرة المواطن سوف تتغير فى تقييم الأحزاب ونوابهم. لقد آن الأوان أن يشعر المواطن بمجهود مؤسسات المجتمع المدنى التى تتلقى التمويل لتغير ثقافة الانتخاب وأهمية الاختيار وكيفية الاختيار فى كل النجوع والقرى.

وأخيراً أهنئ الشعب المصرى بعيد الفطر أعاده الله علينا باليمن والبركات وعلى القيادة المصرية بالخير والتقدم. حفظ الله مصر والمصريين من كل شر، فمصر محفوظة بقرآنها وإنجيلها وشعبها الواحد.. تحيا مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفطار الأسرة المصرية إفطار الأسرة المصرية



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon