مارجريت عازر
فى الحقيقة ونحن فى ظروف حالكة نستعد فيها جميعاً لأن نتصدى للتحديات التى تواجهنا، وإذ بنا نجد بعض أشخاص يختلقون قصصاً يحاربون بها كل مخلص يعمل لصالح البلد، ويستخدمون الأموال لتدمير كل من لا يرتضى الخضوع لمغرياتهم، ويستخدمون الأموال لشراء النفوس الضعيفه للتشهير، ويعيشون على دماء وأشلاء الشرفاء الذين لا يخضعون للابتزاز، وأصبحنا نخلق سوق نخاسة بشكل جديد، البعض يشوهون الشرفاء من أجل حفنة من الأموال أو الحصول على المناصب التى تحول الوطن إلى مسخ يعيش فيه كل المغرضين السفهاء على حساب الشرفاء والأكفاء. إلى متى تستمر بعض الأقلام والبرامج تشوه الشرفاء وتروع المواطنين باسم حريه الرأى، وتغيب وعى الشعب بقصص كاذبة وتبتعد عن المهنية والحيادية وتنصّب نفسها خصماً وحكماً دون تحقق من أى واقعة؟ ويأتى هنا السؤال الذى يشغل بال الكثير لماذا تغير المواطن وأصبح لا يرى قدوة ويشكك فى كل من حوله ويشوه المسئولين قبل توليهم المناصب؟ لأن هؤلاء المغرضين يشوهون كل رموز المجتمع ونخبه، فنجد إذا تم تعيين وزير أو رئيس وزراء يتم اتهامه بأبشع التهم وتلفيق موضوعات له وإن تأخر إجراء انتخابات مجلس النواب تطالعنا بعض وسائل الإعلام بادعاءات (الرئيس مش
عايز مجلس نواب.. رئيس الوزراء بيأخر القانون لأنه عارف إنه هايمشى بعد المجلس) وتنتشر فى الشارع المصرى لكى تكون نواة فى فقدان الثقة بين كل القيادات والشعب، وإذا تمت خارطة المستقبل وتمت الانتخابات تثار بعض القضايا التافهة، التى ليس لها أساس من الصحة وتؤدى لبلبلة وانقسام بين الشعب وممثليه الذين أعطوه ثقتهم، مثال إذاعة الجلسات من عدمه، هل هذا الموضوع يهتم به المواطن أم ما ينجزه هذا البرلمان الذى يطمح فيه الشعب لتحقيق أحلامه التى انتظرها سنوات طويلة؟ ولكنها إثارة أى موضوع، وكأن النواب أراجوزات لا بد من مراقبتهم حتى يلتزموا، ثم تأتى القضية الأكثر سخرية وهى حصانة النائب وكأنها بدعة للبرلمان المصرى فقط وغير معمول بها فى أغلب البرلمانات فى العالم، ويصورن الحصانة وكأنها رخصة للمخالفات والنهب وليس حماية للشعب قبل النائب، لأن الحصانة حصانة للشعب. فالنائب الذى يحارب قضايا الفساد داخل المجلس من يضمن حمايته من بطش السلطة التنفيذية؟ ولماذا الضجة البشعة على النواب وأنهم مجرد «صقيفة» وتضخيم خلافات الأحزاب والائتلافات، وأن هذه الخلافات ما هى إلا تقسيم تورتة رغم أن البلد ليس به تورتة، بل هى حمل ثقيل على كل من يتحمل المسئولية، ويص
ورون أن المجلس فى طريقه للحل وكأننا لدينا من الرفاهية أن نعيش سنوات طويلة فى انتخابات، والبعض يصور أن الائتلافات تتكون لدعم الرئيس، وهل الرئيس يحتاج لهذه الائتلافات؟ الرئيس لديه شعبية وظهير شعبى يدعمه أقوى من أى مؤسسة، لأن الشعب صاحب كل السلطات ويثق فى الرئيس ويشعر بوطنيته، وتتم فبركة موضوعات ليست لها قيمة لشراء ضمائر غير قابلة للشراء ولا يهتمون بهذه الأمور التافهة لأنهم يثقون فى الله وأنفسهم، ولكن ما أراه أن المصريين أذكى من أن يقعوا فى فخ من يريدون تمزيق وطنهم بدلا من تضميد الجراح وتجميع أبنائه، حما الله مصر والمصريين من كل شر، وحماكِ الله يا مصر من عقوق أبنائك.. تحيا مصر.