توقيت القاهرة المحلي 22:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب السياسية

  مصر اليوم -

الأحزاب السياسية

مارجريت عازر

أين الأحزاب السياسية من أحداث غزه وما يحدث فى مصر من رفع الأسعار؟ أين هم من الشارع المصرى ورؤيتهم فى رفع الدعم وتخفيف غضب الشارع فى شرح ما تمر به مصر الآن من رفع الدعم عن الوقود وأن هذا ليس رفاهية، ولكنه ضرورة للخروج من عنق الزجاجة؟. ولكن كعادة الأحزاب، لا نرى من الأحزاب إلا الشجب والإدانة أو الصمت، وكأنها ليست هنا. أين الأحزاب الآن من رسم سياسات ووضع حلول لكل المشكلات وطرحها من خلال اللجان الموجودة لديها (بشكل وهمى) أو حتى الحكومة الحزبية المشكلة من كوادرها التى تترجم برامج الحزب لسياسات حتى يقتنع المواطن العادى باختيار أعضاء هذا الحزب للبرلمان ويصبح أغلبية ويشكل حكومة بعد الحصول على أغلبية فى البرلمان؟. ولكن للأسف الشديد، نجد هذه الأحزاب تتفرّغ للصراعات الداخلية والاستحواذ على الحزب حتى يصبح حزب فلان أو علان فقط أو الدخول فى مفاوضات للتحالفات، هم يعلمون مسبقاً أنها فاشلة مقدماً، لأن كلا منهم يغلب مصلحته ومصلحة حزبه فوق المصلحة العامة.

ولم يكتفوا بهذا فقط، بل أصبحوا يتبارون، كيف يتفوّق كل منهم على غيره دون معايير ويفتعلون مواقف لإقناع الشارع بأنه الحزب البديل عن الحزب الوطنى، وفى الحقيقة بعضهم بالفعل أسوأ من الحزب الوطنى.

والبعض منهم يطلقون الشائعات على بعضهم، بدلاً من إعداد الكوادر التى يخوضون بها الانتخابات، والتى تتولى المسئوليات الكبيرة التى يحتاجها الوطن، فى حين أنه كان أولى بهم الاستعداد أولاً بالبرامج وإعداد القادة القادرين على تنفيذها حتى لا نكون مثل الإخوان الذين رتّبوا للحصول على الحكم، ولم يكن لديهم الرؤية ولا الكفاءات، خصوصاً أن الشعب المصرى الآن لن يعطى أبداً شيكاً على بياض لأحد، أياً ما كانت توجهاته.

إننى الآن أرى أن الأحزاب السياسية تعمل وكأن العربة ترجع إلى الخلف، فهى تعيد النظام السابق بأكمله، بالبحث عن رموز الحزب الوطنى، بحجة أن هؤلاء فقط لديهم عصبيّات وعائلات وأموال، الأمر الذى أعتبره «عذراً أسوأ من ذنب». وبالتالى أصبح لا هم عندهم إلا الحصول على مقاعد فقط بغض النظر عما حدث من ثورة للتغيير نزل الجميع من أجلها، وآمن بها وكوّنوا أحزابهم على أساس مبادئها. وأنا بغض النظر عن أعضاء الحزب الوطنى وغيره فإننى من وقت أن كنت فى مجلس الشعب السابق وأنا لا أوافق على الإقصاء لأحد، إيماناً منى أن الشعب القادر على الإقصاء وحده، ولكن الكلام الآن عن التناقض فى المبادئ.

وليس معنى ظهور فساد الإخوان وخيانتهم، وأنهم بالفعل أسوأ من بعض أعضاء الحزب الوطنى أن يصبح هذا مبرراً لهؤلاء الأحزاب تصدير الأعضاء أنفسهم، والغريب أنهم يتهمون بعضهم بأنهم يضمون إليهم أعضاء الحزب الوطنى، فمنهم من يرى أن نسبتهم فى هذا الحزب أقل من الحزب الآخر، ومنهم من يرى أنه يضم أشخاصاً غير معروفين، والآخر يأخذ من عائلة الابن أو الأخ نفسها، ويظن أنه بهذا فعل ما عليه. فى الحقيقة ليس العيب فى الاستعانة بأعضاء الحزب الوطنى، ولكن العيب فى الصراعات وإظهار القوى والانتشار، إما بالقدرة على الإنفاق وإما بالمبالغة فى الوجود، أو حتى بالظاهرة الجديدة التى ليس لها وجود، «إنه مسنود من جهات سيادية»، وهذا ما نعلم جميعاً أنه غير صحيح، والبعض يتخذ المثل القائل «الصيت ولا الغنى». والله وحده قادر على الخروج بمصر من هذا النفق المظلم إلى ما هو خير لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب السياسية الأحزاب السياسية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon