توقيت القاهرة المحلي 05:51:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب السياسية

  مصر اليوم -

الأحزاب السياسية

مارجريت عازر

أين الأحزاب السياسية من أحداث غزه وما يحدث فى مصر من رفع الأسعار؟ أين هم من الشارع المصرى ورؤيتهم فى رفع الدعم وتخفيف غضب الشارع فى شرح ما تمر به مصر الآن من رفع الدعم عن الوقود وأن هذا ليس رفاهية، ولكنه ضرورة للخروج من عنق الزجاجة؟. ولكن كعادة الأحزاب، لا نرى من الأحزاب إلا الشجب والإدانة أو الصمت، وكأنها ليست هنا. أين الأحزاب الآن من رسم سياسات ووضع حلول لكل المشكلات وطرحها من خلال اللجان الموجودة لديها (بشكل وهمى) أو حتى الحكومة الحزبية المشكلة من كوادرها التى تترجم برامج الحزب لسياسات حتى يقتنع المواطن العادى باختيار أعضاء هذا الحزب للبرلمان ويصبح أغلبية ويشكل حكومة بعد الحصول على أغلبية فى البرلمان؟. ولكن للأسف الشديد، نجد هذه الأحزاب تتفرّغ للصراعات الداخلية والاستحواذ على الحزب حتى يصبح حزب فلان أو علان فقط أو الدخول فى مفاوضات للتحالفات، هم يعلمون مسبقاً أنها فاشلة مقدماً، لأن كلا منهم يغلب مصلحته ومصلحة حزبه فوق المصلحة العامة.

ولم يكتفوا بهذا فقط، بل أصبحوا يتبارون، كيف يتفوّق كل منهم على غيره دون معايير ويفتعلون مواقف لإقناع الشارع بأنه الحزب البديل عن الحزب الوطنى، وفى الحقيقة بعضهم بالفعل أسوأ من الحزب الوطنى.

والبعض منهم يطلقون الشائعات على بعضهم، بدلاً من إعداد الكوادر التى يخوضون بها الانتخابات، والتى تتولى المسئوليات الكبيرة التى يحتاجها الوطن، فى حين أنه كان أولى بهم الاستعداد أولاً بالبرامج وإعداد القادة القادرين على تنفيذها حتى لا نكون مثل الإخوان الذين رتّبوا للحصول على الحكم، ولم يكن لديهم الرؤية ولا الكفاءات، خصوصاً أن الشعب المصرى الآن لن يعطى أبداً شيكاً على بياض لأحد، أياً ما كانت توجهاته.

إننى الآن أرى أن الأحزاب السياسية تعمل وكأن العربة ترجع إلى الخلف، فهى تعيد النظام السابق بأكمله، بالبحث عن رموز الحزب الوطنى، بحجة أن هؤلاء فقط لديهم عصبيّات وعائلات وأموال، الأمر الذى أعتبره «عذراً أسوأ من ذنب». وبالتالى أصبح لا هم عندهم إلا الحصول على مقاعد فقط بغض النظر عما حدث من ثورة للتغيير نزل الجميع من أجلها، وآمن بها وكوّنوا أحزابهم على أساس مبادئها. وأنا بغض النظر عن أعضاء الحزب الوطنى وغيره فإننى من وقت أن كنت فى مجلس الشعب السابق وأنا لا أوافق على الإقصاء لأحد، إيماناً منى أن الشعب القادر على الإقصاء وحده، ولكن الكلام الآن عن التناقض فى المبادئ.

وليس معنى ظهور فساد الإخوان وخيانتهم، وأنهم بالفعل أسوأ من بعض أعضاء الحزب الوطنى أن يصبح هذا مبرراً لهؤلاء الأحزاب تصدير الأعضاء أنفسهم، والغريب أنهم يتهمون بعضهم بأنهم يضمون إليهم أعضاء الحزب الوطنى، فمنهم من يرى أن نسبتهم فى هذا الحزب أقل من الحزب الآخر، ومنهم من يرى أنه يضم أشخاصاً غير معروفين، والآخر يأخذ من عائلة الابن أو الأخ نفسها، ويظن أنه بهذا فعل ما عليه. فى الحقيقة ليس العيب فى الاستعانة بأعضاء الحزب الوطنى، ولكن العيب فى الصراعات وإظهار القوى والانتشار، إما بالقدرة على الإنفاق وإما بالمبالغة فى الوجود، أو حتى بالظاهرة الجديدة التى ليس لها وجود، «إنه مسنود من جهات سيادية»، وهذا ما نعلم جميعاً أنه غير صحيح، والبعض يتخذ المثل القائل «الصيت ولا الغنى». والله وحده قادر على الخروج بمصر من هذا النفق المظلم إلى ما هو خير لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب السياسية الأحزاب السياسية



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon