توقيت القاهرة المحلي 05:53:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك

  مصر اليوم -

الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك

مارجريت عازر

لقد اعتاد الشعب من الرئيس فى كل مناسبة الحديث من القلب وإطلاعه على كل الأمور بمنتهى الشفافية والوضوح وشرح الموضوعات حتى لا يتيح للمتربصين والمغرضين فرصة إطلاق الشائعات وتفسير الأمور بما يوافق أغراضهم، ففى الحديث الأخير لسيادة الرئيس شرح كل الموضوعات التى تم إنجازها والاتفاقيات التى أُبرمت لإطلاع الشعب أولاً بأول على كل المجريات.

تكلم عن المؤتمر الاقتصادى، وأنه عمل ما عليه من اتفاقيات وتعاقدات على مشروعات نحتاج إليها، وعلينا أن نعمل ليل نهار بجدية لتحقيق نجاح هذه المشروعات. وعلى الشباب أن يعملوا لصالح مصر فى الفترة الحاسمة التى تمر بها البلاد، وأن هذه المشروعات سوف تحل مشكلة البطالة، وعلى الشباب أن يعملوا ولا يستكبروا على أى عمل شريف يساهم فى بناء مصر.

وتذكرت كلام سيدة أعمال فى ندوة كنت متحدثة بها فى أحد الفنادق قالت: تتكلمون عن البطالة ومدينة العاشر من رمضان بها الكثير من المصانع والمشروعات أغلقت لأنها لا تجد عمالاً يعملون بها، فالشباب يريدون أن يعملوا كلهم مديرين رغم أنهم خارج مصر يعملون أى عمل ولا يستكبرون، وهذا نتاج ثقافة مجتمع. أحياناً الشاب يكون له حق، لأن ثقافة العمل فى مصر تختلف عن الخارج فمثلاً عامل النظافة يحترم جداً خارج مصر، لأنه يقوم بعمل له أهمية خاصة فى تلك الدول.

ونحن هنا رغم معاناتنا من كثرة القمامة فى الشوارع إلا إننا ننظر لهذه المهنة نظرة متدنية، ونفس الشىء بالنسبة للتعليم الفنى، فالتعليم الفنى اليوم يمثل أهمية كبرى لمصر، وخاصة أننا أمام مشروعات ضخمة فى كل المجالات وتوسع فى كل المحافظات نحتاج فيها للعديد من التخصصات المهنية.

الآن ثقافة المجتمع تنظر للتعليم الفنى نظرة أقل من التعليم العالى مما يجعل لدينا ندرة فى أعمال كثيرة وحرف متنوعة، وجعلت لدينا العديد من المهندسين، ولا يوجد عمال مهرة يديرون عجلة الإنتاج التى نحتاجها الآن. أين مصانع الغزل والنسيج وإنتاجها المتميز. أنا أتذكر أننى كنت أشترى أصواف (المحلة وستيا) وكانت أفضل من الصوف الإنجليزى.

أين صناعة الخزف والسجاد والعديد من الصناعات التى تفوّقنا فيها؟ والمثال الآخر فى الطب فنجد كثيراً من الأطباء، وعندنا عجز شديد فى التمريض. ونحن لا نستطيع أن نقول عندنا ندرة فى العنصر البشرى، بالتأكيد لا. ولكن نظرة المجتمع لبعض المهن والحرف رغم أهميتها تجعل الناس لا يقبلون عليها.

وكم شعرت بالسعادة، حينما أشاد الرئيس بدور المرأة المصرية، وكان متأثراً جداً بدور السيدة العظيمة (صيصة) هذه السيدة الفاضلة التى أشار إلى أنها عملت لمدة ٤٠ عاماً ترتدى زى الرجال، وأنها شرّفت الرجال والنساء، وكم من النساء مثل هذه السيدة يعملن عمل رجل وسيدة، ولم يشعر بهن أحد.

ومنهن من يعملن فى وجود زوج وتتحمل كل المسئولية دون إعلان وهذا خوفاً على مظهر أسرهن، والحفاظ على كرامة أبنائهن، فالآلاف من القصص للأمهات العظيمات اللاتى يعملن دون أن يشعر بهن أحد، لذلك جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات. وهذا هو الأجر الحقيقى الذى تفوز به المرأة، والأم مصدر الحنان والتضحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon