توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الحقيقة والوهم

  مصر اليوم -

بين الحقيقة والوهم

مارجريت عازر

جلست الأسبوع الماضى أشاهد محاكمة القرن (مبارك وحبيب العادلى) فى قتل المتظاهرين. وقد أفزعنى ما شاهدت وسمعت، هل كل ما فعلناه نحن سنوات طويلة فى عصر مبارك من نضال فى المعارضة سواء فى الحزب أو فى الجمعية الوطنية للتغيير، ونحن نحلم بالقضاء على الفساد، وعلى سطوة الحزب الواحد، واحتكار ثروة مصر لفئة أو شلة، ونحن نبحث عن العدالة الاجتماعية التى فقدناها، ونحن نرى مجموعة تتمتع بخيرات البلد يعيشون فى بزخ شديد يجمعون المليارات؛ لأن الملايين فى عهدهم ليس لها قيمة، وآخرون لا يجدون قوت يومهم يبحثون عن لقمة العيش فى سلات القمامة ويعيشون بالعشرة أفراد فى غرفة واحدة، وآخرون يمرحون فى فيلات كبيرة ولهم فى كل محافظة أكثر من منزل كبير مغلق.. هل نحن ساعدنا هؤلاء فى تنفيذ المخطط الصهيونى الأمريكى؟!
لكن الذى أنا متأكدة منه أن ثورة ٢٥ يناير قامت على فساد سلطة وعدم احترام القانون الذى كان لا يطبق إلا على الفقراء فقط.
ولكن ما كنت أتصور أن مصر العظيمة يحاك ضدها كل هذه المؤامرات وأن البعض من شبابنا يتم تدريبهم خارج مصر وما الهدف: سقوط النظام أم سقوط الدولة، وهل هؤلاء الشباب الأبرياء الذين كانوا يحلمون بدولة تحقق أحلامهم وتستفيد بإمكانياتهم لتحقيق مستقبل كبير يليق بقيمة مصر صانعة الحضارة فتم استغلالهم من المنظمات العميلة؟ وأنا لا أعفى أحداً من المسئولية، ولكننى أقول كفانا تعليق أخطائنا على شماعة الغير لو أن هذه المنظمات لم تجد المناخ المناسب من الفساد والتفاوت الطبقى وحلم هؤلاء الشباب فى التغيير لما استطاعوا أبداً أن يستخدموا هؤلاء، لقد صدمت فى العديد من الأشخاص الذين يطلق عليهم النخب ومن يدعون الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان وهم بعيدون عن هذا تماماً، فحينما لا يستطيع هؤلاء أن يفرقوا بين الأمن القومى للبلد والتدخل الأجنبى فى أى شأن من شئون بلادهم فهؤلاء أبداً لا يمكن أن يطلق عليهم النخب، بل لا بد من محاكمتهم فوراً؛ لأنهم ساعدوا هؤلاء الشباب الذين تنقصهم الخبرة، وأرجو من الجهات المختصة الإفصاح عن أسماء هؤلاء العملاء أمام المواطن المصرى حتى لا يذهب العاطل مع الباطل، وحتى لا يستمر خداعنا من هؤلاء. وكيف نسكت عنهم حتى الآن وبعضهم يكتبون فى العديد من الصحف ويظهرون فى وسائل الإعلام وكأنهم وطنيون لم يحصلوا على أموال ثمن دماء المصريين التى سالت؟! كل دم مصرى كريم فى رقبة هؤلاء، وإننى أرى أنهم لا يقلون سوءاً عن الإخوان، خاصة أن هؤلاء أخذوا على البيع ومن باع مرة لا يصعب عليه الأخرى.
والآن ونحن فى عهد نحلم بتحقيق الوضوح والشفافية يجب فتح كل الملفات وكشف الفاسدين والمفسدين حتى لا تحدث بلبلة، وحتى لا يكون الإعلام فقط هو المصدر، وحتى لا نعتاد أن نوجه الاتهامات جزافاً من خلال وسائل الإعلام. ولكننى أؤكد أن ثورة ٢٥ يناير ثورة قام بها شباب طاهر أراد الحياة الكريمة وهذا حقه بغض النظر عما حدث بعد ذلك من ركوب الثورة من مغرضين وانتهازيين، ولكن شاء الله أن تستكمل الثورة فى٣٠ يونيو بإرادة شعب عظيم ومساندة جيش وطنى حر وقائد أحبه المصريون ووثقوا به وأعطوه ثقتهم وحبهم وهم يثقون فى الله وفيه للخروج من كل هذا إلى الرخاء والتنمية. حمى الله مصر من عقوق أبنائها، ووقاها كل المكائد والمؤامرات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحقيقة والوهم بين الحقيقة والوهم



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon