مارجريت عازر
فى الحقيقة ما يحدث الآن داخل الشارع المصرى ما هو إلا أداة ضغط من رموز نظام سابق ضد النظام الحالى. ولا أعلم كيف أن الفريق أحمد شفيق تم الزج به فى هذا دون معرفة، وهذا ما أتوقعه لأنى أعلم أن هذا الرجل وطنى حتى النخاع ولا أنكر عليه دوره القوى فى مساندة ثورة ٣٠ يونيو وهو أذكى من أن يفكر فى هذه الحملة الساذجة التى تقول «أنت الرئيس» لأنه يعلم تماماً أن كل من انتخب الفريق وكان معه فى خندقه ضد الإخوان، الآن هم أشد المؤيدين للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى وأن ثقة الشعب فيه بلا حدود ويرون فيه أمل مصر.
ولكن هذا فى اعتقادى أن بعض رموز النظام السابق يحاولون تكرار ما فعله الإخوان فى ثورة ٢٥ يناير واستيلائهم عليها فهم الآن يريدون التتفيه من ثورة ٢٥ يناير واعتبارها فوضى ومن قام بها هم عملاء ومرتزقة وينسبون ثورة ٣٠ يونيو لهم دون غيرهم وهم من انتخبوا الرئيس ويريدون الرجوع والتفاخر بأنهم فلول وهذا فى الحقيقة ما لا أتصوره أن ينقسم الشارع المصرى بالتفرقة بين ثوار ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، وفى الحقيقة أن من نزل فى ٢٥ يناير هم ثوار حقيقيون ثاروا على حكم الفرد والتزوير فى الانتخابات التى هندسها أحد رموز الحزب الوطنى الذى يريد أن يعود فى منتهى البجاحة ويحاول أن يكون له كتلة يستطيع أن يعيد بها قبضته مرة ثانية. وبعض رجال الأعمال الذين يجدون فى تفكيك الشارع بين ٢٥ يناير و٣٠ يونيو مكاسب لهم وفى الحقيقة أن من شارك فى ثورة يناير هم الذين ثاروا فى يونيو محافظين على ثورتهم رافضين تغيير الهوية المصرية على يد حكم فاشى يحاول المتاجرة بالدين. ولذلك أقول للفريق أحمد شفيق: أنت رجل وطنى لا يجب أن يجذبك بعض العملاء والمخربين إلى تفتيت الكتلة الوطنية التى تعمل لصالح مصر وأنا أعلم أنك مؤيد ومقتنع أن مصر الآن تمر بمرحلة لا تقل خطورتها عما مرت به من حروب كنت فيها مقاتلاً شريفاً. فالآن لا يجب أن نعطى فرصة للمتربصين بنا وبعض الجهلاء فى الشماتة والتخريب. فأنا كعهدى بك وبوطنيتك أن تخمد هذه الفتنة لأننا الآن جميعاً نعمل مع رئيس قوى يثق به المصريون ويرون مستقبل مصر يتجسم فى مجهوداته فعلينا أن نحبط كل هذه المخططات التى تحاك ضد المصريين.
سيدى الرئيس.. المصريون يطالبونك بحمايتهم من التفكك والتشتت والبت فى القضايا المعلقة التى تناولها الإعلام وأصبحت قضايا رأى عام. وإن الإعلام الآن أصبح سلاحاً ذا حدين، فرغم أن الإعلام الضمير اليقظ للأمة وهو أهم عامل فى التأثير فى وجدان الشعوب ومحو مفاهيم أو ترسيخ عادات وتقاليد وهو أيضاً سيف مسلط على رقبة البعض، فعلى القضاء البت فى القضايا التى تهم الشارع المصرى فنحن فى مرحلة مهمة فى تاريخ مصر خاصة ونحن على مشارف انتخابات برلمانية، فلا يجوز البطء فى بعض القضايا التى يمكن أن تأتى لنا ببعض الوجوه التى تتلون وتعمل فى كل العصور. والآن لا بد أن ندرك جميعاً أن التفرقة بين ثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ما هى إلا نوع من تقسيم الشارع وتغطيه على بعض الوجوه التى تلعب لمصالحها ولديها أجندات خاصة بها وأخيراً لا يصح إلا الصحيح وهذا ما يثق فيه المواطن المصرى فى ظل قيادة واعية عاصرت كل الأحداث وتعلم دور كل من على الساحة وهذا بحكم المناصب التى تقلدها.. وتحيا مصر.
وأخيراً أودّ أن أتقدم بالتهنئة لكل الشعب المصرى بحلول شهر رمضان أعاده الله على المصريين بالتقدم والرخاء فى ظل قيادة قوية واعية وشعب عظيم.