توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لصالح من إثارة الفتن

  مصر اليوم -

لصالح من إثارة الفتن

مارجريت عازر


فى الحقيقة ما يحدث الآن داخل الشارع المصرى ما هو إلا أداة ضغط من رموز نظام سابق ضد النظام الحالى. ولا أعلم كيف أن الفريق أحمد شفيق تم الزج به فى هذا دون معرفة، وهذا ما أتوقعه لأنى أعلم أن هذا الرجل وطنى حتى النخاع ولا أنكر عليه دوره القوى فى مساندة ثورة ٣٠ يونيو وهو أذكى من أن يفكر فى هذه الحملة الساذجة التى تقول «أنت الرئيس» لأنه يعلم تماماً أن كل من انتخب الفريق وكان معه فى خندقه ضد الإخوان، الآن هم أشد المؤيدين للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى وأن ثقة الشعب فيه بلا حدود ويرون فيه أمل مصر.

ولكن هذا فى اعتقادى أن بعض رموز النظام السابق يحاولون تكرار ما فعله الإخوان فى ثورة ٢٥ يناير واستيلائهم عليها فهم الآن يريدون التتفيه من ثورة ٢٥ يناير واعتبارها فوضى ومن قام بها هم عملاء ومرتزقة وينسبون ثورة ٣٠ يونيو لهم دون غيرهم وهم من انتخبوا الرئيس ويريدون الرجوع والتفاخر بأنهم فلول وهذا فى الحقيقة ما لا أتصوره أن ينقسم الشارع المصرى بالتفرقة بين ثوار ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، وفى الحقيقة أن من نزل فى ٢٥ يناير هم ثوار حقيقيون ثاروا على حكم الفرد والتزوير فى الانتخابات التى هندسها أحد رموز الحزب الوطنى الذى يريد أن يعود فى منتهى البجاحة ويحاول أن يكون له كتلة يستطيع أن يعيد بها قبضته مرة ثانية. وبعض رجال الأعمال الذين يجدون فى تفكيك الشارع بين ٢٥ يناير و٣٠ يونيو مكاسب لهم وفى الحقيقة أن من شارك فى ثورة يناير هم الذين ثاروا فى يونيو محافظين على ثورتهم رافضين تغيير الهوية المصرية على يد حكم فاشى يحاول المتاجرة بالدين. ولذلك أقول للفريق أحمد شفيق: أنت رجل وطنى لا يجب أن يجذبك بعض العملاء والمخربين إلى تفتيت الكتلة الوطنية التى تعمل لصالح مصر وأنا أعلم أنك مؤيد ومقتنع أن مصر الآن تمر بمرحلة لا تقل خطورتها عما مرت به من حروب كنت فيها مقاتلاً شريفاً. فالآن لا يجب أن نعطى فرصة للمتربصين بنا وبعض الجهلاء فى الشماتة والتخريب. فأنا كعهدى بك وبوطنيتك أن تخمد هذه الفتنة لأننا الآن جميعاً نعمل مع رئيس قوى يثق به المصريون ويرون مستقبل مصر يتجسم فى مجهوداته فعلينا أن نحبط كل هذه المخططات التى تحاك ضد المصريين.

سيدى الرئيس.. المصريون يطالبونك بحمايتهم من التفكك والتشتت والبت فى القضايا المعلقة التى تناولها الإعلام وأصبحت قضايا رأى عام. وإن الإعلام الآن أصبح سلاحاً ذا حدين، فرغم أن الإعلام الضمير اليقظ للأمة وهو أهم عامل فى التأثير فى وجدان الشعوب ومحو مفاهيم أو ترسيخ عادات وتقاليد وهو أيضاً سيف مسلط على رقبة البعض، فعلى القضاء البت فى القضايا التى تهم الشارع المصرى فنحن فى مرحلة مهمة فى تاريخ مصر خاصة ونحن على مشارف انتخابات برلمانية، فلا يجوز البطء فى بعض القضايا التى يمكن أن تأتى لنا ببعض الوجوه التى تتلون وتعمل فى كل العصور. والآن لا بد أن ندرك جميعاً أن التفرقة بين ثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ما هى إلا نوع من تقسيم الشارع وتغطيه على بعض الوجوه التى تلعب لمصالحها ولديها أجندات خاصة بها وأخيراً لا يصح إلا الصحيح وهذا ما يثق فيه المواطن المصرى فى ظل قيادة واعية عاصرت كل الأحداث وتعلم دور كل من على الساحة وهذا بحكم المناصب التى تقلدها.. وتحيا مصر.

وأخيراً أودّ أن أتقدم بالتهنئة لكل الشعب المصرى بحلول شهر رمضان أعاده الله على المصريين بالتقدم والرخاء فى ظل قيادة قوية واعية وشعب عظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصالح من إثارة الفتن لصالح من إثارة الفتن



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon