توقيت القاهرة المحلي 05:21:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر بين الماضى والحاضر

  مصر اليوم -

مصر بين الماضى والحاضر

مارجريت عازر

فى الماضى القريب خرج الشعب المصرى ينادى بسقوط رئيسين، أحدهما حكم ثلاثين عاماً جرف فيها مصر من كل الكفاءات وأفسد الحياة السياسية وأصبحت مصر فى عهده عزبة يمتلكها من يرضى عنه هو وأولاده، والآخر أراد أن يجعلها قبيلة لعشيرته يرعون فيها كما يشاءون ويطمس الهوية المصرية ويقضى على حضارة سبعة آلاف سنة.
وهم لا يدركون قيمة وتركيبة هذا الشعب العظيم وأنه يرفع رموزه إلى عنان السماء حينما يشعر أن هذا الحاكم يحبهم ويدافع عن مصالحهم بدمائه، وهذا ما وجدناه مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى رفعت صوره فى الثورتين ٢٥ يناير و٣٠ يونيو وبعد مضى أكثر من ٤٠ عاماً على وفاته، لأنه كان قدوة، كان يحب مصر، له حلم يقتسمه المصريون معه (مصر رائدة فى كل المجالات وتعتمد على نفسها فى الزراعة والصناعة والتجارة).
ومن عظمة هذا الشعب حبه لسيادة المستشار الجليل الوقور الرئيس عدلى منصور، هذا الرجل الذى تولى مصر فى فترة تعتبر من أصعب الفترات التى مرت على مصر وقادها بكل حكمة واقتدار، بعد أن فقد المصريون القدوة لعدة سنوات بين رئيس مخلوع وآخر معزول، فلقد رأيت كم التقدير والحب والاحترام عندما اتفق عدد من النساء على التوجه إلى قصر الاتحادية لتقديم الشكر لسيادته، وطلبنا المقابلة كمجلس قومى للمرأة وعدد من الشخصيات العامة النسائية، وتم تحديد الميعاد فى وقت وجيز جداً، وقد عبر كل الحضور عن مدى احترامهم وتقديرهم له عن الدور الذى أداه وأن مصر فى وجوده قد حققت أهم استحقاقين؛ الدستور والانتخابات الرئاسية بمنتهى الشفافية والحيادية التى أذهلت الجميع، وقد ترفع هذا الرجل عن المناصب وأدى واجبه على أكمل وجه.
ولذا نحن نطلب منه الآن أن يستمر فى العطاء لمصر، لأن مصر تحتاج الرجال الشرفاء الذين يؤدون بغض النظر عن أى مكافآت، ولهذا أقول له: أيها القاضى الجليل، دورك لم ينتهِ، فمصر تنادى أبناءها الشرفاء، فلك دور آخر فى المرحلة المقبلة وسوف يساندك فيه الشعب المصرى والنساء اللاتى شرفتهن بكلماتك الرقيقة فى خطاب الوداع من المنصب، ولكننا مصرون على استكمال الطريق فى منصب آخر يأتمنك عليه المصريون، و«انت قدها» ونحن نثق فى ذلك، وقد يكون هذا تكليفاً لك وليس تشريفاً والله يوفقك!
لقد أذهلتنى عظمة هذا الشعب الجميل الذى خرج فى شوارع وميادين مصر يحتفل بانتصار إرادته فى اختيار رئيسه المشير عبدالفتاح السيسى، الذى سيحقق لهم الحلم فى مصر جديدة، يضعون يدهم فى يده ويتطلعون لمستقبل يعيد لمصر ريادتها وعظمتها، وكما بنى أجدادنا تاريخاً بهر العالم سوف نصنع مستقبلاً يتعلم منه العالم كله كيف كان اقتصاد مصر منهكاً وكيف استطاع المصريون بعزيمتهم وإصرارهم وعملهم أن يحققوا المعجزة بفضل قيادة استطاعت أن تجمعهم وتوجه قدراتهم واستثمار ثرواتهم فى بناء مصر الحديثة وصناعة مستقبل بقدر عظمة مصر وشعبها. وأخيراً، أقول لسيادة الرئيس: المصريون كلهم يحبونك ويباركون لبعضهم عليك وكأنك هدية جاءتهم من السماء، فوصيتنا لك اختيار مساعديك وإبعاد المنافقين والانتهازيين ومن يحاولون أن يبعدوك عن شعبك، فاجمع أهل الكفاءة مهما اختلفوا فى توجهاتهم، فالشعب سيظل مناصراً لك، وهو وحده القادر على أن يعبر معك كل الأزمات إذا شاركته بكل وضوح وشفافية. وفقك الله لصالح مصر والمصريين، وأعانك على كل التحديات التى سوف تواجهها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بين الماضى والحاضر مصر بين الماضى والحاضر



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon